السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

•✦✿ #حديث_اليوم ✿✦•

قال صلى الله عليه وسلم : ( لو أخطأتُم حتى تبلغَ خطاياكم السماءَ ثم تُبْتُمْ لتابَ عليكم )

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3445 خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

https://youtu.be/1yX1oEzzsp0
•✦••✦••✦•


•✦✿ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✿✦•


#شرح_الحديث : 🌥🍃

اللهُ سُبحانَه هو التَّوَّابُ الرَّحيمُ والغَفورُ الكَريمُ، وقد فتَح بابَ رَحمتِه لعِبادِه العاصين مَهما بلَغَتْ ذُنوبُهم.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ يقول النَّبيَّ ﷺ: "لو أخطَأتُم حتَّى تَبلُغَ خطاياكم السَّماءَ"، أي: في كَثْرتِها وعِظَمِها، "ثمَّ تُبتُم"، أي: تاب أصحابُ تلك الخَطايا، "لتاب اللهُ علَيكم"، أي: قَبِلَ اللهُ عزَّ وجلَّ تلك التَّوبةَ وغفَرَ لأصحابِها، وهذا مِن رحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ بعِبادِه أنَّه فتَح لهم طريقًا للعَودةِ إلى طَريقِ الفلاحِ وترْكِ طريقِ الفَسادِ.
وللتوبة شروط : أنْ تكونَ التَّوبةُ خالِصةً لوجهِ اللهِ تعالى، فلا يُرادَ بها الدُّنيا أو مَدْحُ النَّاسِ وثناؤُهم، ثمَّ الإقلاعُ عن المعصيةِ، ثمَّ النَّدمُ على فِعلِها، مع العزْمِ على عدَمِ العودةِ إليها، ثمَّ إرجاعُ الحقوقِ إلى أصحابِها إنْ كانتِ المعصيةُ حُقوقًا للآخَرين وأنْ تكونَ التَّوبةُ قبلَ طُلوعِ الشَّمسِ مِن مغرِبِها، وقبلَ حضورِ الموتِ.
ومِن علاماتِ صحَّةِ التَّوبةِ: أنْ يكونَ العبدُ بعدَ التَّوبةِ خيرًا منه قبلَها؛ فيُكثِرَ مِن عمَلِ الصَّالحاتِ، ومُصاحَبةِ أهلِ الصَّلاحِ، ويَحرِصَ على تَرْكِ المعاصي والسَّيِّئاتِ، والابتعادِ عن أهلِ الزَّيغِ والانحِرافِ، وأنْ يكونَ الخَوفُ مُصاحِبًا له فلا يأمَنَ مِن مَكْرِ اللهِ.

__________________


سبحان الله وبحمده عدد خلقه
ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته