منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - صحيح السيرة النبوية
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-2018, 01:20 PM
  #10
صاحب فكرة
قلم مبدع [ وسام القلم الذهبي 2016]
 الصورة الرمزية صاحب فكرة
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 1,108
صاحب فكرة غير متصل  
رد: صحيح السيرة النبوية

الفصل الثاني أول الناس إسلامًا
55 - من حديث بريدة الأسلمي - رضي الله عنه - قال: "أوحي إلى رسول - صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين وصلى عليّ (بن أبي طالب) يوم الثلاثاء" (رواه الحاكم في المستدرك وصححه).
56 - ومن حديث عفيف الكندي - رضي الله عنه - قال: "كنت امرءًا تاجرًا، فقدمت الحج، فأتيت العباس بن عبد المطلب لأبتاع منه بعض التجارة، وكان امرءًا تاجرًا، فوالله إني لعنده بمنى إذ خرج رجل من خباء قريب منه، فنظر إلى الشمس، فلما رآها مالت، قام يصلي، ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء الذي خرج ذلك الرجل منه، فقامت خلفه تصلي، ثم خرج غلام حين ناهز الحلم من ذلك الخباء، فقام معه يصلي.
قال: فقلت للعباس: يا عباس ما هذا؟ قال: هذا محمَّد ابن أخي عبد الله بن عبد المطلب قال: قلت: من هذه المرأة قال: هذه امرأته خديجة ابنة خويلد. قال: فقلت من هذا الفتى قال: هذا علي بن أبي طالب ابن عمه.
قال: قلت: فما هذا الذي يصنع؟ قال: يصلي، وهو يزعم أنه نبي، ولم يتبعه على أمره إلا امرأته وابن عمه هذا الفتى، وهو يزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسرى وقيصر.
قال: فكان عفيف وهو ابن عم الأشعث بن قيس يقول -وأسلم بعد فحسن إسلامه: لو كان الله رزقني الإِسلام يومئذ، فكون ثانيًا مع علي بن أبي طالب" (رواه الحاكم في المستدرك وصححه).
57 - ومن حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "أول من صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد خديجة علي" (قال الساعاتي في الفتح: 20/ 214، وسنده جيد.)
58 - ومن حديث سلمان - رضي الله عنهما - قال: "أول هذه الأمة ورودًا على نبيها - صلى الله عليه وسلم - أولها إسلامًا علي بن أبي طالب" (الطبراني والحاكم ورجاله ثقات).
59 - ومن حديث زيد بن أرقم - رضي الله عنهما - قال: "أول من صلى (وفي لفظ) أول من أسلم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي" (قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح).
60 - من حديث أبي الدرداء - رضي الله عنهما - في قصة ما حصل بين أبي بكر وعمر من الخصومة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنَّ الله بعثني إليكم فقلتم كذبت، وقال أبو بكر صدق، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركو لي صاحبي؟) (البخاري).
61 - من حديث عمار - رضي الله عنه - قال: "رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما معه إلا خمس أعبد، وامرأتان، وأبو بكر". وفي هذا الحديث أن أبا بكر أول من أسلم من الأحرار مطلقًا (البخاري).
وهو قول ابن عباس، وإبراهيم النخعي، ومحمد بن كعب، ومحمد بن سيرين، وسعد بن إبراهيم، وهو المشهور عند جمهور أهل السنة (سيرة ابن كثير وفتح الباري).
ولا منافاة في ذلك، "فإن أبا بكر أول من أسلم من الرجال، وعليًّا أول من أسلم من الصييان، وخديجة أول من أسلم من النساء، وزيد بن حارثة أول من أسلم من الموالي". وهذا قول أبي حنيفة - رضي الله عنه - (سيرة ابن كثير: 1/ 437، والترمذي في المناقب).
أما الأعبد الذين ذكروا في حديث عمار فهم بلال بن رباح، وزيد بن حارثة، وعامر بن فهيرة، مولى أبي بكر، فإنه أسلم قديمًا مع أبي بكر، وأبو فكيهة مولى صفوان بن أمية، وشقران مولى النبي - صلى الله عليه وسلم -. والمرأتان فخديجة، والأخرى أم أيمن أو سمية (فتح الباري: 7/ 24.).
وقد كان من أوائل من آمن بالنبي - صلى الله عليه وسلم - الصحابي عمرو بن عبسة - رضي الله عنه - عنه.
62 - عن عمرو بن عبسة - رضي الله عنه -: قال: قلت: "يا رسول الله، من معك على هذا الأمر؟ قال: (حر وعبد) قال: ومعه يومئذ أبو بكر وبلال، ثم قال له: (ارجع إلى قومك حتى يمكن الله -عَزَّ وَجَلَّ- لرسوله) قال: وكان عمرو بن عبسة يقول: "لقد رأيتني وإني لربع الإِسلام" (رواه مسلم).
الفصل الثالث الجهر بالدعوة
63 - من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: لما نزلت: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} (سورة الشعراء: 214) خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى صعد الصفا، فهتف: يا صباحا، فقالوا: من هذا؟ فاجتمعوا إليه، فقال: (أرأيتم إن أخبرتكم أن خيلًا تخرج من سفح هذا الجبل أكنتم مصدقي؟ قالوا: ما جَرَّبنا عليك كذبًا، قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد).
قال أبو لهب: تبا لك ما جمعتنا إلا لهذا؟ ثم قام، فنزلت: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} (رواه البخاري في التفسير).
64 - ومن حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: لما نزلت {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}، قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (يا فاطمة بنت محمَّد، يا صفية بنت عبد المطلب، يا بني عبد المطلب، لا أملك لكم من الله شيئًا، سلوني من مالي ما شئتم) (مسلم).
65 - ومن حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أنزل عليه {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} قال: (يا معشر قريش، أو كلمة نحوها اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئًا، يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئًا، يا عباس بن عبد المطلب، لا أغني عنكم من الله شيئًا، يا صفية عمة رسول الله، لا أغني عنكم من الله شيئًا، ويا فاطمة بنت محمَّد، سليني ما شئت من مالي، لا أغني عنك من الله شيئًا) (رواه البخاري في التفسير).
الفصل الرابع موقف قريش مما جاءهم به الرسول - صلى الله عليه وسلم -
المبحث الأول: قريش تطلب من أبي طالب الحد من نشاط الرسول
66 - من حديث عقيل بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: "جاءت قريش إلى أبي طالب فقالوا: إنَّ ابن أخيك هذا قد آذانا في نادينا ومسجدنا فانهه عنا، فقال: يا عقيل، انطلق فأتني بمحمد، فاستخرجته من كنس، أو قال خنس، يقول: بيت صغير، فجاء به في الظهيرة في شدة الحر.
فلما أتاهم قال: إنَّ بني عمك هؤلاء زعموا أنك تؤذيهم في ناديهم ومسجدهم، فانته عن أذاهم.
فحلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببصره إلى السماء فقال: (ترون هذه الشمس).
قالوا: نعم، قال: (فما أنا بأقدر أن أدع ذلك منكم على أن تشعلوا منه بشعلة) وفي رواية: (والله ما أنا بأقدر أن أدع ما بعثت به من أن يشعل أحد من هذه الشمس شعلة من نار).
فقال أبو طالب: "والله ما كذب ابن أخي قط، فارجعوا راشدين" (قال الهيثمي في المجمع: 6/ 15: رواه أبو يعلى باختصار يسير من أوله، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح.)
__________________
أليس في صحبة المتقين طمأنينة ؟ !! لماذا نغالط أنفسنا ؟!!


رد مع اقتباس