منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - هل نسأل عن الماضي؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-2003, 12:23 PM
  #6
وديعة 1977
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 12
وديعة 1977 غير متصل  
mama الماضي مضى ...

قرأت كتيرا عن الماضي، وارى انه فعلاً موضوع مهم كثيرا قبل الزواج وبعده وخلاله فالكل في حالة شك والكل في حالة من القلق ولا ادري لم!!! .. امن حقك ان تنبش في ماضيها او من حقكِ ان تنبشي في ماضية .. حرااام ان ننبش قبور من مات اصحابها .. لن تخرج من تلك القبور سوى الدموع ورائحة عفنة تحمل لنا اسوا ذكريات ذاك الماضي "أيا كان".. فلم نفكر كثيراا فيما مضى كم ستعيش وكم سأعيش لنبحث عن الماضي .. اليكم قصة طريفة عن الماضي وعن من يدفن نفسه فيه ..
من كتاب انيس منصور يا من كنت حبيبي ..... (لكي ننسى)
(اعرف سيدة حاولت بكل خيالها وذكائها وارادتها ان تنسى الرجل الذي احبته. كانت تعلق له صورة في بيتها على انه احد اقاربها الذين ماتوا، وصدق زوجها ذلك، فهي امرأه اجنبية وهو لا يعرف كل اقاربها وكلما نظرت الزوجة الى الصورة تذكرت الرجل الذي احبته والذي سافرت معه من فرنسا الى سويسرا الى اليونان وعاشت معه وبه ومن اجله وهجرها الرجل وانطلق مع امرأة اخرى ولكنها تمسكت بذكراه. وكانت ذكراه تعذبها وتقلق نومها وتتصيد لها الدموع في كل مكان وكل مناسبة.
وقامت هذه السيدة ونزعت الصورة من الحائط وحطمتها، ولكن كلما نظرت الى الحائط ولم تجد الصورة، تذكرت حبيبها، فنزعت المسمار الذي علقت عليه الصورة، ولكن المكان الذي تركه المسمار في الحائط يذكرها بالمسمار والصورة وصاحب الصورة وايام وليالي اوربا .. وانتقلت من هذا البيت الى بيت اخر، لكي تنسى قصة الصورة والمسمار، وكانت كلما شكت من عيب في البيت الجديد، تذكرت البيت القديم والصورة وصاحب الصورة:
ولما انجبت ولا اصر زوجها على ان يكون للابن اسم هذا القريب الذي كان معلقا على الحائط، ولم تستطع الزوجة ان تقاوم إغراء هذا الاسم، وبذلك لم تفلح الزوجة في ان تنسى ذكرياتها، وظلت هذه الذكريات تعيش معها .. مرتين: مرة فيها هي، ومرة في ابنها.
وفوجئت الزوجة ذات يوم بأن زوجها يحتفظ ببعض الخطابات والصور في درج من مكتبه، لم تشك الزوجة في ان زوجها هو الاخر له ذكريات، وله ماض وانه حريص على هذا الماضي ..واخذت الغيرة تشعل النار في ليلها و نهارها، واخذت تتسلل الى فراشها فهي لا تستطيع النوم، انها تغار من هذه المرأة التي احبها زوجها ولم يستطع ان ينساها ..... الخ
لقد تزوج كل منهما الشخص الذي لا يحبه
وعلقت الزوجة الصورة على الحائط.
واحتفظ الزوج بخطاباته، وكانت إذا غضبت من زوجها راحت تبكي عند الصورة، واذا غضب منها راح يقرأ الخطابات ساعة بعد ساعة، وينام في مكتبه.
وكانت النهاية الطبيعية هي ان ينفصل الزوجين، وتتضاعف ذكريات كل منهما، ذكريات الماضي القريب والماضي البعيد.... )
نهاية طبيعية لهم ابعدها عنكم جميعاً ..