أي نعم هو ذاك,

وأكثر شيء نحتاجه لما تغازلنا الشكوك
هو أن نزيد جرعة الرّضا
نقوي إيماننا بالله ونحسن الظن به

وهل هناك مثل صلاة الإستخارة التي أوصانا بها صلى الله عليه وسلّم
لندرك قصورنا عند دعائنا: فإنّك تعلم ولا نعلم وأنت علام الغيوب
وهل هناك مثل قوله تعالى : وما تشاؤون إلا أن يشاء الله
لنمتلِأَ يقينا أن لا شيء يعلو فوق مشيئة الله

لكن نحن كمسلين ومع إيماننا بهذا, مطالبون بالسعي والتدبير وانتقاء أحسن الوسائل وأفضل الحلول
في كل شؤون حياتنا وفي كل أعمالنا

هل كان الله سبحانه وتعالى عاجزا عن أن يجنّب رسوله الكريم صلى الله عليه وسلّم ما حدث له في الطائف من مذلّة, وقبلها وبعدها
لكنّه السعي واتخاذ الأسباب بكل القوى والحيل المتاحة هو المنهاج
الم يكن ممكنا بدل كل ما عاناه, أن يسري به من مكة إلى المدينة وقد أسرى به قبلها إلى بيت المقدس !!

لا يصحّ أن نقول: مهما فعلنا لن نصل,
بل نقول سنفعل ما في وسعنا ونتوكّل على الله
والخير فيما اختاره الله
وإلا ما كان للصبر معنى
وقد يبتلى الإنسان بما يحبّه ويبتلى بكثرة النّعم
وقد ينجو بما يظنّه مكاره وشدائد ...

__________________