منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حديث اليوم [ مميز ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-05-2017, 03:08 AM
  #1857
العذبة
عضو المنتدى الفخري [ وسام القلم الذهبي لعام 2016 ]
 الصورة الرمزية العذبة
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 7,094
العذبة غير متصل  
رد: حديث اليوم [ مميز ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

•✦✿ #حديث_اليوم ✿✦•

قال صلى الله عليه وسلم : ( من آتاه اللهُ مالًا فلم يؤدِّ زَكاتَه مُثِّلَ له مالُه شجاعًا أقرعَ له زَبيبتانِ، يُطَوِّقُه يوم القيامة، يأخُذُ بلِهْزِمَتَيه- يعني بشِدقَيه- يقول: أنا مالُك، أنا كَنزُك. ثم تلا هذه الآيةَ: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} إلى آخرِ الآيةِ )

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4565 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

https://safeshare.tv/x/ss592210b8e1cf5
•✦••✦••✦•


•✦✿ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✿✦•




#شرح_الحديث : 💰🍃

يُبَيِّن النَّبيُّ ﷺ أنَّ مَن آتاهُ اللهُ مالًا، أي: مَن أعطاهُ اللهُ مالًا بَلَغَ النِّصابَ الشَّرعيَّ الَّذي تَجبُ فيه الزَّكاةُ فلَم يُؤَدِّ زَكاتَه، أي: فلَم يُخرِج زَكاتَه، مُثِّلَ لَه يَومَ القيامةِ شُجاعٌ أَقْرَعُ، أي: صُوِّرَ له مالُه الَّذي بَخِلَ به، ولَم يُؤدِّ زكاتَه بِصورةِ ثُعْبان سامٍّ، أبيضَ الرَّأسِ، وهو مِن أخطَرِ الثَّعابينِ؛ لأنَّه كُلَّما كَثُرَ سُمُّ الثُّعبانِ ابْيَضَّ رأسُه. له زَبيبتانِ، أي: فَوقَ عَينَيه نُقطتانِ سَوْداوانِ، وهو مِن أخْبَثِ الحيَّاتِ، "يُطَوَّقُه"، أي: يَصيرُ له الثَّعبانُ طَوقًا حَولَ عُنُقِه، ثُمَّ يَأخُذ "بِلِهْزِمَتَيْه" يعني: بِشِدقَيه أي: يَمسِك بجانِبَي فَمِه ويَعَضُّهما، ويُفرِغ سُمَّه فيهما، ثُمَّ يقولُ: أنا مالُكَ أنا كَنزُك الَّذي كَنَزْتَ. ثم تَلا: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} استِدلالًا على ما قالَ ﷺ
في الحديثِ: إِثمُ مانِعِ الزَّكاةِ، والوَعيدُ الشَّديدُ المُتَرتِّبُ على ذلِك. وفيه ما يدلُّ على قلبِ الأعيانِ، وذلك في قُدرةِ اللهِ تعالى هيِّنٌ لا يُنكَرُ. وفيه: أنَّ العبدَ إذا لم يشكُرِ النِّعمةَ ويؤدِّ حقَّ اللهِ فيها، تكونُ نِقمةً ووبالًا عليه يومَ القيامة، وتتمثَّلُ له في أبشعِ الصُّوَر الَّتي تؤلِمُه وتُؤذيه. وفيه: أنَّ لفظَ "مالًا" بعُمومِه يتناوَلُ الذَّهبَ والفِضَّة وغيرَهما مِن الأموالِ الزَّكويَّةِ.
رد مع اقتباس