في ظني أن الزوج المحب لزوجته حاله في الغضب والحزن كحاله في الرخاء لايجرح ولايهمش بل يتزن في الحركة ويتعب في إخراج الكلمة الرادعة لزوجته في صورة الغضب الحنون وفي حالات البكاء يأخذ بخصلات شعرها ويطبطب على كتفيها ويهدهدها ويكفكف مدامعها وعند مرضها يستيقظ ضميره الحي وقلبه الشجي لرفيقة دربه وعنوان محبته لأنها أيضا أم أولاده وحليلة فؤاده ويكون أكثر حبا عندما يجد مايشتهي فيما يشتهي دون أن يتلفظ أو يتكلم وتلك مرحلة ليس من السهل الوصول إليها غير أن الزوجة الفطنة تعرف ذلك من خلال المواقف وحركات العين ونبضات المشاعر ...ولك يأخت نورة أن تبحثي لوحدك دون تجسيد لصورة معينة لإن الناس أجناس فربما من الرجال من يظهر حبه في غضبه وتسلطه العفوي أو نقده الفطري وللناس شؤون مختلفة فلا غرابة ولاعجب..وتلك وقفة رائع التأمل فيها