منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - التفسير الميسر لكتاب الله
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-09-2016, 11:56 AM
  #333
صاحب فكرة
قلم مبدع [ وسام القلم الذهبي 2016]
 الصورة الرمزية صاحب فكرة
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 1,108
صاحب فكرة غير متصل  
رد: قراءة يومية في التفسير الميسر لكتاب الله

بسم الله الرحمن الرحيم
اللقاء السادس والسبعون بعد المائة الثانية من قراءتنا لكتاب التفسير الميسر
من الآية 51 الى الآية 63 من سورة مريم
(وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا (51)
واذكر - أيها الرسول - في القرآن قصة موسى - عليه السلام - إنه كان مصطفى مختارًا, وكان رسولا نبيًا مِن أولي العزم من الرسل.
(وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (52)
ونادينا موسى من ناحية جبل طور "سيناء" اليمنى من موسى, وقرَّبناه فشرَّفناه بمناجاتنا له. وفي هذا إثبات صفة الكلام لله - تعالى - كما يليق بجلاله وكماله.
(وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا (53)
ووهبنا لموسى من رحمتنا أخاه هارون نبيًا يؤيده ويؤازره.
(وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا (54)
واذكر - أيها الرسول - في هذا القرآن خبر إسماعيل عليه السلام, إنه كان صادقًا في وعده فلم يَعِد شيئًا إلا وفَّى به, وكان رسولا نبيًا.
(وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (55)
وكان يأمر أهله بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة, وكان عند ربه عز وجل مرضيًا عنه.
(وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (56)
واذكر - أيها الرسول - في هذا القرآن خبر إدريس عليه السلام, إنه كان عظيم الصدق في قوله وعمله, نبيًا يوحى إليه.
(وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57)
ورفَعْنا ذِكْره في العالمين, ومنـزلته بين المقربين, فكان عالي الذكر, عالي المنـزلة.
(أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58)
هؤلاء الذين قصصتُ عليك خبرهم أيها الرسول, هم الذين أنعم الله عليهم بفضله وتوفيقه, فجعلهم أنبياء من ذرية آدم, ومِن ذرية مَن حملنا مع نوح في السفينة, ومن ذرية إبراهيم, ومن ذرية يعقوب, وممَّن هدينا للإيمان واصطفينا للرسالة والنبُوَّة, إذا تتلى عليهم آيات الرحمن المتضمنة لتوحيده وحججه خرُّوا ساجدين لله خضوعًا, واستكانة, وبكَوْا من خشيته سبحانه وتعالى.
(فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59)
فأتى مِن بعد هؤلاء المنعَم عليهم أتباع سَوْء تركوا الصلاة كلها, أو فوتوا وقتها, أو تركوا أركانها وواجباتها, واتبعوا ما يوافق شهواتهم ويلائمها, فسوف يلقون شرًا وضلالا وخيبة في جهنم.
(إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (60)
لكن مَن تاب منهم مِن ذنبه وآمن بربه وعمل صالحًا تصديقًا لتوبته, فأولئك يقبل الله توبتهم, ويدخلون الجنة مع المؤمنين ولا يُنقَصون شيئًا من أعمالهم الصالحة.
(جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (61)
جنات خلد وإقامة دائمة, وهي التي وعد الرحمن بها عباده بالغيب فآمَنوا بها ولم يروها, إن وعد الله لعباده بهذه الجنة آتٍ لا محالة.
(لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلا سَلامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (62)
لا يسمع أهل الجنة فيها كلامًا باطلا لكن يسمعون سلاما تحية لهم, ولهم رزقهم فيها من الطعام والشراب دائمًا, كلما شاؤوا بكرة وعشيًا.
(تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا (63)
تلك الجنة الموصوفة بتلك الصفات, هي التي نورثها ونعطيها عبادنا المتقين لنا, بامتثال أوامرنا واجتناب نواهينا.

__________________
أليس في صحبة المتقين طمأنينة ؟ !! لماذا نغالط أنفسنا ؟!!


رد مع اقتباس