منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - التخطيط لبلوغ الأهداف
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-01-2009, 02:26 PM
  #2
إبداع القلوب
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 1,967
إبداع القلوب غير متصل  
[table1="width:95%;"]
المبحث الأول :التخطيط
لقد وهبنا الله الوقت ومنحنا الخيار في كيفية الانتفاع به والتخطيط هو عمليه اختيار كيفية لاستثمار أوقاتنا بغية الوصول لما نريد , التخطيط في المصطلح هو وضع خطة الشيء ورسم منهجه وقيل : وضع خطة تنفذ في وقت محدد, وإن تخطيط نهارك هو أبسط مثال لعرض هذا , ففي يوم من أيام الدراسة كنت تستيقظ صباحا وبصورة تلقائيه تخطط في ذهنك أو على الورقة برنامج يومك : الساعه 8 صباحا محاظرة الفيزياء , ثم الساعه 10 اجتماع مع بعض الطلبه لمناقشة كمشروع مشترك, بعدها حوالي الساعه 12 أذهب لصلاة الظهر ثم أتناول طعام الغذاء, وسأكون في مختبر الكيمياء بعد ذلك لساعتين , ثم محاضره تاريخ العلوم بعد ذلك , ثم صلاة العصر , وسأمكث في البة من الساعه السادسة مساء حتى الساعه التاسعه للتحضير لامتحان ماده الاقتصاد , وخلال عودتي من المكتبة سأتسوق بعض الأطعمه من أحد المحلات قرب الجامعة, وهكذا . والتخطيط هو السبيل لإداره الوقت , ولقد في احد تعاريف اداره الوقت عباره بسيطه ؟ وهي ان اداره الوقت هي : (( معرفه ما تريد القيام به ثم التخطيط لذلك))تبسيطا لمفهوم التخطيط أقول : انه يتعلق بالاجابه على السؤال التالي :
[table1="width:95%;"]
كيف أستطيع الوصول إلى ما أريد ؟
[/table1]
ولقد عرف التخطيط بإنه ((عملية تحديد الأهداف وإيجاد الطرق الموصلة إليها))..والخطة هي النتاج النظري لعملية التخطيط.
المطلب الأول : لماذا التخطيط
1- التخطيط آليه التحكم بالحدث :يقول مور: (( إن مفهوم التحكم من خلال وضع خطط وبرامج لهو أساس إدارة حكيمة وتنمية الفعالية والإنتاج))

2- التخطيط مقدمه النجاح :
التخطيط ضروره حتمية لبلوغ أي انجاز كبر او صغر,
وإن انعدام التخطيط مآله الفشل والضياع كما قيل: (( إذا لم تفكر بالمستقبل فلن يكون لك مستقبل)).
لذلك آلين لاكين الخبير في إداره الوقت : ((الفشل في التخطيط هو تخطيط للفشل)).وإن (خبراء إدارة الوقت متقفون على أن سبب نجاح الناجحين هو تخطيطيهم الدقيق إنهم يفكرون بأهدافهم ومن ثم يرسمون خططا توصلهم إليها. وهذا أسهل مما تتصور,فعندما تبدأ في تحديد أهدافك ثم تخطط للخطوات الموصلة اليها ,تشعر بأنك في موقع التحكم , وإن ذلك الشعور العميق في كونك مسيطراً على مسيرة حياتك يجعلك مرتاحا تاما لمعرفتك أن ما تنجزه يوما بيوم هو ما يقربك من الوصول لأهدافك)..

3- التخطيط سمة تطور المجتمع:
وهناك دلالة اخرى لتقويم تقدم افرادالمجتمع يشير اليها الدكتور احمد صقر عاشور, وهي المدى الزمني الذي يغطيه تخطيطهم لحياتهم, فيقول: "ففي المجتمعات الصناعية المتقدمة يخطط الافراد لحياتهم لفترة زمنية مستقبلية قد تمتد للمدى الزمني القصير وانما للمدى البعيد...
اما المجتمعات التقليدية المتخلفة, فنتيجة لسيادة التفكير القدري لدى افرادها وشيوع نزعة التواكل,فان تفكير الفرد وخططه واهتماماته غالبا ما تنحصر في الفترة القصيرة ,وهو ان فكر في الفترة الطويلة فهو يتناولها من منظور الخيال واحلام اليقظة , وليس من منظور الاهداف الواقعية التي يتخذ خطوات جادة نحو الوصول اليها...
وحين يغيب التخطيط للمدى الطويل من حياة المجتمع , فان الاغلب الا يكون له وجود واضح في طريقة نمط المنظمات في هذا المجتمع , وهو ان وجد في هذه المنظمات , فهو لا يتلاقى مع بيئة مناسبة تعززه وتؤكد وجوده وتضمن نجاحه. . . فكثيرا ما تقوم الحكومات في المجتمعات التقليدية المتخلفة بوضع خطط وبرامج للمدى الطويل , محاكاة للمجتمعات المتقدمة واخذا بالمنهج العلمي , ثم لا تلبث هذه الخطط ان تفكك دعائمها لانها لم تجد من العالمين من يترجمها الى واقع سلوكي وتصرفات فعلية تتدرج مهتدية بالأهداف والمراحل التي تتضمنها الخطة.
واذا نظرنا بشكل واقعي لحاضر دول العالم الثالث نرى بوضوح ان التخطيط في حياة الافراد غير موجود , وان وجد لا يتجاوز الايام والاسابيع القليلة , بينما في الدول المتقدمة نرى ان التخطيط سمة اساسية لتطور افراد المجتمع ومؤسسايه وحكومته , لذلك نرى ان الواقع يزداد سوءا على سوء في الدول الاخرى , وذلك لان المجتمع عبارة عن مجموعة افراد تجمعهم ثقافة ونظام , اذا انعدمت النظرة المستقبلية لافراده لا يتقدم المجتمع ككل بشكل طبيعي".
4_ كل الاعمال تولد مرتين :
التخطيط مسالة تواجهنا اينما حللنا وكيفما فعلنا , قد نقوم بخطوات متواضعة منه بشكل عفوي , واحيانا لا نقوم به فنعيش صعوبات شتى ومسؤوليات مهملة واعمالا مؤجلة ’ يلاحظ هنري منتبرغ في دراسة ضخمة له في حقل التخطيط الاستراتيجي ان "كل الاعمال حتى يقام بها يجب ان يخطط لها ولو بصورة عفوية لبضعة دقائق قبل انجازها"
وهنا ننقل الى مبدأ هام وهو ان كل الاعمال تولد مرتين : الولادة الاولى عبر التخطيط وهو "الوجود الذهني" لها , والولادة الثانية عبر التنفيذ وهو "الوجود المادي" لها , واذا اغفلنا الولادة النظرية الاولى تعثرت الولادة العملية الثانية لانها نتيجة طبيعية لها . مثال ذلك بناء منزل , انه يوجد على خرائط ودراسات تخطيطية له قبل وضع حجر او ضرب مسمار لبنائه , فالخطة توضع بشكل كامل ومفصل قبل ان يلمس تراب موضع البناء , وهذا يمثل الولادة النظرية للبيت قبل الولادة العملية من خلال انشائه , اما محاولة بناء بيت بلا خريطة او خطة فنتيجه اخطاء باهظة وفشل محتم .
ويحذر ستيفن كوفي , الخبير في القيادة الذاتية , بأن ثمة خطرا كامنا في انه ان لم نكوٍن الولادة الاولى لاعمالنا ولانفسنا فسيكون لنا الواقع بشكل عفوي ولادة ثانية قد لا تتماشى مع ما يزيد , لذا يجب ان نكون مدركين تماما لهذا المبدا لان تصرفاتنا اما نتيجة للوجود الاول الذي وصفناه , واما نتيجة للواقع والظروف التي ترسم لحياتنا وجودا معينا ,رضينا به أم لم نرضى.
الولادة الاولى هي إذن مرحله التكوين, تكوين الخطة, والولادة الثانيه هي مرحله التنفيذ,أي تطبيق الخطة.
[/table1]


[table1="width:95%;"]
:::يـــتبــع:::
[/table1]
__________________
افتقدت كثير بعض الاخوات لي في هذا المنتدى ...
يارب يكونوا بافضل الاحوال ..