الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فللإجابة على سؤال الأخت نحتاج لبيان أن المطلقة ليست كالمتوفى عنها زوجها فللمطلقة أحكام والمتوفى عنها زوجها أحكام هذا الأمر الأول

الأمر الثاني أن المطلقة لا تخلوا من أحد أمرين فإما أن تكون طالقة طلاقا بائنا أو طلاق رجعي فإذا كانت طالقة بائنا فهي ليست زوجة للمطلق ولا يشترط إذنه في خروجها أما إذا كانت طالقا طلاقا رجعيا فهي زوجه لا تخرج إلا بإذن زوجها
قال الشيخ "ابن عثيمين" رحمه الله : القول الراجح أن المرأة المطلقة إذا كان الطلاق رجعياً ، فهي كالزوجة التي لم تطلق أي أن لها أن تخرج إلى جيرانها أو أقاربها أو إلى المسجد لسماع المواعظ أو ما أشبه ذلك ، وليست كالتي مات عنها زوجها ، وأما قوله تعالى : ( لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ ) ، فالمراد بالإخراج المفارقة يعني لا تفارق البيت وتخرج وتسكن في بيت آخر.." انتهى من فتاوى "نور على الدرب"
وقال النووي رحمه الله : " إن كانت رجعية فهي زوجته ، فعليه القيام بكفايتها ، فلا تخرج إلا بإذنه " انتهى من "روضة الطالبين" (8/416) .
والله أعلم