منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - التفسير الميسر لكتاب الله
عرض مشاركة واحدة
قديم 21-07-2016, 11:15 AM
  #291
صاحب فكرة
قلم مبدع [ وسام القلم الذهبي 2016]
 الصورة الرمزية صاحب فكرة
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 1,108
صاحب فكرة غير متصل  
رد: قراءة يومية في التفسير الميسر لكتاب الله

بسم الله الرحمن الرحيم
اللقاء التاسع والثلاثون بعد المائة الثانية من قراءتنا لكتاب التفسير الميسر
من الآية 78 الى الآية 99 من سورة الحجر
(وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الأيْكَةِ لَظَالِمِينَ (78) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ (79)
وقد كان أصحاب المدينة الملتفة الشجر -وهم قوم شعيب- ظالمين لأنفسهم لكفرهم بالله ورسولهم الكريم, فانتقمنا منهم بالرجفة وعذاب يوم الظلة, وإن مساكن قوم لوط وشعيب لفي طريق واضح يمرُّ بهما الناس في سفرهم فيعتبرون.
(وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80)
ولقد كذَّب سكان "وادي الحِجْر" صالحًا عليه السلام, وهم ثمود فكانوا بذلك مكذبين لكل المرسلين; لأن من كذَّب نبيًا فقد كذَّب الأنبياء كلهم; لأنهم على دين واحد.
(وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (81)
وآتينا قوم صالح آياتنا الدالة على صحة ما جاءهم به صالح من الحق, ومن جملتها الناقة, فلم يعتبروا بها, وكانوا عنها مبتعدين معرضين.
(وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ (82)
وكانوا ينحتون الجبال, فيتخذون منها بيوتًا, وهم آمنون من أن تسقط عليهم أو تخرب.
(فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83) فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (84)
فأخذتهم صاعقة العذاب وقت الصباح مبكرين, فما دفع عنهم عذابَ الله الأموالُ والحصونُ في الجبال, ولا ما أُعطوه من قوة وجاه.
(وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (85)
وما خلَقْنا السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق دالتين على كمال خالقهما واقتداره, وأنه الذي لا تنبغي العبادة إلا له وحده لا شريك له. وإن الساعة التي تقوم فيها القيامة لآتية لا محالة; لتوفَّى كل نفس بما عملت, فاعف -أيها الرسول- عن المشركين, واصفح عنهم وتجاوز عما يفعلونه.
(إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ (86)
إنَّ ربك هو الخلاَّق لكل شيء, العليم به, فلا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء, ولا يخفى عليه.
(وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87)
ولقد آتيناك -أيها النبي- فاتحة القرآن, وهي سبع آيات تكرر في كل صلاة, وآتيناك القرآن العظيم.
(لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88)
لا تنظر بعينيك وتتمنَّ ما مَتَّعْنا به أصنافًا من الكفار مِن مُتَع الدنيا, ولا تحزن على كفرهم, وتواضَعْ للمؤمنين بالله ورسوله.
وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ (89) كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ (90)
وقل: إني أنا المنذر الموضِّح لما يهتدي به الناس إلى الإيمان بالله رب العالمين, ومنذركم أن يصيبكم العذاب, كما أنـزله الله على الذين قسَّموا القرآن, فآمنوا ببعضه, وكفروا ببعضه الآخر من اليهود والنصارى وغيرهم.
(الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (91)
وهم الذين جعلوا القرآن أقسامًا وأجزاء, فمنهم من يقول: سحر, ومنهم من يقول كَهَانة, ومنهم من يقول غير ذلك، يصرِّفونه بحسب أهوائهم; ليصدوا الناس عن الهدى.
(فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (93)
فوربك لنحاسبنَّهم يوم القيامة ولنجزينهم أجمعين, عن تقسيمهم للقرآن بافتراءاتهم, وتحريفه وتبديله, وغير ذلك مما كانوا يعملونه من عبادة الأوثان, ومن المعاصي والآثام. وفي هذا ترهيب وزجر لهم من الإقامة على هذه الأفعال القبيحة.
(فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94)
فاجهر بدعوة الحق التي أمرك الله بها, ولا تبال بالمشركين, فقد برَّأك الله ممَّا يقولون.
(إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96)
إنَّا كَفَيْناك المستهزئين الساخرين من زعماء قريش, الذين اتخذوا شريكًا مع الله من الأوثان وغيرها, فسوف يعلمون عاقبة عملهم في الدنيا والآخرة.
(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97)
ولقد نعلم بانقباض صدرك -أيها الرسول-; بسبب ما يقوله المشركون فيك وفي دعوتك.
(فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98)
فافزع إلى ربك عند ضيق صدرك, وسَبِّح بحمده شاكرًا له مثنيا عليه, وكن من المصلِّين لله العابدين له, فإن ذلك يكفيك ما أهمَّك.
(وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99)
واستمِرَّ في عبادة ربك مدة حياتك حتى يأتيك اليقين, وهو الموت. وامتثل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر ربه, فلم يزل دائبًا في عبادة الله, حتى أتاه اليقين من ربه.


__________________
أليس في صحبة المتقين طمأنينة ؟ !! لماذا نغالط أنفسنا ؟!!


رد مع اقتباس