منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - صحيح السيرة النبوية
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-04-2019, 11:03 PM
  #62
صاحب فكرة
قلم مبدع [ وسام القلم الذهبي 2016]
 الصورة الرمزية صاحب فكرة
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 1,108
صاحب فكرة غير متصل  
رد: صحيح السيرة النبوية

- كيف ميز النبي بين الصغار والبالغين من بني قريظة:
462 - من حديث عطية القرظي، قال: (كنت من سبي بني قريظة، فكانوا ينظرون، فمن أنبت الشعر قتل، ومن لم ينبت لم يقتل، فكنت فيمن لم ينبت" وفي رواية أخرى زاد (فكشفوا عانتي، فوجدوها لم تنبت، فجعلوني في السبي" (1).
10 - عدد بني قريظة الذين قتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:
463 - من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "رمي يوم الأحزاب سعد بن معاذ، فقطعوا أكحله، فحسمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالنار، فانتفخت يده، فحسمه أخرى، فانتفخت يده، فنزفه، فلما رأى ذلك، قال: اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة، فاستمسك عرقه، فنما قطرة قطرة، حتى نزلوا على حكم سعد، فأرسل إليه، فحكم أن تقتل رجالهم، ويستحيى نساؤهم وذراريهم، يستعين بهم المسلمون، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أصبت حكم الله فيهم)، وكانوا أربعمائة، فلما فرغ من قتلهم، انفتق عرقه فمات" (2).
وقال الحافظ في الفتح " واختلف في عدتهم، فعند ابن إسحاق أنهم كانوا ستمائة، وبه جزم أبو عمرو في ترجمة سعد بن معاذ، وعند ابن عائذ من مرسل قتادة وكانوا سبعمائة، وقال السهيلي: المكثر يقول إنهم ما بين الثمانمائة إلى التسعمائة، وفي حديث جابر عند الترمذي والنسائي وابن حبان بإسناد صحيح أنهم كانوا أربعمائة مقاتل، فيحتمل في طريق الجمع أن يقال إن الباقين كانوا أتباعًا، وقد حكى ابن إسحاق أنه قيل: إنهم كانوا تسعمائة" (3).
11 - قصة المرأة التي قتلت من بني قريظة:
464 - من حديث عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: قالت: "لم يقتل من نسائهم إلا امرأة واحدة قالت: والله إنها لعندي تتحدث معي تضحك ظهرًا وبطنًا (4) ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقتل رجالهم بالسوق إذ هتف هاتف باسمها: أين فلانة؟ قالت: أنا والله، قالت: قلت: ويلك وما لك؟ قالت: أقتل، قالت: قلت: ولم؟ قالت: حدثًا أحدثته (5)، قالت: فانطلق بها، فضربت عنقها، وكانت عائشة رضي الله تبارك وتعالى عنها تقول: والله ما أنسى عجبي من طيب نفسها، وكثرة ضحكها، وقد عرفت أنها تقتل" (6).
12 - إسلام بعض يهود بني قريظة وتقسيم أموال بني قريظة بين المسلمين:
465 - من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: "حاربت قريظة والنضير، فأجلى بني النضير، وأقر قريظة، ومن عليهم حتى حاربت قريظة، فقتل رجالهم، وقسم نساءهم وأولادهم وأموالهم بين المسلمين، إلا بعضهم لحقوا بالنبي فأمنهم، وأسلموا، وأجلى يهود المدينة كلهم: بني قينقاع وهم رهط عبد الله بن سلام، ويهود بني حارثة، وكل يهود المدينة" (7).
13 - موت سعد بن معاذ رضي الله عنه:
466 - من حديث عائشة الطويل الذي سبق ذكر أجزاء متفرقة منه قالت: " ... ثم دعا سعد قال: "اللهم إن كنت أبقيت على نبيك - صلى الله عليه وسلم - من حرب قريش شيئًا فأبقني لها، وإن كنت قطعت الحرب بينه وبينهم فاقبضني إليك، قالت: فانفجر كلمه (8) وكان قد برئ حتى ما يرى منه إلا مثل الخرص (9) ورجع إلى قبتة التي ضرب عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قالت عائشة: فحضره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر، قالت: فوالذي نفس محمَّد بيده إني لأعرف بكاء عمر من بكاء أبي بكر وأنا في حجرتي، وكانوا كما قال الله عَزَّ وَجَلَّ: {رحماء بينهم} قال علقمة: قلت: أي أمه، فكيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع؟ قالت: كانت عينه لا تدمع على أحد، ولكنه كان إذا وجد (10) فإنما هو آخذ بلحيته" (11).
14 - مشاركة الملائكة في حمله:
467 - من حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه قال: "لما أصيب أكحل سعد، فثقل، حولوه عند امرأة يقال لها رفيدة تداوي الجرحى، فكان النبي - صلى الله عليه وسلم -، إذا مر به يقول: (كيف أمسيت، وكيف أصبحت؟) فيخبره حتى كانت الليلة التي نقله قومه فيها وثقل، فاحتملوه إلى بني عبد الأشهل إلى منازلهم، وجاء رسول الله فقيل: انطلقوا به، فخرج وخرجنا معه، وأسرع حتى تقطعت شسوع نعالنا، وسقطت أرديتنا، فشكا ذلك إليه أصحابه، فقال: (إني أخاف أن تسبقنا إليه الملائكة، فتغسله كما غسلت حنظلة) فانتهى إلى البيت وهو يغسل، وأمه تبكيه وتقول:
ويل أم سعد سعدًا ... حزامة وجدًا
فقال: (كل باكية تكذب إلا أم سعد) "ثم خرج به، قال: يقول له القوم: ما حملنا يا رسول الله ميتًا أخف علينا منه، قال: (ما يمنعه أن يخف، وقد هبط من الملائكة كذا وكذا لم يهبطوا قط قبل يومهم، قد حملوه معكم) (12).
15 - شهادة الرسول - عليه السلام - لسعد بالخير:
468 - من حديث عبد الله بن شداد رضي الله عنه قال: "دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على سعد وهو يكيد نفسه فقال: (جزاك الله خيرًا من سيد قوم، فقد أنجزت ما وعدته، ولينجزنك الله ما وعدك) (13).
16 - القبر ضم سعد بن معاذ:
469 - من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لو نجا أحد من ضمة القبر لنجا منها سعد) (14).
17 - اهتزاز العرش لموت سعد:
470 - من حديث جابر رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (اهتز عرش الرحمن لموت سعد) (15).
18 - مناديل سعد في الجنة:
471 - من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (أهدي للنبي - صلى الله عليه وسلم - جبة سندس، وكان ينهى عن الحرير، فعجب الناس منها فقال: (والذي نفس محمَّد بيده، لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا) (16).
.................................................. .......................
(1) أخرجه أبو داود في الحدود باب في الغلام يصيب الحد رقم: 4404، 4405، الترمذي في الجهاد والسير باب ما جاء في النزول على الحكم رقم: 1584 وقال: حسن صحيح، النسائي في الطلاق باب متى يقع الطلاق: 6/ 155، وابن ماجه في الحدود باب من لا يجب عليه الحد رقم: 2541، وأحمد في المسند: 4/ 310، 383، 5/ 311، 312 والحديث سنده حسن.
(2) أخرجه أحمد في المسند: 3/ 350، الدارمي كتاب السير باب نزول أهل قريظة على حكم سعد بن معاذ: 2/ 238، الترمذي في السير باب ما جاء في النزول على الحكم رقم: 1582، وقال: حديث حسن صحيح، وصحح إسناده الحافظ ابن حجر في الفتح: 7/ 414.
(3) فتح الباري: 7/ 414.
(4) ظهرًا وبطنًا: لا يبدو على ملامحها أثر الحزن.
(5) الحدث الذي أحدثته، طرحت الرحا على خلاد بن سويد فقتلته، فقتلها رسول الله به.
(6) أخرجه أحمد في المسند: 6/ 277، أبو داود في السنن رقم: 2671، والبيهقي في السنن: 9/ 82، وابن هشام في السيرة: 2/ 242، والحاكم في المستدرك: 3/ 35 - 36، وقال: صحيح على شرط مسلم: ولم يخرجاه، والطبري في التاريخ: 2/ 589، جميعًا من طريق ابن إسحاق، وقد صرح بالسماع فسنده صحيح، وقال الساعاتي في الفتح الرباني: 21/ 85، سنده صحيح ورجاله ثقات.
(7) أخرجه البخاري في المغازي باب حديث بني النضير رقم: 4028، مسلم في الجهاد باب إجلاء اليهود من الحجاز رقم: 1766، أبو داود في سننه كتاب الخراج والإمارة .. باب في خبر النفير حديث رقم:3005.
(8) كلمه: جرحه.
(9) الخرص: الحلقة الصغيرة من الحلية, وهو حلي الأذن والمعنى أنه لم يبق من جرح سعد إلا مثل حلقة الخرص في قلة ما بقي منه.
(10) وجد: حزن.
(11) انظر تخريجه حديث: 440.
(12) أخرجه ابن سعد: 3/ 2 / 7 - 8 من طريق الفضل بن دكين قال: حدثنا عبد الرحمن بن سليمان الغسيل عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد، وإسناده حسن، وقد جاء حمل الملائكة لجنازته من حديث أنس، وأخرجه عبد الرزاق في المصنف رقم: 20414، والترمذي في المناقب باب مناقب سعد بن معاذ رقم: 3938، وقال صحيح غريب، والحاكم في المستدرك: 7/ 203، وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وسكت عنه الذهبي، والطبراني في الكبير: 6/ 12 - 13، رقم: 5345، وهو صحيح.
(13) أخرجه ابن سعد في الطبقات: 3/ 2 / 9 ورجاله ثقات.
(14) أخرجه أحمد في المسند: (6/ 55، 98) والبيهقي في إثبات عذاب القبر: من 82، والطحاوي في مشكل الآثار: 1/ 107. وللحديث شواهد من حديث ابن عمر عند ابن سعد في الطبقات: 3/ 430، والحاكم: 3/ 206، وصححه ووافقه الذهبي، والنسائي: 4/ 100 - 101، وسنده صحيح، ومن حديث ابن عباس؛ أخرجه الطبراني في الكبير رقم: 10827، 12975، وقال الهيثمي في المجمع: 3/ 46 - 47، رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون".
قلت: فيكون إسناده صحيح لغيره.
(15) أخرجه البخاري في مناقب الأنصار باب مناقب سعد رقم: 3803، ومسلم في فضائل الصحابة باب فضائل سعد بن معاذ رقم: 2466، والترمذي في المناقب باب مناقب سعد رقم: 3748 وابن ماجه في المقدمة باب مناقب سعد رقم: 158، وأحمد: 3/ 327، وابن سعد في الطبقات: 3/ 430، والنسائي في فضائل الصحابة: ص: 36، والبيهقي في الدلائل: 4/ 29. والحديث متواتر جاء عن عشرة من الصحابة. انظر نظم المتناثر في الحديث المتواتر ص: 126.
(16) أخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق باب ما جاء في صفة الجنة رقم: 3248، ومسلم في فضائل الصحابة باب فضائل سعد بن معاذ رقم: 2469، والترمذي رقم: 1777، والنسائي: 8/ 199، أحمد فى المسند: 3/ 111، 121، 206، 209، 229، 234، 238، 251، 277.
__________________
أليس في صحبة المتقين طمأنينة ؟ !! لماذا نغالط أنفسنا ؟!!



التعديل الأخير تم بواسطة صاحب فكرة ; 16-04-2019 الساعة 11:05 PM
رد مع اقتباس