منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - هنا تستقبل الأسئلة والاستفسارات الشرعية ليجيب عليها فضيلة الشيخ سعد بن مطر العتيبي
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-09-2008, 10:51 AM
  #114
الشيخ/سعد بن مطر العتيبي
عضو هيئة التدريس بقسم السياسة الشرعية بالمعهد العالي للقضاء
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 70
الشيخ/سعد بن مطر العتيبي غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ...هدوء المشاعر... مشاهدة المشاركة
اهلاا وسهلا بـ ضيفنا...
حيااكـ الله معنا...وسعدنا حقيقهـ بتوااجدكـ الطيب....
أسأل الله ان يتقبل منا ومنكم الصياام والقيااام وساائر الاعماال...
فضيلهـ الشيخ...
سؤاالي:عن المحتاجين عند الاشارات..!!
تررد كثيــر ان أغلبهم ليسوو بـ محتاجين وانما ((لعابين))...وحذر البعض من اعطاائهم صدقاات وذلك للحد منهم..!! فـ هل ذلكـ صحيح...
خصوصا انهـ قد يكون هنااكـ من يحتاج الصدقهـ ومضطر لذلكـ..!!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله !
المتسولون عند الإشارات المرورية منهم من أوقفته الحاجة وقلة ذات اليد ، وكثرة الأعباء المالية الضرورية لنفسه وعائلته ، ومنهم من أوقفه الاحتيال والجشع والرغبة في التكثر من أوساخ الناس ؛ فهم ليسوا سواء .
والقاعدة العامة في الموقف من السائلين المتسولين : استحباب إعطائهم ، والنهي عن نهرهم وجرح مشاعرهم ، لدخولهم في عموم قول الله عز وجل : ( وأما السائل فلا تنهر ) .
لكن عموم الآية مخصوص بما إذا وجد حاجة للتنبيه ، كما إذا ظهر على السائل المتسول - مثلا - ما يوحي بأنه غني غير محتاج ، كأن يكون مظهره مظهر غني ، أو مظهره مظهر قوي قادر على العمل ؛ ومما يشهد لذلك ما ثبت من أن رجلين قويين أتيا النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقسم الصدقة فسألاه منها فرفع فيهما البصر وخفضه فرآهما جلدين فقال : ( إن شئتما أعطيتكما ولا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب ) رواه أبو داود وغيره ، ويتأكد ذلك إذا كان سيعطي السائل من مال الزكاة التي هي الصدقة الواجبة .
وكذلك الآية مخصوصة بما إذا علم الشخص أن السائل كاذب في ادعائه للحاجة كالمحالين في أبدانهم بادعاء المرض ، أو هيئاتهم وملابسهم ، فإن النهر والتوبيخ هنا والتخويف بالله تعالى مثلا يكون داخلا في باب إنكار المنكر ، لا نهر السائل .

وقد ورد سؤال للإمام عبد العزيز بن باز في برنامج نور عل الدرب جاء فيه : " احترت كثيراً فيمن يتسولون هل أعطيهم أم أمنعهم؟"

فأجاب رحمه الله : " السنة إعطاء المتسول، السنة أن تعطي المتسول، إلا أن تعلم أنه كذاب وأنه غني لا تعطيه بل انصحه، وقل له: اتق الله هذا لا يجوز لك، أما إذا كنت تعرف أنه فقير، أو تجهل حاله لا تعرف حاله، فالسنة أن تعطيه لقول الله -عز وجل- في وصف المؤمنين: وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19) سورة الذاريات وفي الآية الأخرى: وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ* لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (24-25) سورة المعارج. فالسنة أن تعطي السائل، وتحسن إليه، ما دمت لا تعرف عنه أنه كذاب وأنه غني، تعطيه سواءٌ كان مجهولاً أو معروفاً لديك بأنه فقير، فالسنة أن تعطيه وتحسن إليه. جزاكم الله خيراً " .
والله تعالى أعلم .


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ...هدوء المشاعر... مشاهدة المشاركة
سؤاال أخر شيخنا الفااضل...ما حكم الاحتفاظ بـ صور الميت...!!سواء صورهـ فوتوغرافيهـ او تصوير فيديو؟؟؟....ما الحكم في كلا الامرين..!!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله !
الاحتفاظ بصور الميت للحاجة ، كأن تكون مما يطلب في بعض الأمور الرسمية ، أو تضمن بينة تفيد في دفع ظلم عنه ، أو كانت المقاطع تتضمن أمور أخرى مفيدة ، كالمحاضرات أو اللقاءات العائلية التي تتضمن إصلاحا بين الناس أو دعوة أو نحو ذلك مما هو مفيد ، فهذا يرجى أن لا يكون به بأس إن شاء الله تعالى ؛ فإنه يجوز تبعا ما لا يجوز قصدا .
وأما الاحتفاظ بهذه الصور والمقاطع المرئية للميت لغير حاجة فهو مما لا ينبغي ، خروجا من الخلاف في المسألة في موضوع الاحتفاظ بهذا النوع من الصور ؛ و قد يكون مما يحرم ، كما لو كان الاحتفاظ بها يؤدي إلى تجدد الأحزان وبكاء المحتفظ به أو من حوله ؛ فيمنع خشية دخوله في الوعيد الوارد في تعذيب الميت ببكاء أهله عليه . والله تعالى أعلم .

التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ/سعد بن مطر العتيبي ; 28-09-2008 الساعة 11:00 AM