إهمال زوجتي أدى لاحتراق بيتي
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أخوكم شاب عمري 30 سنة, جامعي وموظف وأموري ولله الحمد على أحسن ما يرام.
أنا من عائلة بسيطة مادياً, أكبر أخواني الذكور.. من أقبلت على الدنيا وحالنا كما هو ببساطته..
أنتهيت من دراستي الجامعية ولقيت وظيفة ممتازة حسّنت من وضعنا الماديْ قليلا..
بعد حصولي على الوظيفة بدأت بمشروع ترميم أمورنا المادية المتهالكة, وبعدها لمشروع الزواج.
بدأت مشوار البحث عن نصفي الآخر, ووقع الأختيار على بنت عمي الأكبر..
في بداية الأمر لقيت أعتراض من الوالدة وأخواتي بسبب فرق المستوى المادي بيننا وبين عمي واللي من الممكن يسبب مشكلة فيما بعد, فعمي الأكبر ثري وعنده تجارته وعقاراته الخاصة.
أستخرت ربي بموضوع التقدم لخطبة بنت عمي, وكنت مرتاح لها بشكل كبير, فهي متعلمة وديّنه وجميلة بالرغم من فرق المستوى المادي بيننا إلا أنها تعزّ والدي معزه خاصة وكذلك والدتي وأخواتي.
أقنعت أهلي بالتقدم لها, وقالوا الموضوع يعود لك بالأول والأخير ..
فعلاً أتكلنا على الله وخطبنا البنت, ولقينا ترحيب أسعد الخاطر, والحمد لله تمت النظرة والملكة ولقيتها أروع مما تخيلتها.
إنسانه بكامل تواضعها وبساطتها رغم الثراء الذي تعيشه عائلتها.
تعلقنا ببعض وأندمجنا بشكل سريع.. وكنا ننتظر لحظة لقائنا على أحر من الجمر..
بدأت بتجهيز أمور الزواج, وكنت أحاول بقدر إستطاعتي أجعله يلبي طموحاتها.
وبعد 6 أشهر تم الزواج بتسهيل من رب العالمين, وعشنا شهر عسل كان أروع أيام حياتي.
بعد زواجنا بـ 8 أشهر, تعب عمي والد زوجتي, وما هي إلا أيام في المستشفى حتى فارق الحياة, رحمة الله عليه.
تأثرت زوجتي بفراق أبوها بشكل كبير, وكنت أحاول تعويضها..
كنت لها الأب والأم والأخ والزوج والعشيق وكل ما تتمناه.. والحمد لله كنت ألقى منها المعاملة الطيبة..
بعد وفاة والدها قاموا أخوانها بتوزيع الورث, وجاء أخوها يعطي زوجتي نصيبها, وأنصدمت عند معرفتي بالرقم .. فكان 10 أضعاف أقصى توقعاتي..
ما توقعت أن عمي يملك هذي الثروة الهائلة, رغم أنه سبّاق للخير دائماً.. أسأل المولى له المغفرة.
جاتني زوجتي وقالت يا فلان أنا ما أحسن التصرف بهذا المبلغ, فأقترح عليك أن تشغله مع المبلغ اللي معك.
قلت المبلغ اللي معي ما يمثل غير 10% من المبلغ اللي معك, قالت أنا بعطيك المبلغ ولك كامل الحرية بالتصرف فيه.
أخذت ما نسبته 50% من المبلغ, وأحتفظت بالنصف الآخر من مبلغها في حسابها.
بدأت في تطوير أشغالي, وكنت أشتري وأبيع في الأراضي ويأتيني دخل أحمد الله عليه.
وتطورت أشغالي وكنت أفصل رأس مالي عن مالها بالتمام, وبتوفيق من رب العالمين بعد سنه كاملة أستطعت أن أحقق لها أرباح بنسبة 37% من رأس مالها.
بعد حلول الحول ذكرتها بأداء الزكاة في أموالها, وأعطتني كامل الصلاحية بوكالة من البنك بالسحب وإجراء جميع العمليات المالية على حسابها لجهلها بهذه الأمور.
بعدها تطورت علاقاتي حتى أصبحت أحتك بكبار التجار, ومن خلال مشروع ضخم كنت وسيطاً في إتمامه بعد توفيق الله حصلت على عمولتي, ومنه إلى مشروع آخر وآخر حتى منّ الله عليّ وجمعت مبلغ جيّد جداً..
بعد ذلك أطلعت زوجتي على جميع عملياتي التي قمت بها, وأعطيتها الأرباح وقامت بإيداعها في حسابها.
وأقترحت بعد ذلك عليّ بأن نشتري فيلا بدل الشقه اللي نسكن فيها, وكنت أفكر بذلك قبل ما تقترح علي ولكن كان ينقصني مبلغ لشراء الفله اللي أطمح لها.
فأصرت عليّ بأن أشتريها ما دام أن المال متوفر لديها, وأصبح حديثها وشغلها الشاغل من نصبح حتى نمسي متى نشتري الفيلا..
وفعلاً قمت بشراء الفيلا وبدأنا بالتأثيث, وأنتهينا منها بعد 3 أشهر, وبدأت مشوار "حنتها" علي من جديد بشراء سيارة جديدة, وكنت أصبرها وخاصة بأن سيارتنا عمرها لا يتعدى 5 سنوات..
وبعد "تصبيرة" سنة ونصف منّ الله علينا وقمنا بشراء سيارة جديدة واللي كانت حلمي بأن أمتلكها.
وبفضل من الكريم .. ومع مرور السنين تطور حالنا وتحسّن بشكل كبير, وأستطعت بفضل من الله بشراء منزل جديد لأهلي بمساعدة أخواني الأصغر مني.
وبعد مرور 5 سنوات من الزواج, أستطعت ولله الحمد تأمين نفسي وأهلي بفضل من رب العالمين, والأهم تأمين مستقبل بناتي "التوأم" ومستقبل أمهم.
بعد هذه المقدمة واللي تقصّدت أني أشرحها بالتفصيل أود الدخول في لب الموضوع..
في عيد الفطر المبارك, أشترى لزوجتي أخوها الكبير جهاز بلاك بيري, ومع أنها كانت دائماً من المعارضين لهذا الجهاز, ولا تحبذه أبداً, وخاصة لأنه يشغل الشخص عن الحديث بالمجالس..
ومع الوقت بدأت تندمج معه تدريجياً حتى صار يأخذ من وقتها الكثير, وكنت ألاحظ عليها الإنسجام التام معه, وأرسال وإستقبال البرودكاست بشكل مكثف..
وكانت في كثير من الأحيان تنساه على الوضع العام بوقت نومنا وهو يصدر نغمة أستقبال الرسائل وكنت أنبهها, ولكنها تنساه دائماً..
حتى أدمنت هذا الجهاز ونسيت نفسها ونسيت بناتها ونسيتني معهم في كثير من الأحوال..
وقبل أسبوع عند رجعتي من العمل قبل العصر, أتصلت بها عشان تجهز الغداء لأني في قمة تعبي, وقالت الغداء على النار, وبعد عشر دقائق وصلت البيت وغيرت ملابسي وجلست في الصالة أنتظر الغداء , وأنشغلت مع أتصال من أحد الزملاء حتى بديت أشم ريحة شيء يحترق..
وفجأه صاح جرس إنذار الحريق في المطبخ وفزيت بسرعة وبدأ نظام إطفاء الحرائق يرش الماء في المطبخ حتى صار كالبركة, بعد مأ أكلت النار ما أكلت منه.
تطمنت على الوضع في المطبخ وعلى بناتي, وألتفت عليها أسألها عن وينها عن المطبخ, قالت أنها أنشغلت شوي مع الجوال, ومن قوة غضبي وصراخ بناتي وروعتهم من اللي صار أخذت الجوال من يدها وضربته بكل قوتي في الجدار, وضربتها على كتفها فطاحت على الأرض وهي تبكي.
تركتها وأتصلت بأخوها وجاء وأخذها مع البنات بعد ما شاهد المنظر المذهل واللي كانت أخته بطلة فيه, واللي لو لا الله ولطفه ورحمته لكنا في عداد الموتى.
أخذها أخوها وأخذ البنات, وراح بهم لبيت أبوها حتى أشوف لي حل..
في الليل رحت لها في بيت أهلها, وجاتني بالبنات في المجلس, وقالت متى نرجع البيت..
أنفجرت فيها, بسبب برودها .. وكلمة مني وكلمة منها حتى أنكبت علي بالكلام ..
تقول وش فيك عليّ من الصباح وأنت تصارخ, كأنك دافع شيء من جيبك فيه ..!!
قلت وش قصدك؟!!
قالت اللي سمعته, سمّيت بدني بصراخك ومدت يدك عليّ..
لو مو فلوسي ما شميت ريحة هالعز اللي أنت فيه لا أنت ولا أهلك..!!
وتقعد تبكي وتطلع وتخليني..
أنا جلست بالحالي بالمجلس يمكن 10 دقائق ماني مستوعب اللي قاعد أسمعه منها..
من جدها هي تتكلم وألا كيف؟؟!!
طلعت رحت لبيت أبوي, وقعدت أقلّب كلامها براسي, ماني مستوعب اللي قالته..!!!
واليوم الثاني أخذت نفسي من الصباح ورحت للبيت وجمعت أوراقي وأوراقها , وكل صور الصكوك اللي عندي لها, ورحت للبنك وأخذت كشف حساب لجميع العمليات اللي تمت على حسابها..
ورحت لها لبيت أبوها, وناديتها وناديت أخوانها الكبار وأمها وجمعتهم كلهم بالمجلس, وقلت هذي أوراقي وهذي أوراقها..
وهذي تجارتي وشقاي من قبل ما أتزوج بنتكم إلى اليوم, قال أخوها الكبير: يا فلان الله يهديك ما بيننا هالسوالف.. قلت: الله يرضى عليك أتركني أكمل .. وهذي أوراق بنتكم واللي بديت فيها من المبلغ الفلاني واللي كان 50% من نصيبها من الورث, والـ50% الثانية في حسابها أحتفظت فيها لها وهي تعرف الشيء هذا, وهذي صورة من صك الأرضية الفلانية شريتها بالقيمة هذي وبعتها بالقيمة هذي وكسبت منها المبلغ الفلاني وهذا إبداعه عن طريقي في حسابها وأحط تحته خط في كشف الحساب, وهذي الأرضية الفلانية شريتها بكذا وبعتها بعد مدة بكذا وكسبت منها المبلغ الفلاني وهذا إيداعي له في حسابها, وهذي وهذي وهذي وهذي .. حتى أنتهيت..
وطول ما أنا أتكلم محد منهم نطق بكلمة, وأنا دمعتي بعيني من قهر بداخلي..
قلت ألحين أطلعتوا على كل شيء, تجارتي مالها أي علاقة بتجارتها, وبنتكم فلوسها عندها بالمليم, ولا أخذت لنفسي فلس واحد حتى على أتعابي, والبيت اللي ساكنين فيه هذا بيتي أنا, والسيارة خليتها تصبر حتى جمعت وشريتها من فلوسي أنا, وبيت أهلي أنا دفعت ثلث قيمته وثلث من قروض طلعوها أخواني وثلث من قيمة بيع بيتنـا القديم..
إذا بنتكم غنية بفلوسها, أنا غناتي بكرامتي..
بنتكم تقول عزك وعز أهلك بفلوسي..
وهذي فلوسها عندكم ولا ينقصها ريال, وعزنا لنا وفلوسها لها..
وأجمع الأوراق الخاصة فيني وأطلع وأخليهم ..
ويلحقني أخوها الكبير, يقول يا فلان أستهدي بالله, قلت أختك طعنتني, وهذا اللي كانوا أهلي خايفين منه..
ما توقعتها منها, لكن أن شاء الله أنها درس لها.. وخلها تكبّر الوسادة عندكم ..
ألحين لي كم يوم مو قادر أركز وأستوعب اللي حصل, وأبوي وأمي ضايقة صدورهم, وما ودهم يذكروني باللي كانوا خايفين منه..
بس أقرأها بعيونهم..
شوروا عليّ وش أسوي, جرحتني هالآدمية جرح ما له دواء..
تحاول تتصل فيني ويحاولوا أخوانها يتواصلوا معي بس قطعت كل شيء بيننا..
قلبي عاااااااافها ولا عاد يبيها أبد..
شوركم بالحل معها .. وأعتذر يا غالين على الإطالة ..
التعديل الأخير تم بواسطة أبو جــود ; 08-10-2011 الساعة 07:33 AM