من المهم، تدخل العقلاء من أهلك، كوالدك أو غيره من الكبار، الحريصين على تسوية الأمور، لا الحريصين على الانتقام والأنفة.
فزوجك هداه الله أخطأ في حقك حيث قد شرطت عليه في العقد إكمال الدراسة، بل لو لم تشرطي عليه في العقد ذلك، لكان حقيقا أن يتسامح في الأمر، فالعلم لا شيء يعدله.
ولا شك أن شيئا من حقه وحق عياله سينقص بسبب انشغالك، ولذا ينبغي الحرص على عدم إبداء ذلك، وسيكون الأمر امتحانا صعبا عليك.

في النهاية كما هي البداية: أرى أن يتدخل أهلك العقلاء ليبينوا له أن هذا شرط في العقد، وواجب عليه الوفاء به شرعا، فإما يكلمونه هو أو يكلمون عاقلا من ذوي قرابته يقدره ويحترمه.
واسألوا ماذا سيفعل القضاء لو حول الأمر عليه.

__________________
كثير من المشاكل الأسرية والمعقدة لا تنتهي تماما، وإنما تبقى لها بقايا.
أي أنها قد يبقى منها 20% مثلا

مشاكلنا الأسرية المعقدة كثير منها لا ينتهي بصورة نهائية وإنما تبقى لها بذور يمكن أن تنمو في يوم ما، ما لم نتعاهدها بالحصاد.

مشاكلنا المعقدة لا يمكن حلها بضغطة زر، وإنما تحتاج إلى ممارسة ومجاهدة وضغط نفسي ومدة أطول مما نتوقع ليأخذ الحل مجراه.
المهم الصبر، فقد يكون بينك وبين الحل غشاء رقيق، فلا تتوقف.