منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - زوجي لم ينسى حبه الأول / زوجية
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-10-2012, 12:30 PM
  #1
نور الإيمان
العضو الماسي وكبار الشخصيات

تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 6,354
نور الإيمان غير متصل  
زوجي لم ينسى حبه الأول / زوجية





المشكلة

اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أود أن أشكركم جزيل الشكر على هذا المنتدى الرائع
وجزاكم الله كل الخير وجعله في موازين حسناتكم
وكل عام وانتم بألف خير

ثانيا اتمنى ان تشيروا على في ما انا واقعة فيه
كما هو واضح من عنوان الاستشارة تكمن مشكلتي بالجرح النازف الذي تسببه لي اكتشاف ما لا تتمنى اي امرأة معرفته او ادراكه .

لتكونوا على اطلاع بكامل الموضوع سابدأ قصتي منذ البداية
انا جامعية مثقفة جميلة متزوجة ورزقني الله بزوج كريم حنون طيب النفس و الخلق بار بوالديه يخاف الله و الحمد لله ورزقت منه بطفلة ولله الحمد .
كنت اعتبر نفسي محظوظة فلم اتمنى شيء الا وحققه الله لي و الحمد لله

أعيش في دولة يعتبر فيها الاختلاط شيء عاديا ، فالجامعات مختلطة و العمل و الخ....
ولا حول و لا قوة الا بالله

ويعلم الله انني لم اسمح لنفسي في اي لحظة بان أحادث احد من الشباب او اقيم أي علاقة او غيرها مع اي كان ، على الرغم من محاولات العديد من الشباب لذلك ، و برغم ان محاولات أغلبهم كانت بغرض الزواج وليس العبث ، وبطرق محترمة غير ملتوية ، كنت ارفض واغلق الباب ، لانني كنت اعلم انه لا يمكنني الارتباط باي كان قبل ان اكمل دراستي كما هو سائد في العائلة ، ويشهد الله اني صنت نفسي من ان اقع في حب احدهم ، ليس فقط خوفا من الله وحفاظا على ثقة والدي ، بل أيضا وفاء لزوج المستقبل الذي لا اعلم من يكون ، كي يكون قلبي ايضا بتولاً ومشاعري عذراء لم تعرف غير زوجي وحلالي.
وكنت ان اتمنى ان يرزقنا الله بزوج صالح يخاف الله ولم يعرف قبلي احد .

وبعد ان تخرجت تقدم لخطبتي العديدون ، وشاء الله ان يتم زواجي على زوجي الذي تربطنا بهم قرابه بعيدة نوعا ما ، فكان زواجي زواجا تقليديا ، وبعد ان تزوجنا اعترف لي زوجي بانه كان لديه علاقات مع عدد من الفتايات ( علاقاته تقتصر على الكلام ) بهدف انه كان يبحث عن زوجه ، وانه منذ ان ارتبطنا قطع علاقاته جميعا ليبدأ حياة جديدة ، وكان صريحا معي وقد اعترف لي بانه احب فتاة ايام الجامعة وتقدم لخطبتها ولكن أهلها رفضوا ذاك الزواج برغم الحب الذي جمعهما ، ثم تزوجت تلك الفتاة واصبحت اما لأطفال ، ونحن تزوجنا بعدها بمدة ، وربما صراحته معي هي ما هون الوضع علي وزاد ثقتي به وقطع سوء الظن ، ولم ابالي بالماضي ، فما يهمنى هو الحاضر و المستقبل ، وعفا الله عما سلف .

وبشكل عام كنت اعيش مع زوجي حياة هادئة سعيدة ، أحببته بكل جوارحي وكنت سعيدة بانه حبي الأول، وكنت سعيدة بحبه لي واهتمامه بي، صحيح اني اعلم باني لم اكن حبه الاول ولكن كنت اظن على الاقل باني الآن الوحيدة في قلبه ، وكحال كل الازواج تحدث مشاكل بسيطة ، ولكن بتفاهمنا سرعان ما نحلها ، والحمد لله بانني لست من النوع العصبي و المتسرع ، فعند اي مشكلة احاول ان امتص غضي واكبت ما في قلبي و احاول ان افكر بهدوء ومنطق لحل للمشكلة ، وهكذا ... الى ان جاءت المشكلة التي ما بيدي حلها
للاسف في ذكرى عقد قراننا ، كنت هيأت نفسي لاحتفل معه بهذه المناسبة ، احتفل معه باليوم الذي ولد فيه حبي له ، وكنت قد جهزت له هديه وغيرها من التجهيزات التي مضيت وقتا وجهدا لاعددها ، ولكن بغير قصد اهداني زوجي جرح لا طاقة لي به ، قتلت كل ما في قلبي ، في ذلك اليوم اثناء عملي على الحاسوب اكتشفت تردد زوجي بشكل مستمر على موقع الفيس بوك على حساب حبيبته السابقه و يتصفح صورها بشكل يومي ، صدمت صدمة قوية اكبر من احتمالي وبدا الامر على وجهي وكان اكبر من ان اخفيه ، وكان زوجي بجانبي فلم يكن هناك خيار غير المواجهه، في البداية حاول ان ينكر ولكن لم يكن هناك مجال للانكار فالسجل الخاص بصفحات الانترنت يثبت ذالك ، ثم بدا يعتذر ويعتذر والالم يعتصر قلبي ويعتصر، تمنيت اني لو مت قبل هذه اللحظة ، تمنيت اني لو لم اتزوجه من الاصل ، جرحت جرح بليغا حطمني وعقد لساني ، بدا زوجي يعتذر واخبرني انه لا شيء بينهما كل ما في الامر ان الماضي طرأ على باله فوجد نفسه ينظر الى صورها فقط ، ولانه كان صادق بحبه لها لم يستطع نسيانها او منع نفسه من مشاهدة صورها ولانه كان صادق بحبه كما هو صادق معي ويحبني ......الخ.... واني كل شيء في حياته وانها ماضي والخ..... ولكن صدمتى كانت اكبر من اي تبرير قضيت الليل بطوله ابكي بحرقة ولم انطق بكلمة... فكبريائي النازف وثقتي التي انهارت وصدمتي عقدت لساني وحاول زوجي ان يهدأني بلا فائدة
الى طلع الصباح وكان لدى زوجي عمل في مدينة بعيدة عن مدينتنا ، وكنت اعتدت ان يوصلني الى اهلي قبل ان يذهب الى عمله وطول الطريق بدأ يحلف لي بانه لا شيئ بينهما و لا اتصال بينهما مطلقا وبدا يدعو على نفسه بالموت انه صادق ، لم تكن المشكلة لدي بان اصدقه فانا اعلم متى يكون زوجي صادق معي ومتى يكذب ، وان تظاهرت احيانا باني اصدق بعض ما يقوله كذبا
المشكلة باني جرحت وفقدت ثقتي به وبحبه لي ، بعد ان كانت ثقتي به كبيره تحطمت
عندما وصلت لمنزل اهلي تظاهرت باني سامحته ، خوفا عليه من ان يبقا شارد الذهن خلال قيادته وكتمت المي وتحججت بالمرض كي لا يعلم اهلي بشيء

اكتب لكم و العبرة تخنقني ، ودموعي تنهمر ، منذ ذلك اليوم تغير شيئ بداخلي ، فقدت السعاده الداخلية ، فقدت الهدواء و الاستقرار الذي كان يملئ نفسي بالسكينه ، فقدت الشعور بالامان ، منذ ذلك اليوم ومشاعري في حرب دامية ، تعصف بي ، فقد انهارت ارض الثقة التي كنت اقف شامخة عليها ، منذ ذلك اليوم كلما سمعت بقصة حب أحس بها كخنجر مسموم يذكرني بذلك اليوم وبخيبة املي ، منذ ذلك اليوم كلما رايته يشاهد فلما رومنسيا او يسمع اغنية حب ، اشعر بالم كبير واتمنى ان اموت وارتاح
واشعر بحزن اكبر كلما رايته شارد الذهن وانا على يقين بانه في تلك اللحظة يفكر بها او خطرت على باله
لا تقولوا لي باني اتخيل ذلك بل انا فاهمة لزوجي اكثر مما تتخيلون او يتخيل هو نفسه، لدرجة اني اعرف ماذا يريد قبل ان يطلب، واستطيع توقع كل حركاته وسكناته ، اشعر بتعبه ولو كنت بعيدة عنه ، انطق بما يريد قوله في ذات الوقت ، احس بقدومة متى وصل قبل ان اراه او اسمع صوته ، اعرف من عيونه التي لا تستطيع ان تكذب بما يحاول ان يخفيه او يقوله ،

وربما هذا ما زاد الطين بله فمنذ زواجي به كنت احس في بعض اللحظات وان كانت قليلة ان هناك من يشغل فكره وكنت اتحاشي ان افكر بانه لم ينسى من احب خاصة عندما يغني بعض اغاني الحب ، وكنت اقنع نفسي باني اتوهم ذلك ولكن للاسف..
الان لم اعد استطيع ان اتجاهل هذه المواقف
الموت ارحم لي من ان اتحملها ، حتى كلامه الحنون وكلمات الحب لم اعد اصدقها او افرح بها ، بل بالعكس لانها اصبحت بلا معنى .. بل تذكرني بما لا استطيع نسيانه..
اكابر واحاول ان ادوس على جرحي لابدو طبيعيه ولكن ذلك يزيد المي الما وعذابي عذابا

لو لم يكن زوجي طيبا معي وحنون وكريم لكنت تركته لارتاح من الالم و العذاب
ولكن حسناته تشفع له وحبي لابنتي يجعلني احاول ان اداري جرحي وان ابدو طبيعيه ... ولكن كل يوم يزيد الالم واخشى ان افقد قدرتي على الاحتمال

وما يزيد المي هو ايضا بانني في هذه الايام تذكرت قول صديقة لي اخبرتني بانه سياتي يوم سيعاقبني فيه الله لانني حطمت قلوب العديدين
اعترف باني رفضت العديد من الشباب الذين احبوني بصدق وحاولوا الارتباط بي وقد كان فيهم الصالح
ولكن الامر لم يكن بيدي ولا الظروف كانت مناسبة
فهل ذنبي ان لم استطع ان ابادل فلان وفلان الحب
هل ذنبي اني اردت ان اصون نفسي لزوج المستقبل وان لا انطق بكلمة احبك الا لمن صار زوجي
هل ما انا فيه من عذاب هو عقاب

انا في حيرة من امري
اني اختنق يوما بعد يوم
اريد ان ارتاح و تهدأ نفسي
لا يوجد من اشكي له وافضفض غير الله ونعم بالله
لقد مر اكثر من شهرين على ذلك اليوم ولكننى لا زلت اتعذب وكانه الآن
كل يوم اقول غدا سانسى ولكن للاسف يزداد الوضع سوء
كيف اتصرف ماذا افعل؟؟
اشيروا علي يرحمنا ويرحمكم الله


اختكم في الله


* بعد طرح الأسئلة وتلقي الإجابات تم الحل كالآتي :



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



أولاً : كم يسعدني أنك أخترتينا ولجئتي لنا لمساعدتك ولنكون سبباً في مد يد العون لكِ



ثانياً : أحب أن أشكرك على إيجابياتك المتعددة وحفظك لأسرار بيتك حتى عن أهلك وأخص بالذكر ما خطته يداك هنا



اقتباس:
لست من النوع العصبي و المتسرع ، فعند اي مشكلة احاول ان امتص غضي واكبت ما في قلبي و احاول ان افكر بهدوء ومنطق لحل للمشكلة ، وهكذا ... عندما وصلت لمنزل اهلي تظاهرت باني سامحته ، خوفا عليه من ان يبقا شارد الذهن خلال قيادته وكتمت المي وتحججت بالمرض كي لا يعلم اهلي بشيء



ثالثاً : وهنا مربط الفرس اختي الكريمة فرغم علمي بمدى حساسيتك ورومانسيتك الا اني في موقفي هذا لا يسعني الا ان اكون مرآتك التي تريكي الحقيقة كما هي دون مجاملة






عزيزتي مشكلتك بسيطة جدا او بالاحرى ليس لديك اي مشكلة على الإطلاق حفظك الله من المشاكل والهموم .



نعم اتفهم شعورك واحساسك كأنثى تماماً ولكن يا غاليتي المشكلة الحقيقية تكمن داخل نفسك أنتِ ، هوني على نفسك فأنتِ تضخمين الأمر ، فردة فعلك والزمن الذي مضى عليها واحساسك الداخلي وشعورك تجاه زوجك فاقم الامر وكبره كثيرا ًبل تطور الأمر لشك في حب زوجك لكِ وفي مشاعره تجاهك وفي ثقتك به وهذا جداً خطير


ثم كيف تعالجين خطأ بخطأ أفظع منه ؟ حتى لو كان في زوجك الكثير من التقصير هذا لا يبرر لكِ مطلقاً هجرك له ومنعه من الاقتراب منك ، فامتناع الزوجة عن زوجها ومنعه من الاقتراب منها غير جائز شرعا، وتكون آثمة في هذا الامتناع وقد تصل للنشوز


ثم ان هذا العمل من أخطر الأمور في هدم الحياة الزوجية ولذلك كان اللعن عليه فقد يخرج الرجل من بيته وهو غير مشبع من زوجته فيقابل احد اصدقاء السوء فيراه مكدر مهموم فيحشي رأسه بكلام مثل زوجاتنا نكديات انساها تعال معي انسيك همك فيذهب لمكان يوجد به نساء او ما شابه او يقابل من لا تخاف الله فتغويه فيضيع الرجل وينسى زوجته ويصبح لا يطيق النظر لها ويصبح دائم الخروج خاصة فتندم وتتحسر بعد ان كان يتمنى رضاها وكل ذلك نتيجة تعنت المرأة على سفاسف الامور



وتفكيرك بالطلاق وأنتي أم ؟ لو فرضنا ان احد من تقدموا لخطبتك ينظر لصورة لك وضعتيها في النت فهل هذا مبرر لطلب زوجته الطلاق فتهدم بيتها او انها تنهار وتتحطم وتفقد زوجها حتى لو كان فيه عيوب وتقصير ؟ هل نتزوج أزواجنا بشروط ان اكتشفنا شئ او نقصت او اختفت بعض ايجابياتهم تركناهم ؟ لا يا أختي بارك الله فيك الزواج صبر وتحمل ورضا بعيوب الشريك قبل الرضا والفرح بإيجابياته ، الحياة الزوجية دوامها وجمالها في التنازل حباً للزوج وليس ضعفاً او ذلاً ، الزواج إحتواء وتنازل وغفران وتجاوز عن الأخطاء



الزواج سُكنى قال الله تعالى في ذلك : هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها



نفس واحدة : آدم عليه السلام



زوجها : حواء



ولم يقول يسكن معها لان الحنان والإحتواء والسُكنى من إختصاص الزوجة وهذا يتطلب منك التخلص من حساسيتك الزائدة تجاه الامور لتتحقق السكنى في حياتكم .





أختي الفاضلة : أنتِ حبك { رومانسي } طريقة تعبيرك عن حبك تعبير رومانسي ومثل هذا الحب لا يقي من وقوع المشاكل او حتى الخيانات ابداً فما نطلبه هو { الحب الناضج } هذا هو الحب الحقيقي وليس الحب الرومانسي الذي يكون قشرة تزول مع المشاكل والمواقف فتطير الثقة والحب ويتولد الشك والكره ،



الحب الناضج الذي يتجذر وينمو ويكبر بالمواقف ، الحب الناضج الذي يعطي القدرة على تخطى الصعاب وتجاوز الاخطاء ويعطينا المقدرة على احتواء الحبيب ولو اخطئ



فما وقعتي به وقعن به زوجات كثيرات غيرك حيث تقضي وقتاً طويلا وتبذل جهداً بالغاً في الاعداد لمفاجأة رومانسية لزوجها او للإحتفال بذكرى خاصة بهم أو لقضاء ليلة حالمة رومانسية تعد لها من قبل اسابيع فإن سألنا هل يحب ويعشق زوجك هذا ؟ قالت كل كل الرجال يحبون ذلك ، حسنا ولكن زوجك ؟



وذلك لانها رومانسية فتعبر عن الحب بطريقتها هي وليس بالطريقة التي يحبها الزوج فنرى زوجات يعددن مفاجآت لذكرى كذا وكذا وبها من العيوب ما الله به عليم وزوجها قد يقف امامها كالطفل الصغير لتسامحه ان أخطئ في حقها ولو بدون قصد وبدون تعمد وهي تأبى مسامحته او انها عصبية او انها تتصف بالعند او الحساسية او النكد او او ونراها تعد له في ذكرى كذا مفاجأة وفي ذكرى كذا هدية وفي ذكرى كذا سهرة ولكن يكفي زوجها ان تتخلص من عيوبها وتتفهم رغباته وما يريده منها وما يتمنى ان يجده عندها فهذه اجمل واروع واعظم هدية تقدمها لزوجها بأن تتخلص من عيوبها وسلبياتها التي يكرهها زوجها فيها ، فكم من زوجة فاجأها زوجها في ذكرى معينة كانت تعد لها بخبر زواجه او رغبته بطلاقها او اكتشفت خيانته لها او او فتنهار وتتحطم ولا تفكر سوى في الوقت والجهد اللذان قضتهما في اسعاده ومفاجأته وفي نكرانه لحبها وعدم مقابلة حبها بمثله بل بانكار معروفها وجهدها لاجله ولكن الم تسأل لما فضل غيرها ولم يهتم بالليلة الرومانسية ؟



لانها قدمت له الحب على طريقتها التي تفضلها وتسعدها هي وليس كما يفضل الزوج { التميز والكمال يكون في تعريف الزوج لما تقدمه زوجته وليس في نظرتها هي لما تقدمه ، قد ترى نفسها كاملة في عطاءها في حين في نظر زوجها هو يفتقد لاشياء مهمة لم يجدها فيها لو اعطتها او وفرتها له لاغنته عن كل ما تبذله من وجهة نظرها هي }



وكمثال على هذا ما قمتي به ، انشغلتي بالرومانسية ، وعند هذا الموقف فقدتي حبك له وثقتك به رفضتي قربه انهرتي وقلبتي ذكرى قرانكم لاتعس ذكرى تمر عليه وكان يكفيه لو انك كنتِ واثقة من حبه لكِ وتصدقيه وتتجاوزي عن ما قام به لكانت هذه اجمل ذكرى تمر في حياته ولكنتِ اهديتيه اعظم واجمل هدية على الاطلاق بقدرتك على احتواءه وبتفهمك موقفه ولكنتي اقرب اليه واجمل واعظم من كل نساء الارض في عينه وقلبه تلك اللحظة فقدمي ما يحبه زوجك وليس ما تحبيه انتِ وهذا لا يعني عدم اعداد ليالي ومفاجآت رومانسية بل هي مطلوبة ولكن يجب قبلها سد الثغرات وسد النقص واصلاح عيوب الشخصية والنفس قبل الاهتمام بقشور العلاقة .



فوجب ان تدركي الإختلافات والفروقات الربانية بين عقل الرجل والمرأة وبين نفسية الرجل والمرأة وكيف ينظر ويتعاطى مع الأمور فلا تطالبيه ان ينظر للأمور مثلك ويفكر مثلك ويتعامل مثلك فالحب يدوم بالإختلاف والاختلاف يؤدي لدوام العلاقة هذه سنة الله في الأرض فراعي اختلاف الطبيعة النفسية والخلقية بينكما ولا تحاسبيه من رؤيتك الانثوية






عندما فعل زوجك ذلك لم يقصد به خيانة بل قد يستغرب الرجل ردة فعل زوجته عندما تلومه على نظره لانه لا يشعر أنه يخونها على عكس المرأة لو نظرت لرجل تشعر انها تخون زوجها لإن خيانة الرجل بالجسد أما المراة فتخون بمشاعرها لانها أرقى في حبها فعندما ترى زوجها ينظر لغيرها تقيس على قياسها هي وتعتقد انه يخونها ولكن الرجل ليس كذلك ولا يشعر كذلك هو ينظر تلقائيا قد ينظر فضول فراغ حب استطلاع نزغ من ابليس ، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { حفت النار بالشهوات وحفت الجنة بالمكاره }






* نصائحي لك :



ـــــ وظفي شكك للاحتفاظ وليس للامتلاك فبينهما فرق شاســـع فالأول يحفظ الحياة الزوجية أما الثاني فيحاصرها ويدمرها



ـــــ ما حدث مع زوجك لزاماً ان { تتقبليه } وتعطيه حجمه الطبيعي كيف ؟ بوضع ورقة وقلم أمامنا وكتابة الاستراتيجيات الاتية : نقيم الزوج هل يحترمني ؟ هل يقوم بواجباته الحياتية ؟ هل يستمتع معي في الفراش ؟ هل خانني فعلا ام اني اكبر الامر ؟ هل هو قذر وصاحب علاقات نسائية معتاد على الحرام ؟ هل اعترف ام كذب والقى باللوم على زوجته وانها هي المقصرة ؟ اجيبي على الاسئلة بينك وبين نفسك لتعرفي ان زوجك انسان رائع فلا تهدمي بيتك بالركض وراء احساس مرضي سيفسد حياتك وعلاقتك بزوجك



ـــــ لا تساعدي ما حصل على تدمير الحب بينكم لا تساعديه بسوء تصرفك ، فتشغلي ذهنك بالامر وتجعلي حياتك تدور حوله وركزتي فيه كثيـــراً حتى افسد نفسك وحياتك



ـــــ التجاوز عن الاخطاء قوة وليس ضعف ، بل عدم المسامحة يدل على ضعف في الشخصية فالصفح { الجميل } والتسامح والعفو أجرهم { الجنة }



ــــــ فكري ايجابيا وانظري لايجابيات زوجك ولا تنظري لسلبياته ، كوني كالغزال لا يخرج المسك منه الا عندما يتعرض للضغوط النفسية فتولد الضغوط منه طيباً ومسكاً ، فاجعلي الضغوط ترفع الطيبة عندك هكذا تكون الزوجة المثالية بحق



ـــــ ان كان الهجر والخصام والزعل محرمان في الاسلام فوق ثلاث ليال بين البشر العاديين فكيف بين الزوج وزوجه ؟ فقد جعل الله فرصة اقصاها ثلاث ايام لتدارك الامر ودراسته ومراجعة النفس فيكون الغضب زال وعاد الامر لوضعه الطبيعي فتتصافى النفوس


وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ، وزوجك لم يجعل ثلاث ايام تمر ليبرهن لكِ انه يحبك وانها لا تعني له اي شئ الا يكفي هذا ؟ أنتِ أم إن لم تملكي فضيلة التسامح والصفح الجميل والعفو فكيف ستعلمينها لاطفالك ؟ واعلمي ان التنازل والتسامح قوة و { خــير الناس أبطأهم غضباً أسرعهم رضــا }


ــــ لا تصري غاليتي على وجوب توافق الزوج مع طباعك وحاجاتك النفسية وراعي الفروقات الخلقية بينكما في الشخصية والنفسية



ـــــ افهمي احتياجات زوجك ورغباته واعرفي ما يسعده واسعي اليه أما الانشغال فبماذا يفكر وفيما يسرح ولماذا يدندن مع الاغنية الرومانسية ولماذا يتابع هذا الفيلم الرومانسي فهل سنحاسب أزواجنا حتى على خيالهم وأفكارهم وفيما يسرحون ؟ هذا تشدد ما أنزل الله به من سلطان فإن كان الله العظيم العدل الحق لا يؤاخذ من خلقهم على تفكيرهم ولو كان التفكير به إثم او حرام بل يؤاخذهم بالافعال فقط فكيف بنا نحن البشر نغضب ونتضايق ونحاسب بعضنا على التفكير ؟ الفيصل هنا في افعاله وتعامله واستمتاعه معك وهذا يكفي ليريحك حتى لو كان حساب داخل نفسك فقط فهنا المشكلة




ـــــ لا تحاكمي زوجك هذا يكون بين الاصدقاء والصديقات انما الزواج سُكنى لا للمحاكمة إحتويه، أنت سكن له وهذا إختصاصك بإجماع القرآن والسنة



ـــــ الحب الحقيقي يترجم في المواقف بين الزوجين ويظهر في الثقة بينهما وفي احتواء الاخطاء وتجاوزها







* الحل :


1} سأعطيك حل بسيط جداً ولكن مفعوله سحري وفعال : استمري كل ليلة قومي في الثلث الاخير من الليل اختاري الوقت الذي يناسبك وانطرحي بين يدي الله وأدعي الله على سجادتك إنه ينزع من قلبك هذا الإحساس وهذا الوجع ويساعدك ان تنسي وتسامحي وتحل مشكلتكم ويخرج هذه المرأة من عقل زوجك للأبد ستجدين أثر واضح بإذن الله



2} لا تحاولي خلال تلك الفترة ان تعودي لفتح الموقع لتشاهدي الدخول او ما شابه استمري على صلاة ركعتين في جوف الليل والدعاء وأدعي لزوجك كثيراً بالهداية والثبات على الطريق المستقيم وان يسخر قلبه وعقله لك وحدك



3} عندما تكوني لوحدك وتطرأ عليك هذه الافكار بسرعة انشغلي عنها بشئ آخر تناسيها هذه الطريقة تطبق في كبرى العيادات النفسية ، لو مر وقت ونسيتي ذكر الامر وقلتي سأفكر وارى ان نسيته او لا فسوف يعود من جديد ، تناسيه تماما لا تفكري به حاربي هذه الافكار ، وانشغلي عنها دوما ، وكلما جلستي لوحدك استعيذي بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه واذكري الله واطلبي من الله ان ينقي نفسك وعقلك من هذه الافكار



4} اكتبي في ورقة ايجابيات زوجك والاشياء والكلمات الجميلة والذكريات الحلوة التي كان يفعلها لك وكرري قرائتها كلما شعرتي بذلك والزمي اذكار الصباح والمساء واوصي زوجك بها



5} تستطيعين اخراج هذه المرأة من عقل زوجك لو اردتي ان تنسيه اياها بأن تفهمي احتياجاته الحقيقية الكامنة داخل نفسه الإحتياجات النفسية والعاطفية والجنسية لتغنيه ، افهمي نظرته لزوجته كيف يريد ان تكون وكوني كذلك في كل المجالات وخاصة الامور الخاصة بينكم ، كوني صديقة لزوجك وليس زوجة تمتلكه اجعليه يفضفض على صدرك بما يتمناه وبما يحزنه خففي عنه ، تفنني في الفراش لتملكيه ، كوني مرحة وادخلي الفرح والسرور عليه .






بخصوص هذه الجزئية :




اقتباس:
وما يزيد المي هو ايضا بانني في هذه الايام تذكرت قول صديقة لي اخبرتني بانه سياتي يوم سيعاقبني فيه الله لانني حطمت قلوب العديدين


اقتباس:

اعترف باني رفضت العديد من الشباب الذين احبوني بصدق وحاولوا الارتباط بي وقد كان فيهم الصالح

ولكن الامر لم يكن بيدي ولا الظروف كانت مناسبة
فهل ذنبي ان لم استطع ان ابادل فلان وفلان الحب
هل ذنبي اني اردت ان اصون نفسي لزوج المستقبل وان لا انطق بكلمة احبك الا لمن صار زوجي
هل ما انا فيه من عذاب هو عقاب


وما يزيد المي هو ايضا بانني في هذه الايام تذكرت قول صديقة لي اخبرتني بانه سياتي يوم سيعاقبني فيه الله لانني حطمت قلوب العديدين

اعترف باني رفضت العديد من الشباب الذين احبوني بصدق وحاولوا الارتباط بي وقد كان فيهم الصالح
ولكن الامر لم يكن بيدي ولا الظروف كانت مناسبة
فهل ذنبي ان لم استطع ان ابادل فلان وفلان الحب
هل ذنبي اني اردت ان اصون نفسي لزوج المستقبل وان لا انطق بكلمة احبك الا لمن صار زوجي
هل ما انا فيه من عذاب هو عقاب





عزيزتي تشكري على حفاظك على نفسك ، ولكن غاليتي هذا ليس فضل منك هذا واجب وفرض عليكِ وعلى كل فتاة مسلمة عفيفة طاهرة مثلك أُمرت ان تحافظ على نفسها ولا تدخل في علاقة مع رجل ، ومثلك المئات ان لم يكن آلاف من الفتيات اللاتي حافظن على انفسهن لسنوات طويلة درسن وعملن في اماكن مختلطة لم يكلمن او يقفن مع اي شاب او زميل ابداً حتى السلام لم يكن يردونه لو اتى من زميل حتى لا يكون بداية لكلام وتعارف



والفتاة تحافظ على نفسها من العلاقات ليس لاجل الحصول على زوج بمواصفات خاصة او لاجل الاهل بل لاجل الله عز وجل وحده فالمسلم كل ما يقوم به يكون لله يحتسب اجره من الله يكون خالص لوجهه الكريم [ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ] امتثالا لامره {ولا متخذات أخدان}
وانتهاءا عند نواهيه فكل عمل المسلم لله وليس للبشر فنحن مطالبون بالامتثال لامره طلبا في رضاه عنا فالله الغني عنا ونحن الفقراء اليه فلا نفعل ونجتهد ونقوم بالفرائض والسنن والطاعات ثم نعترض على الله ونلومه ونعاتبه ونسأله لماذا لم تعطينا على طاعتنا وامتثالنا لما امرت ونعترض على حكمه ونقول له لماذا لم تعطينا ولماذا فعلت بنا كذا وكذا وننتظر المقابل وان لم ياتي سخطنا وتذمرنا او نشعر ان الله يعاقبنا لو مرت علينا ضائقة او ابتلاء ونربط طاعتنا له بابتلائه لنا لا يا غاليتي المؤمن مطالب بعمل ما عليه ومن ثم الرضا بما يقع عليه فالنعمة ايضا ابتلاء ليرى هل يشكر ويؤمن ام لا ، وطالما ان الرفض كان بكل لباقة دون انتقاض او استصغار فلا عقاب عليك فليس مطلوب ان تتزوجي ممن يحبك طالما انك لم تريدي الزواج به هذا حق لكِ



فاستغفري الله اختي فتفكيرك الخاطئ جدا هذا قد يصل للاثم



ثم ماذا انقص الله عليك ؟ احمدي الله اختي الحبيبة على نعمه التي انعمها عليك والتي لا تعد ولا تحصى قال تعالى (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا) ففي الجنة قصر اسمه { قصر الحمد } لمن حمد الله برضا وصدق وقناعة دون تذمر او قول لماذا فهناك اناس لو قرض الله جلودهم بمقاريض لم يعترضوا على حكمه ولم يشتكوا ولم يقولوا لماذا يا رب ، انظري مثلا لإمرأة فرعون وكيف ابتليت بزوجها وهي مؤمنة وصابرة وتدعي الله " رب ابن لي عندك بيتا في الجنة " وأوحى الله إليها : أن ارفعي رأسك ، ففعلت فأريت البيت في الجنة بُنيى لها من در



وعلى كلا ما حدث انتهى وذهب خاصة لو لم تكوني ترفضينهم كنوع من التكبر او تقللين من شأنهم ، الان ادعي لهم بالتوفيق ولا تعودي لمثل هذا التفكير مرة اخرى فانت تشغلين نفسك بامر منتهى منذ سنوات ثم لو ازلتي من عقلك ان ما تجدينه في زوجك عقاب فسترتاحين خاصة لو نظرتي لعيوب باقي الرجال



واريدك ان تنظري لما كتبتي انتي بخط يدك لتعرفي ما حباك به الله من نعم لا النظر الى ما ينقصك



ثم قولك احبوني بصدق ؟ بالله عليك كيف حكمتي ؟ وهل زوجك لم يحبك بصدق ؟ الحب الصادق هو الحب الناضج الذي يظهر في المواقف ، فقد يكونوا متلهفين على الارتباط بك ولكن بعد العشرة تكتشفين بهم عيوب ما الله بها عليم فاحمدي الله وارضي ليزيدك قال تعالى ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) .

ولا تنسي يا غاليتي انك قد تكوني حامل وهنا يتغير الجسم وكل مكوناته من هرمونات وخلايا 360 درجة بسبب هرمون الحمل وايضا يزداد الامر حسب جنس الجنين وهذا قد يفسر تقلب مزاجك وسوء نفسيتك ولكن هذا لا يبرر ابدا تضخيم الامر وتحميله اكبر من قدره فالامر يحتاج منك ان تقللي من القلق والشد وتأخذي الامور بيسر وبنظرة اقل للامور التي تضخمها عينك وعقلك



واعلمي ان جميع الذكور على وجه البسيطة يفكرون بغير زوجاتهم وقد يعاكسوا يكلموا في الهاتف يخونوا يعددوا هذا وارد والا فإنتِ لا تعيشين مع رجل وليس معنى ذلك ان نشكِ في ازواجنا ولكن لتعملي على اكمال النقص وتسدي ثغرات اي خلل في العلاقة بينكم ولتفهمي نفسية الرجل فترتاحي وتحمدي الله



جميع الرجال والنساء فيهم سلبيات وعيوب ولسنا ملائكة ولن تحصلي على رجل لا يقع في هذه الزلات وربما اكبر ، وكما لك اخطاء يغفرها زوجك ويتجاوزها حتى بدون ان يفاتحك بالامر افعلي كذلك معه ، اتركي له خياله متنفس له هو حر به طالما لا يضايقه ، هذا يضايقك انتِ تخلصي من حساسيتك وتفسيرك للأمور بشكل يفسد حياتك ونفسيتك أنتِ فقط



انظري لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لخديجة ورغم ذلك تزوج بعدها عائشة واحبها حباً جماً حتى سُأل من احب الناس إليك قال عائشة حيث اخبرها ان حبها في قلبه عليه الصلاة والسلام كالعروة الوثقى ورغم ذلك قال لعائشة انه لم ينسى خديجة وكانت تعلم ولكنها رغم ذلك كانت تعيش فخورة بحبه لها






ختام الإستشارة ونهايتها



بسم الله الرحمن الرحيم
اختي المستشارة نور الايمان
اولا اود ان اشكرك وكافة القائمين على المنتدى الرائع وجزاكم الله كل الخير ووفقكم لكل ما يحبه ويرضاه
واود ان اشكرك بشكل خاص على الجهد الذي تبذلينه جزاك الله كل الخير