علاقتك يا هدوء بهذه المرأة علاقة تعلّق فات حدود المعقول
فحزنك على انشغالها عنك وترجيك اياها بالإهتمام بك غير عادي,
والقلوب التي تتعلق بغير الله تعذّب بالذي تعلّقت به,
عليك ان تتفهمي انشغالها ولا تكوني مصدر مضايقة لها,
هي تعدك بالإهتمام بك لأنّها فعلا تحبّك وتريد إرضاءك وتحاول أن تفعل ما يفرحك,
لكن في نفس الوقت تنشغل, وربّما زوجها يضغط عليها ويمكن يغار من ارتباطكما ببعض لهذه الدرجة ولا يعجبه ذلك,
ومن المؤكّد أنّها تقاطعك وتهملك لفترات حتّى تتعوّدي على البعد عنها وتحاولي الإستغناء عنها,
أيضا إنّ تعلّقك بها من الطبيعي أن يضايقها وكأنّك تقيّدين حرّيتها,
ثم اعلمي أنّ اهتماماتها لا بدّ تتغيّر, وأولوياتها أيضا,
أصبح زواجها وأمومتها يطغيان على الصداقة والأخوة وكلّ القرابات,
وطبيعي أنّ كثرة شكواك وتذمّرك والتصاقك يخنقها ,
حاولي التغيير من نفسك أنت وتجديد صداقاتك وتغيير اهتماماتك,
الخلل فيك فلا تحمّليها نتيجة ذلك, وتطالبيها بأن تكون وفق طبعك انت ,
ما ذنبها إذا كنت انطوائية ولا تميلي لتعدّد الصداقات !,
لا تجعليها تندم على وقوفها معك حتى تعلّقت بها للحدّ الغير مقبول,
هي ساندتك لتتجاوزي ظروفك وتنطلقي في الحياة, لكنّك صرت قيدا لها ولنفسك,
تقولين سامحتها أكثر من مرّة, وكأنّها أذنبت أوتعدّت عليك,
لا يا هدوء, كفّي عن هذا التفكير
وطالعي كثيرا في كيفية إدارة العلاقات والتخطيط للمستقبل,
انطلقي في الحياة بفكر متوازن, وإذا لزم الأمر تابعي مع مستشار ,
واسألي الله أن يغنيك به عن كلّ النّاس,

إن كنت في مجالس الناس فاحفظ لسانك,
وإن كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك.
ممتنّة لله وحده