منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - أريد الفضفضة وزوجي لا يسمعني ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-11-2012, 02:09 AM
  #2
نور الإيمان
العضو الماسي وكبار الشخصيات

تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 6,354
نور الإيمان غير متصل  
رد : أريد الفضفضة وزوجي لا يسمعني ؟

النمط الثاني : وهو الصامت الكتوم بفطرته وطبيعته ، حتى لو ابويه متكلمان واجتماعيان جدا ، ولكنه بطبيعته دائم الصمت حتى مع اصدقائه المقربين ، مشاعره جافة نوعا ما ، لا يتحدث الا لو تم التطرق لصلب الشئ الذي يهواه ويعشقه وغالبا اما ان تكون هوايته او مهنته الاصلية مثلا لو كان يحب السيارات او تربية العصافير او برمجة الكمبيوتر ، نراه صامت الا لو تم التطرق لأحد تلك الاشياء نراه انفتح واصبح يتحدث بطلاقة

هذه الشخصية صامتة مهما حاولتي ان تخرجي ما في قلبها نراه صامت لانه حزين سعيد هو صامت بطبعه ، يمكنك تعلم هوايته ان كانت متاحة لك او قراءة كتب عنها ليتحدث لك وتجدي نقاط مشتركة بينكما ولن تعدمي الوسيلة

هذه الشخصية لابد وان تعرفي كيف تتأقلمي معها فلا تشتكي وتنتقدي صمته وكتمانه ، ولا تنتظري منه ان يبادر هو باخراج ما يضايقك ، بل اطلبي منه ذلك طلبا وهو سيؤدي ما عليه حتى لو بدا بارد خارجيا الا انه سعيد داخليا ، اي كوني انتي المبادرة

لو كان ضيقك من عمل البيت وكان مقتدر ماليا اطلبي منه عاملة تساعدك حتى لو اسبوعيا ، لو كانت دراسة الاولاد تثقل كاهلك اطلبي منه ان يحضر من يساعدهم في الدراسة او يشركهم في دورات تقوي مستواهم الدراسي ، لو كنتي تحبين الخروج اطلبي منه تخصيص وقت للخروج واستمتعي انتي بخروجك ولا تنتظري منه ان يقوم بشئ آخر اثناء ذلك اي لا تقولي خرجنا وعدنا وهو صامت ، لو كان المال مشكلتك ولم تكوني موظفة اطلبي منه مصروف حسب امكانياته ،، وهكذا

لو كان بارداً معك بمشاعره فأول ما يجب عليكِ ان تعرفيه انها طبيعته ، يجب ان تتقبلي مشاعره وتتفهمي طبيعته وانظري الى ايجابيته وهي ان هذه الشخصية مستحيل ان يؤذي شريكته مهما حصل ولكن الزوجة تعتبر ان اهمال عاطفتها اكبر اذية لها ، لانها لا تعرف ان هذه طبيعته كمن يطلب من مقعد ان يمشي ويحزن لانه اهمل طلبه ولكن الحقيقة انه لا يستطيع المشي هذه طبيعته فماذا يفعل ؟

تقبلي طبيعته وان حصلت معك مشكلة لا تنتظري ان يبادر هو فضفضي أنتِ له بكل جوارحك واطلبي منه ان يحتضنك

وما ينتظره منك ان تتفهمي طبيعته ولا تعايريه ببروده واهماله لك ولا تنتقديه في ذلك ابدا لانها طبيعته الفطرية ، وفري له الاحترام والثقة لشخصيته وخذي منه ما تريدين بمبادرتك وطلبك ذلك صراحة ولا تنتظري منه اي ردة فعل بل اطلبي ذلك وكوني سعيدة بتلبيته طلبك


++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ ++++++++

النمط الثالث : الزوج المرح الضحوك خفيف الظل المحب للانطلاق ، نراه لا يملك وقت فراغ منشغل دائما حتى من وجهة نظره هو حتى لو كان يجلس لقراءة جريدة نراه من العمل للاصدقاء لوالديه ثم لبيته وهكذا ، بدون ترتيب محدد في الأولويات

غالبا تكون الزوجة مع اهله او في بيتها ولكن الاغلب مع اهله ، نراها تحمل من الضغوطات ما الله به عليم اخته امه خالته اليوم اتت وقالت كذا ، ابنت عمته لمحت امامها بكلمة جرحتها .... الخ

يعود الزوج مبتهج فرح يجد الزوجة عابسة حزينة تريد منه ان يأتي ويسألها ما بها ، ولا تعلم انه يخصص وقته لاجزاء كل جزء لمحب على قلبه والان اتى الجزء الخاص بها ولكن على طريقته هو ، هو يعبر عن حبه لمن يعز عليه بقضاء وقت جميل معهم على الاقل هذه الاولوية عنده ، يريدها كأمه عندما يجلس معها تفرح به تدعو له تقدم له ما لذ وطاب من طعام وشراب تقوم بتدليله كطفل صغير فيغادرها وهو يراها اعظم ام في الكون ، رغم انها تحمل هموم بحجم الجبال واوجاع والآم جسدية تفوق حجم الأولى ، وربما يعلم ذلك جيدا ويعيه لكنه يريد ان يرى ابتسامتها ويريد ان يبتهج معها وينسى همه برؤية وجهها تبتسم

هو يريد ذلك وينتظره من زوجته .

ستقول الزوجة ومن اين آتي بهذه النفسية وانا بين اربع جدران مع اشخاص لا يحبوني او يتقصدون جرحي او مع كم هائل من المسؤوليات ؟

أقول ان الفضفضة والابتهاج اتتك على طبق من ذهب مع هذا الزوج ؟

كيف ؟ لو فرضنا انه اتى ووجدك حزينة تقولين ابنك مريض وحرارته مرتفعة من الصباح اتصل عليك ما ترد او تقول جاي في الطريق ولا تعود الا بعد ساعات ، تذهب لاصحابك وتوسع صدرك وانا بين اربع جدران مع مسؤوليات بيتك واولادك ؟

سيدافع عن نفسه بذكر قائمة من المهام الثقيلة التي انجزها

هل ذهب غيظك وضيقك وفضفضتي بتلك الطريقة ؟

الاجابة مزيد من الضيق والتعب النفسي والحزن والبعد عن شريك حياتك الذي سيراك نكدية بإمتياز

الحل مع هذا الزوج :

اعتبري وقت فضفضتك هو وقت مرحك وسعادتك والذي يبدأ بمجرد قدوم زوجك من باب البيت ، خذي بريك كما يقولون بمجرد وصوله وانسي كل شئ خلفك وتجهزي لاستقباله افضل استقبال انسي حزنك وتعبك معه امرحي معه واضحكي من قلبك معه اخبريه ماذا حصل معه من مواقف مضحكة او اخبار سعيدة فقط

بعدها ستكوني اخرجتي شحنة كبيرة جدا جدا من ضيقك وحزنك ، وسيكون زوجك راضي تماما ، بعدها يمكنك التحدث بما يضايقك وغالبا ستجدين المشكلة قلت في عينك وربما انتهت ، وغالبا هذه الزوجة المرحة التي تنسي زوجها همه يفعل لها المستحيل ليحافظ على هذه الروح وهذا الجمال وهذه الاناقة المهم ان يرى ذلك ويجده عندها وبعدها سيكون لها كما تريد

وكمثال على كلامي نرى في ي سير الصاحبيات مثل عظيم على ذلك:

الصحابية أم سليم الملقبة ب " الرميصاء "

زوجها غائب وهي وابنها الوحيد لوحدهم في شهر رمضان وفي غياب الهاتف او السائق او الاهل ، مرض ابنها وخرجت روحه لبارئها امام عينها ،،، ماذا فعلت ؟

طبيعي عندما يعود الزوج يجدها تلطم وجهها تنوح وطبيعي ان يسمع صوتها قبل دخوله البيت ، وبمجرد ان تجده أمامها تُنزل عليه اللوم والتقريع حتى لو كان عائدا من اجتماع وزاري

الان جئت ؟ ابنك مريض وانت تعرف اني لوحدي معه ولا يوجد معنا اي وسيلة اتصال بك وتركتنا لوحدنا ، او نحن لا نريد مال نريدك بجانبنا فقط ،،،،، والباقي تعرفونه مزيد من الكلام واللوم والعقاب الذي سيستمر اشهر طويلة ، وطبعا ليلتهم التي كان يحلم بها بعد غياب انتهت وهي ابتعدت عنه لاشهر طويلة وربما انتهت حياتهم بالانفصال متهمة اياه بانه زوج مستهتر لا يتحمل المسؤولية

لكن أم سليم فهمت نمط زوجها انه زوج مرح ضحوك لا يحب النكد ، وفكرت بمنطق وعقلانية ، ابني ومات ولن يعود مهما فعلت ، فلماذا اخسر الزوج والولد ؟

فهمت نمط زوجها ففعلت ما يريحه تجهزت له كالعروس واستقبلته بوجه باسم يفرح قلبه وقدمت له طعامه ورغم انه سأل عن ابنه وهذه حجة كبيرة لتخبره عما حصل الا انها آثرت ان تمضي الليلة كما لو ان ابنها حي يرزق فتستقبل زوجها افضل استقبال ، فلما ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أخبره الخبر فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : بارك الله لكما في ليلتكما .. [ البخاري ]

وكانت مباركة معنوية ومادية لان الله بارك للزوجة حسن استقبالها لزوجها وفهم نفسيته والوقوف على ما يسعده هو لا ما يسعدها هي ومن ثم عندما تُحقق السعادة لزوجها فإنها ستنهل من ينابيع السعادة مثله وستجد ذلك امامها حقاً يقول أحد الصحابة: إنه وُلد لأم سليم وزوجها من تلك الليلة عبداللَّه بن أبى طلحة فكان لعبد الله عشرة من الولد، كلهم قد حفظ القرآن الكريم


++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

عزيزتي هناك بديهيات يجب ان تعرفيها ان الزواج مسؤولية واولاد وزوج يحمل طباع وافكار وشخصية تختلف عنك وحياتك كإبنة تختلف عن حياتك كزوجة ، والان بعد هذه القرون الطويلة من التطور والتكنولوجيا اصبحت مهمة النساء اقل شئنا ام ابينا ففهم نفسية الشريك اصبحت متاحة امام الجميع لتعيشي حياة على الاقل خالية من النزاعات والشكوى ، فعصر الشكوى انتهى في عصر النت والتطور ، المطلوب من المراة العمل وان تنظر لافعال الصحابيات وحكمتهن وان توظف التطور في صنع حياة زوجية مستقرة حتى لو صادفتك مطبات هذا طبيعي ولكن الغير طبيعي الوقوف عندها والاستسلام لها

شئ آخر ذكره العلماء في العصر الحديث ان من تشكو من تسلط الزوج عليها يقهرها او ينغص عيشها او يحرمها او يعيشها التعاسة بعينها تفتقد هي لتقوى الله حتى لو بدا عليها ظاهريا الصلاح وهنا لا اعمم اقول الاغلب ، ولذلك فلنعد لله وننتهي من الغيبة والنميمة والحسد والكذب والحقد على الاخرين ونتجه لله نتوب من الاعمال التي تغضب الله نبر الوالدين ان كانا احياء نتعلم الرضا وحمد الله في كل وقت والاتجاه له عند الضيق وعندها سيصلح الله حالك مع زوجك

انتهى الجزء الأول من الموضوع في لقاء مع جزء جديد إن شاء الله وانماط جديدة من الازواج وطرق التعامل والتكيف معهم

ومني دعوة مجدداً لقراءة قصص نساء الرسول والصحابيات حتى تجدي فيها عزيزتي اجابة لكل مشكلة عندك

شكراً لقرائتكم الموضوع
.
رد مع اقتباس