مرحبا فيك

حقيقة لا أرى أي مشكلة لديك، بالعكس لديك أشياء جميلة وتوازن، لديك موقف من بعض العادات الاجتماعية مثل أي موقف لأي إنسان من مجتمعه في أي بقعة من الكورة الأرضية، وهذا أمر طبيعي لايوجد إنسان راضي كمال الرضا، لابد للإنسان الواعي والعاقل أن يكون له موقف من بعض مايحدث في المجتمع لأن أي مجتمع لابد أن تكون فيه عيوب وسلبيات قد يراها بعض الناس كذلك وغيره لايراها، المهم هو القدرة على التفاعل والتعايش والتفهم وهنا تأتي الحكمة والعقل والوعي، وليس كثرة الانتقاد والسب الذي لايغير شيئاً، كنتُ شخصياً انتقد بعض العادات الاجتماعية، الآن أصبحت أتفهمها وأتعايش معها وأنظر إلى أن بعضها يحوي الكثير من الجماليات والإيجابيات، الكثير من الناس الغربيين أو غيرهم الذين أعرفهم ولا أعرفهم يعيشون في بلاد ذات طابع محافظ مثل دولتنا، أو بلاد فقيرة معدومة جداً سنوات طويلة، ومع ذلك لايشتكون ولا يتذمرون بل يندمجون ويستمتعون ويبحثون عن فرص الجمال ويستثمرونها في هذه الأرض أو تلك، وهم يتأقلمون مع أنهم كانوا يعيشون حرية مطلقة وثقافة مغايرة تماماً.
المطلوب منك فقط، هو الواقعية والقناعة، والتركيز على الاستمتاع بماهو موجود بدلاً من أن قضاء العمر بالاحساس أنكِ لستِ كبقية نساء العالم!! ودعي احلام المراهقة جانباً.

بالنسبة للسفر، طالما أن هناك هامش من الحرية لديكِ من قبل والدك، في بداية العطلة الصيفية القادمة تستثمري تلك الاجازة وتأخذي اجازة النصف الأول من العام الدارسي القادم واقترح أن تذهبي لدولة ما، مثلاً أمريكا، لدراسة اللغة الانجليزية لمدة ستة أشهر، تحققي من ذلك أهداف كثيرة، الاطلاع على العالم، إضافة لغة جديدة، تجربة جديدة تكون في رصيدك، تجربة العيش خارج ثقافتك مع آخرين في بلد مختلف ثقافيا.

الوظيفة، اختصرها لك الأرجح أنكِ لن تجدي وظيفة بأي مكان بالعالم أفضل من وظيفتك الحالية، تذكري أنكِ تملكين راتب لايمكله نظرائك في كل بلدان العالم، ماعدا ربما بعض الدول الخليجية، ناهيك عن قلة فرص الوظائف التي تضرب العالم أجمعه.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..