منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - !أنا شاب جامعي و أريد زوجة
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-2005, 06:58 AM
  #1
wswswjo
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Sep 2003
المشاركات: 128
wswswjo غير متصل  
!أنا شاب جامعي و أريد زوجة

بسم الله الرحمن الرحيم


أولا: يشكل كبت الغريزة الجنسية لدى الشباب الجامعي عقدا نفسية كبيرة جدا، جراء
التعرض المتواصل للإغراء من قبل وسائل الإعلام، وعدم وجود السبل السليمة والشرعية لإشباع هذه الغريزة. هذه العقد من شأنها أن توقف نمو الشاب العقلي والطبيعي، لذا تراه يخفق في الدراسة ولايتفوق، ومن الصعوبة جدا أن يبدع الشاب وهو يفكر بالجنس. هذه الحالة طبيعية جدا، فالغريزة شيء فطري خلقه الله فينا وشرع الزواج المنقطع أوالدائم كعلاج فعال يقضي على المشكلة من جذورها ولاتتبعه أضرار جانبية

ثانيا: الشاب الجامعي بحاجة ماسة إلى الإستقرار النفسي في هذه الفترة الحساسة أكثر من أي فترة أخرى، لأن العواطف والأحاسيس تكون في أوجها. فتراه يعيش اضطرابا عاطفيا شديدا، ويشعر أنه إنسان ناقص، وهذا الشعور يعيقه عن الإبداع والتفوق. والمرأة هي الوحيدة القادرة على ملىء هذا النقص والفراغ العاطفي ولا أحد غيرها. فالشاب بحاجة للمرأة والعكس، وهذه الحاجة لايلاحظها العرف العام، وإنما يطلب المهر الكذائي والدار الكذائية وهذا يرفضه الإسلام جملة وتفصيلا

ثالثا: حاجة الشاب إلى الإحترام والحب والحنان. فهو بحاجة إلى من يعد له فنجان القهوة، إلى من يعد له طعام الغداء، إلى من يغسل ملابسه ويرتب له سريره، حتى يشعر أن هناك من يحبه ويحنو عليه ويرعاه. وهذا غير متوفر للشاب الجامعي الذي يعيش حالة من الفوضى وعدم التنظيم وانعدام الإهتمام بالجماليات. هذه الأشياء هي من اختصاص النساء، فالمرأة الجميلة تسرك إذا نظرت إليها، فكيف إذا أعدت لك الطعام وسقتك بيدها وألبستك الثوب المعطر؟!. وهذا شيء كلنا نراه من أمهاتنا تجاه آبائنا. ونرى أيضا كيف يتعكر مزاج الأب إذا ما تعرضت الزوجة لمرض أو غابت عنه فترة طويلة، فكيف بنا نحن العزاب

رابعا: الحاجة إلى الإنتماء والإحساس بأنه عضو فعال في الأسرة والمجتمع. فكثير من الشباب دائما مايرددون عبارة«أنا ويش علي من المجتمع» فلماذا؟ لأنه لايحس بأن له دورا مهما في المجتمع. فهو إنسان يخرج صباحا للجامعة ويعود ليذاكر وينام ثم يخرج مرة أخرى للجامعة، وهذي هي الحياة، لايوجد فيها مايربطه بالمجتمع ارتباطا حقيقيا، فيعيش منعزلا عن كل شيء، حتى عن نفسه. هنا إذا ارتبط الشاب بفتاة، فلابد أن يظهر أمام الناس بمظهر طيب ليثبت لها بأنه رجل وسيم ومحبوب من قبل المجتمع وبالتالي فهو يحرص على شيء من شأنه إظهاره بالمنظر اللائق أمام المجتمع

خامسا: الحاجة للإبتعاد عن المخاوف والاضطرابات التي تسبب اختلالات عنده. ومن هذه المخاوف، خوفه من المجهول وشكه المتواصل بقدراته وطاقاته، كما يشعر أحيانا أنه ليس برجل فيؤدي ذلك إلى اهتزاز شخصيته فينتقم من مجتمعه. المرأة هنا بطبيعتها قادرة على تقويم شخصية هذا الشاب، كما أن وجودها مع الشاب في هذه المرحلة يساعده في تحديد معالم المستقبل بوضوح فيقضي على الخوف من المجهول

سادسا: الحاجة إلى المواساة عند التعرض إلى مشاكل. أود التنبيه هنا إلى أن الرجل بطبيعته لايحب ذكر مشاكله الشخصية للزوجة، لأنه يريد دائما أن يظهر بمظهر القوة أمام الزوجة. لكنها تستطيع بشكل كبير استيعاب ثورانه وهيجانه، فاستقبالها له بوجه جميل ووسيم، ينسيه هم الدنيا ومافيها، فيقول في نفسه مادامت زوجتي معي فلا أكترث لشيء. يقول لي خالي الذي تزوج منذ فترة قصيرة: «أنا إنسان مديون وعلي الكثير من الإلتزامات وهذه مشكلة بالنسبة لي، لكنها أهون من مشاكل العزوبية المقيتة، إذ بمجرد أن أدخل إلى شقتي وأرى زوجتي قد أعدت لي الغداء، أنسى الدنيا ومافيها

سابعا: الحاجة إلى الإحساس بالكرامة والعزة والرفعة والإعتبار، على الأقل في محيط البيت. فالشاب الأعزب عندنا لايمتلك أي شيء من الخصوصية، يدخلون عليه الغرفة بدون استئذان، ليس له الخيار في أن ينام لوحده بل حرام!!، مراقب في جميع أحواله، تدور حوله الشكوك والوساوس طوال الوقت. أما المتزوج فله خصوصية وكرامة وعزة واعتبار، وهذا من شأنه أن يعزز ثقته بنفسه ويشعره بالرجولة

ثامنا: حاجة الشاب إلى الشرف والأصالة بما يسمح له بالعيش الكريم في أوساط الناس. ذات يوم، إلتقيت بأحد الأصدقاء بعد انقطاع دام ثلاث سنوات بسبب سفره خارج المملكة، وقد كان متزوجا فقال لي:«لماذا لم تتزوج إلى الآن؟ ألا تستحي». قالها من باب الدعابة، لكنه كان يقصد أن الشاب في هذا الزمن قلما يستطيع أن يحفظ نفسه من الإنحراف، فدعاني إلى التعجيل في أمر الزواج. يقول الشيخ الوائلي رحمة الله عليه: إذا رأيت شابا في هذه الأيام قادرا على أن يغض بصره عن محارم الله، فثق تماما بأن الله يباهي به الملائكة

تاسعا: حاجته إلى الشعور بالمسؤولية. وعدم الشعور بالمسؤولية من أعضم المشاكل التي يواجهها الشاب الجامعي، ومن مضاهرها كثرة الإنذارات التي يتعرض لها طلاب الجامعة، وعدم تخرج الشباب في الفترة المتوقعة لهم «خمس سنوات»، هل تعلم أن أغلبية الطلاب يتخرجون بعد خمس سنوات ونصف، وهناك أيضا عدد غير قليل يتخرجون بعد ست سنوات وأكثر، قليل جدا عدد الطلاب الذين يتخرجون في المدة المحددة لهم. أحصت الجامعة في هذا الفصل الطلاب الذين غيروا تخصصاتهم من طلاب السنة التحضيرية في هذا الفصل والفصل السابق فبلغ عددهم 500 طالب من أصل 1500 طالب، يعني طالب واحد من كل ثلاثة طلاب؟!! هل يعقل هذا!! نعم وجود المرأة بجانب الرجل يعمق لديه الشعور بالمسؤولية فيعرف منذ البداية أي تخصص يختار، ويحرص على أن لا يضيع ثانية واحدة من عمره

عزيزي الشاب

إن كانت هذه بالفعل مشاكل تواجهك، فضع حدا لمشاكلك العاطفية وابدأ حياتك من جديد. اطرق الأبواب وحاول، لاتضع أمامك العقبات والعراقيل فتكون سجان نفسك. واعلم أنه ليس هناك أحد أقدر على خدمتك أكثر من نفسك. اخدم نفسك بنفسك، فأنت تتحمل الكثير من المشاكل التي تتعرض لها، لأنك راض وساكت عنها. بادر وطالب أنت أولا، لاتنتظر الآخرين أن يأتوك ويعالجوا لك مشاكلك. نحن قوم ابتلانا الله بهذا الإبتلاء وعلينا بالصبر والمطالبة بحقوقنا«وأن يزوجه إذا بلغ»، وإلا فسنبقى خانعين. حاول ثم حاول ثم حاول نحن نريد منك أن تكون شابا سويا مؤمنا ممهدا لدولة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف

فهل لازلت تصر على أن تبقى عازبا طوال فترة الدراسة الجامعية؟؟؟؟