منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - أبشركم زوجتي عادت الي (فارس الهم)الرد 88
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-09-2009, 08:40 PM
  #36
دلوعة..حسين
عضو متألق
 الصورة الرمزية دلوعة..حسين
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 1,387
دلوعة..حسين غير متصل  
أخي الكريم..

أتعرف أني تساءلت كثيرا وعصفت ببالي أفكار كثيرة حينما قالت والدتك هذه العبارة:

"نعنبو إبليسك انت وش مسوي بالبنت؟"

رأيت أنه لم يكن في صالح الفتاة أن تكذب وتفتري عليك بحديث أو أفعال لم ترتكبها! أتصدق؟ دمعت عيناي حين قرأت موضوعك هذا, أشفقت كثيرا على حال هذه المسكينة التي استضعفتها وآذيتها..

كنت اتمنى أن تعود زوجتك إليك, ولم أنسك في أي صلاة أنت والأخ غايتي الرضا والأخ عاشق داليا, لكن اعذرني سأحذف اسمك من صلاتي من الآن وصاعدا حتى تتوقف عن الكتابات التي ليس لها أي معنى وتقف أمام الله عزوجل وتتوب وتقوم نفسك..

علاوة على كل ما فعلته بها تسب أهلها ووالدها! والله لو كنت مكان زوجتك لما أخذني والدي من بيت زوجي وحسب بل لطلقني منه دون نقاش..

ضرب, إهانة, ذل! ماذا بقي؟ كيف تسمح لنفسك بأن تشتم والدها هكذا بعد كل ما فعلته؟

لست هنا لأعاتبك لكني مستاءة منك جدا أخي الفاضل..أتعرف ما هي إجابة سؤالك؟ سأشرحها لك بطريقة مبسطة..

إذا رأيت طفلا وكانت بيده لعبة أعجبتك وجئت أنت وأخذتها منه عنوة وسكت هو ولم يخبر أحدا لأنه يثق بأنك ستعيدها إليه وتعتذر منه,
ثم اتيت ثانية وسرقت منه لعبة أخرى في اليوم الذي يليه وسكت هو مرة أخرى..
وفعلتها ثالثة لكنه وفي هذه المرة أحضر والده وأخبره بما تفعله وجاء والده وتصرف معك تصرفا أدبك..

أسئلتي هي:

1. لماذا ضربت زوجتك, تعاليت عليها, سحبت الجوال منها؟


لأنك:

لم تخف الله في تلك اللحظة ولم تراعِه في تصرفك..

2. لماذا لم تتوقف عن إهانة زوجتك؟ لماذا استمررت تعاملها بتلك الطريقة؟

ثانيا: لأنك أمنت العقوبة فأسئت الأدب كما كان الحال مع الطفل الصغير, فلو أن الطفل أخبر والده من المرة الأولى وأوقفك والده عند حدك لما كررتها وكذلك مع زوجتك لأنك رأيتها ضعيفة ولم تعترض تماديت وتماديت, لا تعتقد أن زوجتك لم تكن قادرة على إخبار والدها من أول مرة أهنتها فيها لكنها صبرت وسكتت لانها وثقت بك ووثقت بأنك ستعود وتعتذر إليها ولن تعيد الخطأ مرة أخرى, زوجتك المسكينة أحبتك ووثقت بك وجازيتها بالتمادي والإذلال..

3. لمَ نراك حريصا جدا على إعادة زوجتك؟ لم أنت نادم جدا؟

لأن زوجتك فهمت أنك ستتمادى أكثر وأكثر ما لم توقفك عند حدك, وهنا أخبرت والدها, وبعد أن خسرتها فهمت وعرفت قيمتها وأنت نادم أشد الندم الآن..

موضوعك هذا دليل على أنك تريد إصلاح نفسك, فنصيحتي لك:

1. إفرش سجادتك وقف بين يدي خالقك وعاهده على التوبة وعدم العودة إلى معاصيك, إياك وأن تكون توبتك غير صادقة وغير نابعة من قلبك, حافظ على قراءة القرآن يوميا فكم تستغرق قراءة 5 صفحات منه؟

مشكلتك يا أخي سببها الأول والأخير هو ضعف الوازع الديني وعدم الخوف من الله عزوجل وهو ليس أساس مشكلتك انت وحسب بل أساس جميع المشكلات..

حاول أن يحكمك خوف الله عزوجل, وحينها سترى أنك ستكون الأبعد عن ظلم العباد

2. إبتعد عن هذه التجمعات التي لا معنى لها, والتي ستقودك إلى مشاكل لا يعلم بها إلا الله, ما فائدة إقلاعك عن التدخين إن كنت ستعود إليه الآن؟ أهذه نيتك في إصلاح نفسك؟ بل هي أول خطوات ضياعك..مالذي ستجنيه من إضحاك الناس؟ هل وظيفتك في الحياة هو إضحاكهم؟ ثم يا أخي كل مشغول بنفسه وعائلته ولست أنت في نظرهم إلا أداة يستعملونها للترفيه عن أنفسهم وفي النهاية أنت من سيخسر..

ستخسر زوجتك, صحتك, حياتك الإجتماعية..

فق يا أخي قبل فوات الأوان..

3. حاول قد جهدك أن تعيد زوجتك بعد أن تكون قد نفذت النصيحة الاولى والثانية, ابتعد عن سب وشتم الناس وعليك أن تذهب إلى والدها وتعتذر إليه عما قلته عنه, حاول وحاول وحاول قد الإمكان أن تعيد زوجتك إليك, اغمرها بالهدايا والرسائل التي تبين فيها أسفك وندمك الشديدين وحبك الكبير لها, قلب المرأة كقلب العصفور يسامح وينسى بسرعة..

عليك أن تكسب والدها لتعيدها, وبما أنك خفيف الدم ومرح فاستغل هذه النقطة مع والدها ووالدتها..

أتمنى أن تكون جادا هذه المرة..

تحياتي..
__________________

فما غاب عن عيني خيالك لحظة..و لا زال عنها و الخيال يـزول