اخي الكريم. دعني اوضح. اختصرت حتى احترم وقتكم.
الأموال في محفظة داخل حقيبة الكتف. و هذه الحقيبة موجودة معي ديما. الوقت الوحيد التى لم تكن موجودة معاي هي تلك الوقت التى تركتها في صندوق السيارة و خطيبتي موجودة فيها. و طبعا في الطيارة ايضا. وضعتها في الأعلى فوق الرأس. لا اذكر اذا سكرت الصندوق او لم اسكره حينما ذهبت للمرحاض.
هذه الفتاة تلبس حجاب جزئي و احيانا تلبس حجاب كلي. من أولوياتها ان يكون الانسان يخاف الله. خطيبها السابق كان مثلي يعني يخاف الله. اهلها ذهبوا للحج السنة هذه. هي ليست بالملتزمة كليا انما داخليًا عندها خوف من الله. انما تحتاج لهداية و للتعليم و لزوج يقودها زيادة الى الله. و انا مستعد ان شاء الله عشان معجب فيها و بذكاؤها.
ثيابها تغطي جسدها من رأسها لفوق الركبة بثياب فضفاضة مثل القميص او الكنزة الطويلة. من ثم بنطلون لاسق في أسفل رجليها. يعني جيد انها تخجل ان تظهر خاصرتها و تغطيها انما اللباس الكامل يأتي بعد العقد و هي لا تمانع ذلك.

كانت علاقتي بها جيدًا. لم تبان لي انها صاحبة سرقة. لم تبان لي انها هدفها الفلوس. او انها تحتاج لفلوس. كانت كرامتها عزيزة عليها. ما كانت تسمح لي ان أضع يدي عليها وقت الامتحان. كان عندها حدود. كانت تعاندني احيانا و تجادلني حينًا آخر. ما شعرت انها تتمثل. تزعل ثم تمشي الأمر و ترضيني انما ليش دائما. عرفتني على اهلها من اول يوم التقينا. يعني ما شفت فيها الا كل منيح و عادي. تصرفاتها لا تجعلني اشك فيها انما الصدفة و الموقف بخليني اشك فيها عشان هذه هي الفرصة الوحيدة لها و الوقت الوحيد و المال بعيد عن حراستي. ففي المطارات استبعد ان يكون أخذوا و الحقيبة بحوزتي ديما.

كنت مقيم في فندق و كانت الأموال ديما في الفندق. كل يوم اسحب القليل و اتصرف فيه و هي معي في النهار. انما اول نهار شافت هي الحقيبة و عرفت أين أضع المال. ثم ارجع الفندق و اسحب قليل. فظلوا المال في الفندق حتى آخر نهار. وضعت الحقيبة في الصندوق و انطلقت الى المحطة ما قبل المطار و كانت هي معي و صار اللي صار.

الذي جعلني اشك فيها هو اهتمامها الزائد بضياع الفلوس. خصوصاً شكوكها بأن اهلي سيتهموها هي انها هي السبب. مع العلم استغربت انا كيف سيتهمونها اهلي و اهلي لا يدرون انها كانت معي في المحطة وووو. حكيت اهلي انهم ضاعوا في المطار دون تفاصيل. انما هي شكت بنفسها. و قالت لي من حقك انت ان اشك فيني انما أؤكد لك انهم ضاعوا اما في البحيرة قبيل المحطة و انا في المطار. انما في المحطة مستحيل يكونوا ضاعوا!!!!!! هذا الذي جعلني اشك فيها انها تؤكد لي ان في المحطة لم يضيعوا مني و هي على يقين بذلك. برأيي لازم اي مكان كنت فيه يكون احتمال يضيعوا فيهم. محطة او غيرها. فلماذا تجزم و تستبعد المحطة؟

اهلها أحوالهم متوسطة. لا يعيشون في فقر و عندهم اشغال و عايشين الحمدلله. ثانيا نحن لا يوجد لدينا طريقة للزواج الا خلال طرق كهذه في الغربة و للأسف. سبق و تكلمت عن معاناتي في هذا الموضوع. اتمنى تتفهمي ان ليس لدينا خيارات للأسف و لو كانت لدي خيارات لما اضطررت لهذا.
ثالثًا انا أتمحص و اختبر خلقها و نياتها و كل شي يوما بعد يوم. و نزلت في زيارة كي ادرسها اكثر و ادرس اهلها.
لا استبعد اي شيئًا من الاشياء اللي تذكريها انما بالنهاية عمري 35 و صار لازم من زمان استقر. يعني لو بدّي ظل حط حواجز و علل ما رح اتزوج. ما حدا كامل و لا ابحث عن الكمال. انما السرقة موضوع مصيري و خطير. و هذا ممكن انفصل عنها لو تأكدت من الموضوع.

اعتقد لو تركت الصندوق مفتوح، و هذا على اغلب ظني، كانت عندها الوقت الكافي نعم. انا اذكر اني تركته مفتوح و قلت لها ساعدتني في ترتيب الاغراض. كان في ثياب خارج الشنطات. انما الذي لا اذكره هو اذا تركتها و هي تضب الاغراض و الصندوق مفتوح و ذهبت الى المرحاض او أغلقته و ذهبت الى المرحاض. الذاكرة لا تساعدني.
كيفما كان انا غبت قرابة الدقيقتين. و عندما بدأت أراجع معها حادث المحطة نرفزت و كأني استفزيتها و قالت على الفور انت تشك فيني اذن؟ و قلت لها لا اشك انما دعينا نراجع احداث المحطة. انا غبت قرابة الدقيقتين. فقالت لاااااا انت غبت اقل من دقيقة او أربعون ثانية او خمسون. <——-هنا شكيت فيها لأنها تقلل الزمن لتبعد الشك عنها و الله اعلم.


اتمنى يكون في تفاصيل كافية هنا. ايضا هناك تسجيلات صوتية بعثتها لي في الواتس بعدما خبرتها انها المال ضاع مني. تسجيلات ممكن ان يأخذ منها الكثير من الكلام لقراءة ما اذا كان يهمها الأمر بجد او كانت تتماثل بذلك لابعاد الشك. انما لست خبيرًا في ذلك.