موضوع مهمّ, متشعّب وجذّاب,
لما أقرأ عن الهرمونات أشعر أنّها موسوعة, وأنّها لم تكشف كلّ أسرارها.
هل تحتاج الأنثى إلى هذه التقلّبات لتعيش الحياة الطبيعية التي أعدّت لها ؟
هل الرّجل مؤهّل فطريّا للتعايش مع تقلّباتها ؟
هل عليه أن يعي أسرارها ليتكيّف معها في سبيل حياة عادية
أم أنّ الحياة العادية هي ما يدور تلقائيا في إطار هذه التغيّرات ,

ثم هل على المرأة أن تضبط سلوكها وفق ما يجعلها متوازنة في نظر المتعنتر الذي يأبى أن يفهم نفسيتها ويعذرها !
المرأة لا تخرج من برنامج الحياة الذي جعلها إمّا صبيّة بريئة وغير محاسبة,
إما بالغة تتأرجح نفسيتها بين نقيضين
وإما حامل وهن على وهن,
ثم مرحلة انقطاع الدورة مع نوع آخر من تقلبات النفسية ,
لقد خلقت حتما ببدائل أو تعويضات تغطّي إلى حدّ ما على ما نظنّه أو نعتبره نقص عقل -إن صحّ التعبير- حتى حين لا يكون كذلك ,
من أجل ذلك جاءت الوصيّة للرجال بالرفق والعشرة بالمعروف, ورغم ذلك قليل من يستجيب,
وجاءت الوصية للنساء بالطاعة إذ حال تكون نفسيتها مضطربة قد تفقد الحكمة وتضر حتى نفسها,
والسؤال بالتالي كيف هي حكمة الرّجل الذي تجنّبها طاعته ضررا آخر,

إن كنت في مجالس الناس فاحفظ لسانك,
وإن كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك.
ممتنّة لله وحده