بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
أختى الكريمة إن شاء الله ما فى إنهيار و لا شيء تفاءلى بالخير حبيبتى فالموضوع بسيط بإذن الله و له حل ... و قد تكونين غضبى بسبب تغير هرمونات الجسم فى وقت الحمل.
إن شاء الله خير حبيبتى
الكلام اللى قاله زوجك أكيد مو من قلبه و طلعه ساعة غضب فلا تهتمى به
ماراح أقول شىء عن اختيارك لزوجك من البداية لأن أكيد مادام أبوك و أعمامك وافقوا عليه و على الاقتران بعائلتهم فهم يرونهم ناس جيدين و مسألة أخوه و المخدرات أو البنات حالة شاذة فى عائلتهم و الله أعلى و أعلم .
حبيبتى أقدر غيرتك على زوجك وحبك له ... ولكن الأمر زاد عندك و أصبح حب تملك أو سيطرة و هذا لن يضر أحد إلا أنت.
حب الزوج لزوجته شيء و حبه لأهله شيء ليس هناك وجه شبه بينهم فليس معنى أن يحب أهله أن يكرهك و العكس صحيح ... ربما يكون لديك أنت فى عائلتك ذكريات سيئة عن حب الرجل لأهله و تسقطيها لا شعوريا على حياتك مع زوجك.
اهدئى حبيبتى و أكثرى من ذكر الله و الاستغفار فبه يفتح الله المغاليق و ييسر به الكثير من الأمور.
ثم بعد ذلك استعينى بالله و تسللى إلى قلب زوجك بهدوء ورقة و اعملى على بناء علاقة طيبة و ناجحة معه خطوة بخطوة .
أولا : الغضب فى بدايته يكون له علامات فاعملى على تهدئة نفسك إذا أحسست بغضبك عن طريق الوضوء و تغيير هيئة الجسم يعنى إذا كنت قائمة إجلسى و إن كنت جالسة استلقى على السرير أو الأريكة و أكثرى من لا حول و لا قوة إلا بالله و ذكر الله بصفة عامة.
ثانيا : لا تتسرعى بالكلام و احفظى لسانك لأنه فى أوقات الغضب الشديد يطلق اللسان كلام غير محسوب و يعود بالضرر على قائل الكلام نفسه بعد ذلك و أنت رأيتى بنفسك أن لسانك تسبب فى ضرب زوجك لك. ( و إن كنت أرى أنه مخطىء فى ضربك بس أنت السبب الأساسى فى إيصاله لهذه الحالة ماذا تنتظرين منه عندما يسمعك تتكلمين عن أخيه و أخته و عائلته بهذه الطريقة؟).
ثالثا : تقربى لأهله و حسنى علاقتك بهم لا أقول كونى خادمتهم و لكن أقول عامليهم بالحسنى و لا تسيئي لأحد و ساعديهم بالقدر الذى تستطيعيه .. فخير الأمور الوسط.
رابعا تحببى لزوجك باللبس و العطور و الابتسامة و الإغراء ولا تزعلى و تعملى مشكلة على الطالعة و النازلة و إذا حدث و غضبت منه عبرى عن حزنك بطريقة راقية بارك الله فيك.
خامسا : لا يصح أن تضعى نفسك فى مقارنة مباشرة مع أمه و أخواته لأنه قد ينحاز لهم عندا فيك و فى لسانك حتى إن كان فى داخل قلبه يحبك أكثر.
فرج الله عنك ما بك و أصلح حالكم
ورزقكم رضاه فى الدنيا و فى الآخرة.