نفضتُ غبار الزمان عن مِحبرَةٍ
فخِلتُ غزيرَ الحرفِ في قلمي
كتبتُ نثرا لعلي أحظى بمأثَرةٍ
فوجدتُ الحرف لا يفي كَلِمي
قلتُ شعرا يرسم حال مقبرةٍ
فهاج بحرُ قافِه وصاح نبضُ دمي
أضعتُ الحرف سهوا دون معذرةٍ
وألجم الذهولُ مني نطقَ فمي
بيوتُ الله تبدو كصحراءَ مقفرةٍ
من أناسٍ وجودُهم بات كالعدمِ
ارتضوا ذلا وتناسوا كل مفخرةٍ
هزت عروشا في بلاد العجمِ
كساهم هوانُُ في وجوهٍ مغبرةٍ
والحرُّ منهم يئنُّ في خِضَمِّ الألمِ
بضياع الدين عاشوا دون ميسَرةٍ
وسقطوا حضيضا بعد ارتقاء القممِ
كانوا ملوكا قاموا مقامَ قسْوَرةٍ
وأضحوا تائهين في دياجي الظلمِ