منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حديث اليوم [ مميز ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-04-2018, 03:13 AM
  #2183
العذبة
عضو المنتدى الفخري [ وسام القلم الذهبي لعام 2016 ]
 الصورة الرمزية العذبة
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 7,094
العذبة غير متصل  
رد: حديث اليوم [ مميز ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

•✦✿ #حديث_اليوم ✿✦•

قال صلى الله عليه وسلم : ( يُؤتى بالموتِ كهيئةِ كبشٍ أملحَ ، فينادي منادٍ : يا أهلَ الجنَّةِ ، فيشرئبون وينظرون ، فيقولُ : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم ، هذا الموتُ ، وكلُّهم قد رآه . ثم ينادي : يا أهلَ النارِ ، فيشرئبون وينظرون ، فيقولُ : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم ، هذا الموتُ ، وكلُّهم قد رآه ، فيذبحُ . ثم يقولُ : يا أهلَ الجنَّةِ خلودٌ فلا موتَ ، ويا أهلَ النارِ خلودٌ فلا موتَ . ثم قرأ : { وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ } .

الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4730 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

https://youtu.be/6XsC3hyvpK4
•✦••✦••✦•


•●◈▣ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ▣◈●•


#شرح_الحديث :🌸🍃

يُبيِّنُ النَّبيُّ ﷺ أنَّه ((يؤتَى بالموت))؛ وهو مخلوقٌ من مخلوقاتِ ربِّ العِزَّة، ((كهيئةِ كَبْشٍ أَمْلَحَ))، أي: فيه بَياضٌ وسَوادٌ، لكنَّ سَوَادَه أقلُّ، ((فيُنادِي مُنادٍ)) لم يُسَمَّ: ((يا أَهلَ الجنَّة، فيَشْرَئبُّون))، أي: يَمُدُّون أعناقَهم ويَرفَعون رُؤوسَهم ويَنظُرون، ((فيَقول: هل تَعرفونَ هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت؛ وكلُّهم قد رآه))، أي: عَرَفَه بما يُلْقِيه اللهُ في قُلوبهم أنَّه الموت، ((ثمَّ يُنادِي المنادِي: يا أهلَ النَّار، فيَشْرَئِبُّون ويَنظُرون، فيقول: هل تَعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت؛ وكلُّهم قد رآه، فيُذبَح))، وذلك زيادةٌ في نَعِيم المؤمنين فلا يُفكِّروا أنَّ النَّعيم سيَنتَهي، ونِكايةٌ في عذابِ الكافرين فلا يُفكِّروا أنَّ العذابَ سينتهي. ((ثمَّ يَقول الْمُنادي: يا أهلَ الجنَّة خلودٌ)) أبَدَ الآبدِين، ((فلا مَوت، ويا أهلَ النَّار خلودٌ)) أبدَ الآبدين، ((فلا موتَ))، والخلودُ ضدُّ الموت، ثمَّ قرَأ صلَّى الله عليه وسلَّم: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ}، أي: أنذِر يا محمَّد، جَميعَ النَّاس؛ {إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ}، أي: فُصِل بين أهلِ الجنَّة والنَّار، ودخَل كلٌّ إلى ما صار إليه مُخلَّدًا فيه، {وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ} في الدُّنيا؛ إذِ الآخِرةُ ليسَتْ دارَ غَفْلة، {وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [مريم: 39]؛ نفَى عنهم الإيمانَ على سبيلِ الدَّوامِ مع الاستمرارِ في الأزمنةِ الماضِية والآتِية على سبيلِ التَّأكيد والمبالَغَة.
رد مع اقتباس