منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حديث اليوم [ مميز ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-01-2019, 04:25 AM
  #2454
العذبة
عضو المنتدى الفخري [ وسام القلم الذهبي لعام 2016 ]
 الصورة الرمزية العذبة
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 7,094
العذبة غير متصل  
رد: حديث اليوم [ مميز ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵ #حديث_اليوم ✵•-

أصابَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ضيفًا فأرسلَ إلى أزواجِهِ يبتَغي عندَهُنَّ طعامًا فلَم يجِدْ عندَ واحدةٍ منهنَّ فقالَ : ( اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِن فضلِكَ ورحمتِكَ ؛ فإنَّهُ لا يملِكُهُا إلَّا أنتَ ) فأُهْديَت لهُ شاةٌ مَصليَّةٌ فقالَ : ( هذِهِ مِن فضلِ اللَّهِ ونحنُ ننتَظرُ الرَّحمةَ )

الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 4/57 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

https://youtu.be/_X_49z5FBU8
—•✵-•-✵•—


-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-


#شرح_الحديث :💜

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أكرمَ الناسِ، وكان يُكرِمُ الضِّيفانَ، ولكنَّه كان يَعيشُ على الكَفافِ؛ فكان بَيْتُه يَخْلو مِنَ الطَّعامِ في أَحايينَ كَثيرةٍ، وكان يَطلُبُ الرِّزْقَ من اللهِ مع الصَّبْرِ على شِدَّةِ العَيْشِ دُون ضَجَرٍ، وهذا الحَديثُ يُبيِّنُ جانِبًا من ذلك، وهو جُزءٌ من حديثٍ، وفيه –كما في روايةِ أبي نُعيمٍ في الحِليةِ- يقولُ عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه: "أَضافَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ضَيْفًا" أي: اسْتَضافَه في بَيْتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "فَأرْسَلَ إلى أَزْواجِه يَبْتَغي مِنهنَّ طَعامًا"، أي: يَطلُبُ منهنَّ طَعامًا؛ لِيُكرِمَ به ضَيْفَه، "فَلَمْ يَجِدْ، فَقالَ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ من فَضْلِكَ"، أي: سَعَةِ جُودِكَ "ورَحْمَتِكَ" التي وَسِعَتْ كُلَّ شيءٍ "فإنَّه لا يَملِكُها إلَّا أَنْتَ"، أي: لا يَملِكُ الفَضْلَ والرَّحْمةَ غيْرُك؛ فإنَّك مُقدِّرُهما ومُرسِلُهما، فلا يُطْلَبانِ إلَّا منك، "فأُهْدِيَتْ إليه شاةٌ مَصْليَّةٌ"، أي: مَشْويَّةٌ، وفي هذا دَلالَةُ سُرْعةِ اسْتِجابَةِ اللهِ عزَّ وجلَّ لنبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وهذا من ثِقَةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وإيمانِه باللهِ عزَّ وجلَّ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "هذه من فَضْلِ اللهِ"، أي: للرِّزْقِ الذي أرسَلَه اللهُ عزَّ وجلَّ، "ونحنُ نَنْتَظِرُ الرَّحْمةَ"، تَقْريرٌ أنَّ العبدَ تحتَ رَحْمةِ ربِّه كُلَّ وَقْتٍ، وفي كُلِّ حالٍ، وهو دائِمًا يَرْجوها.
رد مع اقتباس