اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Pink book
تماضر :
قلتى ان عاطفتي متصحرة؟
كيف حكمتي علي بهذا الحكم ؟
انتظر اجابتك ..
|
مرحباً بينك
ذكرت هذه الكلمة في معرض جملة توضّح سبب حكمي هذا ..
اخواتي ما اخالطهن و لا اجلس معهن ولا احب اجتماعتهم
و لا يمكن اخذ اولادهن او اشيلهم .
وهذا كان ردّك على حظي حلو
مشكلتك عزيزتي حصرتي العاطفة في موضوع الزواج ، لاأرى في تحليلك للمواقف أثر للتعليم العالي الذي تعلمتيه.!!
فرّقي بين العاطفة الطبيعية التي تجعل الناس يتعايشون مع بعضهم البعض ، والعاطفة الغريزية (وتتمثّل في احتياج الأنثى والذكر والعكس).
لاتجلسين مع اخواتك ، قد ألتمس العذر وأقول ربّما أخواتها مؤذيات ، ولاأريد أن أسألك عن التفاصيل حتى لايتحوّل الموضوع الى موضوع آخر ، بالاضافة الى انني أكتب على عجل لانشغالي بالعديد من الأمور.
لكن اولاد أختك الاتشعرين بأي عاطفة اتجاههم ؟
كل من أعرفهن حتى من بلغن الأربعين والخمسين بدون زواج ، جزء من عاطفتهنّ الأمومية يهبنها لأطفال أخواتهن على وجه التحديد.
هذا أمر فطري يحدث بلاشعور ، ولايغيّره لازواج ولاغيره.
أبناء اختي منذ الطفولة في حضني ، اليوم ولد اختي في العشرينات من عمره يسأل عني ويوصلني مشاويري أكثر من أخوتي ، ويقبّل يدي ورأسي، ويغدق علي بالهدايا.
بنات أختي في المرحلة الثانوية يأتين لي يستشرنني حتى في مشاكلهن التي لايستطعن البوح بها لأمهن ، وحين يذهبون للنزهه يحرصون على أن اكون معهم ، وحين اعتذر يغرقونني برسائل الشوق والعتاب .
يسكن أمامنا امرأة لم تتزوج وهي في الخمسين من عمرها ولايقوم عليها الا ابناء أخيها ، ودائماً يقولون لاخوتي لن ننسى عطفها علينا هي كأم لنا ، بل يسافرون بها وحدها من اجل أن ترفّه عن نفسها.
اغدقي بالعاطفة على من حولك ، وستجدين انعكاسها على روحك ونفسيّتك.
انتي اخترتي أن تكوني وحيدة ، ولاألومك فانتي نتاج تربية المجتمع الذي جعلك تنظرين بهذه السوداوية للحياة فقط لأنك لم تتزوجي.
هاأنت وغيرك مثال حي على تقديس الذكور ، فلا داعي لأن تعتبن على المجتمع الذي جعل من الذكر كالماء والهواء لا يمكن العيش من دونه ، ولاتعتبن على الذكر حين ينفش ريشه ويتفرعن فيحق له مادام أننا سنلطم ونحزن من أجل عدم نيلنا الشرف العظيم بالتزاوج معه.
قلت لك مسبقاً ، لاتثريب عليك في التفكير بالزواج ، ولاتثريب عليك في التفكير في فطرتك ، فالزواج منفذ طبيعي للفطرة البشرية السوية ، ولكن منحنا الله القوة لنتعايش بدونه في حال عدم حصوله .
الحب والعاطفه ليس للذكر فحسب ، الحب امنحيه لنفسك اولاً ، امنحيه للصديقات ستجدين منهن المخلصة ، امنحيه لللحياه ، لأعمال الخير ، وللأطفال الانقياء من أبناء أخواتك وأقاربك ، فهم مازالوا بقلوب نقيّة وحبهم لك سيكون أصدق حب على وجه الأرض ، ومواقفك النبيلة معهم سيذكرونها حتى بعدما يكبرون.
كلنا يابينك لدينا غرائز وشهوات ، ولأن الله رحيم بعباده لم يجعلها كالهواء والماء ان لم نحصل عليها نموت .!
أشفقت عليك ، وأشفقت على نفسك المسكينة ، امّا زوج امارس معه غريزتي والا فأغلق على نفسي الباب ، وأعلن حزني وانكساري .
اللهم لاتجعل الذكر أكبرهمي ، اللهم لاتجعل اليأس يدخل قلبي من أجل أي كائن على وجه هذه الأرض.
حتى في ردودك على الأعضاء يابينك أشعر أنك لاتبحثين عن حل ، بل وضعتي نقاط تريدين السير عليها ، وهي بالنسبة لك أمور مفروغ منها.
أنا في نفس مجتمعك السعودي يابينك ، والصلاحيات التي لم تُمنح لك فهي لم تمنح لي أيضاً ولملايين من البنات هنا، ولنا الكثير من الملاحظات ولكننا نعلم أننا لسنا في الجنة ، ونعلم أن لكل مجتمع مساوئه التي لايراها الاّ أفراده .
بعد 33 لن تتزوجي !!
لاتتزوجي عزيزتي ، فالحياة لن تقف على عدم زواجك ، وقلت لك أمري وأمرك لايهم البشر ، بل الأفضل لك ألا تتزوجي وانتي بهذه النفسيه ، الأبناء يحتاجون أم قوية متفائلة ، واذا كنتي تعتقدين أنك بعد الزواج ستصبحين متفائلة فاعتقادك خاطئ، المتفائل هو من يستطيع التأقلم مع كل الظروف ، الحياة لاتحتضن الكئيبين ، والناس ينفرون من أهل اليأس والقنوط.
اسمعي عزيزتي بينك أنا هنا معك ولست ضدّك أبداً ،و هذا آخر رد لي في موضوعك ، بل وآخر مرور لي من هنا ، ليس الا لانشغالي ، ولان ماعندي انتهى ؛ لذلك ان كنتي تريدين التغيير حقا -وأنا لك ناصحة -كأخت مسلمة لي فأنصحك بأن تتوجهي لمختص أومختصة نفسية ولو عن طريق الهاتف وتتحدثين معه أو معها بكل أريحية عن جميع مشاكلك .
هناك علاج سلوكي يقوم على الفضفضة والتوجيه وغيّر الكثير من فضل الله ، ولاعيب في ذلك .
صادقي الناس المتفائلين والناجحين والمتصالحين مع ذواتهم ، واذا كنتي لاتريدينهم ممن حولك ، فما أكثرهم في عالمنا الافتراضي.
أنصحك بأن تمارسي تمارين الاسترخاء فهي مفيدة للدماغ ، وللتخلص من القلق ، اقرأي عنها هنا وطبقيها.
http://consult.islamweb.net/consult/...ils&id=2136015
أخيراً : اقرأي كلامي بعقلك فقط واعلمي اني لااعرفك وبالتالي ان كان في كلامي شيء من القسوة فهو لك ومن أجلك.