منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - التخطيط لبلوغ الأهداف
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-01-2009, 04:15 PM
  #6
إبداع القلوب
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 1,967
إبداع القلوب غير متصل  
[table1="width:95%;"]
المبحث الرابع : صفات شخصية لازمة لبلوغ الأهداف
في هذا المبحث سأتعرض لهذه الصفات والسلوكيات الشخصية التي تعين الفرد على بلوغ أهدافه.
1- الاستعانه بالله والتوكل عليه:
لقد أمرنا الله تعالى أنه حينما نقدم على أمر ما أن نتوكل عليه فقال:
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : ( لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقتم كما يزرق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا)).
2- علو الهمة :
إن مغادرة مواطن الراحة تحتاج بذل الجهد في سبيل ذلك كما تحتاج إلى همة عالية , حيث أن مواطن الهمم العليا هي مواطن معاكسة لمواطن الراحة , فحينما تسمو الأرواح تبلغ الهمم مبلغا عظيما , لا يسعها حدود يسيرة ,فتصبح الغايات ضخمة , والثقة بالنفس عظيمة , ويسهل أمامها كل هدف , لذلك قال الشاعر :
إذا كانت النفوس كبارا
تعبت في مرادها الأجسام

أسباب دنو الهمة:
أ‌- التوسع في المآكل والمشارب : فهو مما يورث البلادة ويعيق عن التركيز وهو مدعاة للكسل وكثرة النوم . قال لقمان عليه السلام لابنه : ( يا بني إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة , وخرست الحمكة , وقعدت الأعضاء)
ب‌- كثرة المنام : حيث إن كثرته مضيعة للوقت , وهو يورث الكسل والبلادة , كما أن كثرة النوم تجر الفرد إلى النوم أكثر وهكذا تضيع بركة الساعات والعمر كله , قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ((من كثر نومه لم يجد في عمره بركة)).
ت‌- التحسر على الماضي : فإن الندم على مافات لا يحقق العلياء , بل يكون ذلك بالجد واغتنام الوقت الحاظر , وإلا يضيع الحاظر كما ضاع الماضي.
ث‌- ضعف الإراده: فالإرادة هي المحرك لقوى الإنسان فهي الكهرباء لدى الأليات الضخمه التي لا تتحرك بدونه, والهمة تكمن كمون النار في الزند مالم توقظها الإرادة.
ج‌- عدم تقييم الوقت : حيث إن الفرد الذي لا يدرك نفاسة الوقت لن يبالي بأن تكون أيامه مليئه بالكسل والخمول, فالوقت هو المادة الخام للانسان كالخشب في يد النجار والحديد في يد الحداد فكل يستطيع أن يصوغ من وقته (بتوفيق الله) حياة طيبة بالجد وجلائل الاعمال كما انه يستطيع ان يصوغ من زمنه حياة سيئه مليئة بالكسل والخمول وسيء الاعمال.

3- المثابرة والثبات
يقول تانر: (( إنك تعرف أنك على الطريق الصحيح حينما تكون صعودا بشكل مستمر)) يقصد أن المشقه وبذل الجهد الكبير خلال المسير نجو بلوغ الأهداف من علامات صحتها , ذلك أن أي هدف كبير لا يتحقق إنجازه من دون بذل الطاقه ومواجهة الصعوبات في سبيل تحقيقة.
4- البعد عن التسويف
يقول ألن مكنزي : (( تسويف الأعمال الهامة نوع من العجز وهو وسيلة الافعالية)).
الأعمال البغيضه مدعاة للتسويف:
أخطر التسويف يمكن في أننا نسوف أهم الأعمال إلى المستقبل لفعل أمور أقل أهمية وذلك بسبب الراحة النفسية أو الجسدية التي نجدها عند القيام بتلك الأعمال الأقل أهمية من غيرها.
يقول وليم جيمس- وهو المتصفبأنه أب علم النفس في أمريكا – بأن هنالك ما يسمى بمدأ المتعة في العمل وهو ببساطة أن سلوك الإنسان يتأثر إلى حد بعيد بما هو مريح وممتع له , فيميل دوما إلى فعل الأمور المحببة والممتعة له , ويحاول جاهدا التهرب من الأعمال البغيضه وغير الممتعة له , لكن بينما يكون العمل بغيظا على النفس , نجده في كثير من الأحيان غاية في الأهمية , لذلك إن ما نسوفه في غالب الأحيان قد يكون أهم ما لدينا من الأعمال , وذلك لكونها بغيضة على النفس.
خطوات للتقليل من التسويف:
هنالك أربع اقتراحات عملية يجب القيام بها حينما تشعر بأنك ستسوف عملا هاما لمستقبل الأيام:
أ‌- حدد موعدا نهائيا لإنجاز العمل:المواعيد النهائيه تشعرنا بالضرورة, وعندما نواجه موعدا جادا لإتمام عمل ما فإناا نتحرك أسرع وبطاقة أكبر للانتهاء منه , فقم بمعاهدة نفسك: ((سأنتهي من فعل هذا الساعة الفلانية إن شاء الله))أو ((سأكون منتهيا من هذا بعد 5 أيام إن شاء الله ))فحينما تحدد موعدا نهائيا للقيام بمسؤلية ما قد تؤجله إلى فترة وجيزة ثم تقوم به قبل وضول ذلك الموعد.
ب‌- ابدأ بالأعمال الأكثر كراهية على نفسك: لاشك في أننا نميل إلى البدء بالمهام السهلة والممتعة و لكن البدء بالعكس كطريقة للتغلب على التسويف أمر فعال , فعندما نبدأ نهارنا نكون في أعلى مراتب الطاقة , وحينذاك قد يسهل القيام بهذه المهمة غير المحببة للنفس , ثم إنه بعد الانتهاء منها نقوم بالأمور الأخرى السهلة على انفسنا وذلك عند ضعف النشاط حينما يتقدم الوقت في النهار.
ت‌- تجزئه العمل المعقد إلى خطوات صغيرة : إن كثيرا من الأعمال تكبر مع تأجيلها , وكلما كبر العمل وتعقد أخافنا فنؤجله أو نهمله , لكن تجزئه العمل الكبير المعقد هو أفضل السبل لإمكان القيام به .
ث‌- الشروع في العمل : إذا كان العمل كريها على النفس يسهل تأجيله وطالما يؤجل هذا العمل للمستقبل يصعب القيام به , ويضخم في ذهن الفرد مع كونه قد يكون بسيطا وسهلا ويسبب مع غيره قلقا نفسيا لتراكم الأعمال واحدة فوق الأخرى بسبب التسويف , وبمجرد البدء في العمل المسوف سيظهر مباشرة حجمه الطبيعي غير المتاثر بالحالة هذه.

5- مغادرة مواطن الراحة
أعني بمواطن الراحة ما ترتاح له النفس البشرية من حالات وأوضاع معينة لا تحتاج الجهد الجسدي ولا العقلي الكبير , وكل انسان لديه مواطن معينة يحب صرف وقته فيها.يقول هيرم سميث في كتابه ((القوانين الطبيعية العشر للفعالية في إدارة الوقت والحياة )) : ( إن تمكنك من تحقيق أي هدف يستوجب منك مغادرة مواطن الراحة).
6- اغتنام الساعات المباركات
لقد أطلقت هذه التسمية ((الساعات المباركات))على ساعات الصباح الأولى مستحضراا دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لأمتة بالبركة خلال أوقاات الصباح الباكر حيث قال : ((اللهم بارك لأمتي في بكورها)) , واننا فعلا نجد بركه اليوم كله حينما نغتنم هذه الساعات بالعمل , فتطيب أنفسنا وننشط طوال نهارنا , خلافا لحالنا حينما نمضي تلك الساعات في النوم , وهذا مصداق لقول الرسول صلى لقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيمن بدأ نشاط يومه بصلاة الفجر ومن فاتته : ((يعقد الشيطان على قافة رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد , يضرب على كل عقدة : عليك ليل طويل فارقد , فإذا هو استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإذا توضأ انحلت عقدة ثانية , فإذا هو صلى انحلت عقدة ثالثة فأصبح نشيطا طيب النفس , وإلا أصبح خبيث النفس كسلان)).

7- الأخذ بالقليل الدائم
لقد صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((....وإن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)) , وهذا المبدأ عظيم في تأثيره وفعاليته الإنتاجية في الحياة , وذلك على مستوى الشعائر التعبدية , وكذلك الأعمال المعيشيع المختلفة.
انما السيل اجتماع النقط:وهذه فعالية ضم القليل إلى القليل بشكل مستمر فهي تشبه السيل الذي يجتمع نقطه نقطه . وبهذا المبدأ تسهل الغايات الضخمه , ورب قائل: ((ان رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة وتؤخذ كل خطوة على حدة)).
التوازن في مصاريف الوقت: إن عدم تقيم الأوقات بين الأعمال المختلفه يورث الإفراط بأعمال والتفريط بأخرى .ولقد نصح سلمان الفارسي أبا الدرداء رضي الله عنه حيث بالغ في عبادته فنسي حقوق بدنه وزوجته , فقال له : (( إن لربك عليك حقا ,ولنفسك عليك حقا ,ولأهلك عليك حقا, فأعط كل ذي حق حقه)).
8- المسارعه والسرعه
إن ثمه عنصرا هاما في إداره الوقت هو السرعه في إنجاز العمل , وهذا ما يتعلق بإنتج الفرد.
هنالك فرق بين المسارعه والسرعه , فالأول يعني المبادره بالأعمال قبل فوات الأوان . والثاني يعني إنجازها بأقل وقت ممكن .

ولقد أمر الله تعالى بالمسارعه في الأعمال الصالحة فقال:
((وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَمَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمْ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ))} سورة البقرة : الأيه 148 {

وأمر الله تعالى بالمسابقه إلى مغفرة فقال : {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ{ (سورة الحديد : الآيه 21)
وهذان المبدأن هامان في اغتنام الوقت وبلوغ الهدف.
[/table1]




[TABLE1="width:95%;"]
من كتاب إدارة الوقت بين التراث والمعاصره
[/TABLE1]

[TABLE1="width:95%;"]

كل الشكر والتقدير لأاخواتي

هـــــــــــــدوء المــــــــشاعر

cute-baby
[/TABLE1]
__________________
افتقدت كثير بعض الاخوات لي في هذا المنتدى ...
يارب يكونوا بافضل الاحوال ..

التعديل الأخير تم بواسطة إبداع القلوب ; 22-01-2009 الساعة 04:21 PM