جزاك خيراً أخي الكريم على مشاركتك وتفاعلك

وليت إخواننا المسلمين يتبعون أقوال العلماء الكبار ، ولايتبعون أقوال ممن ينسبون أنفسهم للعلم من الذين يحتجون بالمتشابه ويدعون المحكم لإثبات جواز كشف الوجه الداعي للفتنة ويدعون لإخراج البطون والصدور للأقارب ضاربين بالأدلة القطعية المحكمة وأقوال العلماء الراسخين في العلم عرض الحائط .

وهؤلاء الأفضل للشخص أن لايجادلهم لأنهم عرفوا الحق واضحاً جلياً وإنما أرادوا أن تشيع الفتنة والفاحشة في الذين آمنوا وهم ينهجون في دعوتهم للتعري والسفور منهج أذناب المستعمرين ، ويعدون الإحتشام من التشدد ، ويستشهدون بأقوال ممن يقال إنهم من العلماء بأنه لاتفسر الآيات إلا بأسباب النزول فيأتي في آخر موضوعه بما يفيد أنه استند في أقواله على إجماع أهل اللغة على معنى إحدى المفردات القرآنية غافلاً عن اختلاف أهل اللغة في مثل هذه الكلمة وأنه جاء مايؤيد قول جمهور العلماء من السنة النبوية فهروباً من ذلك عد مااستندوا إليه من أخبار الآحاد ثم يقوم بعد ذلك بالمناقشة العقلية في الآية القرآنية مع العلم أن خبر الآحاد أقوى من العقليات مخالفاً بذلك منهج جمهور العلماء .

ثم لو أخذنا بقوله بأن خبر الآحاد لايعتمد عليه في التشريع لتركنا كثيراً من الأحكام الإسلامية غافلاً عن أنه قد خالف منهجه في ذلك حيث استند في بعض الأحكام علىأخبار الآحاد .
ثم هو نفسه غافلاً عن أن الإجماع لاينقض بقول الشواذ في أحد أقوال العلماء وفي أحد أقوالهم أنه لاينقض حجيته وعلى كل أقوالهم فقول من استند على الأدلة المتشابهة في جواز كشف الوجه للمرأة هو قول ضعيف

وهؤلاء يصدق عليهم قول المولى عزوجل ( يتبعون ماتشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله)
وأظن أن إجابة شيخنا ابن عثيمين - رحمه الله وأعلى درجته في المهديين - إجابة كافية وافية ، كذلك يجب على الإنسان أن يكون محتاطاً لدينه لاكما يدعوا إليه ممن ينتسبون للعلم الذي وصل بهم الحال إلى جواز كشف الصدر والبطن وغيره للأقارب وهذا قول لم يقله أحد من أهل العلم قاطبة .