واخيرا..


المرحلة الرابعة: من ١٦ سنة وأكثر في الزواج

• تعدد الزوجات
• زواج الابناء
• عدم اهتمام الزوجة بنفسها
• المشاكل الصحية
• المشاكل الجنسية

وللاستزادة: راجعي كتاب ” المشاكل الزوجية فوائدها وفن احتوائها” للاستاذ جاسم المطوع .

طبعا كل مشكلة من المشاكل السابقة ليست بالضرورة ان تكون في تلك المرحلة ذاتها،
قد تتقدم او تتأخر في المراحل الاخرى.. ولكن ما اريد ان اوصله لك هو:

ان تكوني على علم مسبق بما تتوقعينه من مشاكل في كل مرحلة عمرية من مراحل زواجك،
حتى تتسلحين لها وتكونين على اتم الاستعداد لتفاديها او مواجهتها حتى تمر بسلام.


الجانب الرابع: توقعاتك للزواج


ماذا تتوقعين من زواجك مع هذا الشخص؟
ماذا تتوقعين ان يكون زواجك في حد ذاته؟

حفلة؟ هيصة؟ فستان ابيض؟؟
ام افراغ وتفريغ لجميع خبراتك وطاقاتك وحاجاتك وشهواتك في الحلال الطيب؟

هل تريدين أسرة صالحة؟
اخراج حفظة للقرآن..
زوج جيد.. سعادة واستقرار نفسي..
مساعدة في تحقيق طموحاتك واحلامك..
دعم نفسي ومعنوي ومادي..
مجال للتفاخر امام صديقاتك..
اشباع جنسي..
متعة التسوق من مال الزوج..
السعادة بزوج كريم وشهم ومسؤول..
مجال لاخراج مهارات الطبخ..
الهروب والاستقرار بعيدا عن مشاكل الاهل..
الاستقلالية..
خوض مغامرة جديدة؟؟

توقعاتك هي ما تريدينه من زواجك..
فكوني واضحة حول هذه التوقعات..
حتى تكوني واضحة حول قرارك بالموافقة او الرفض ممن يتقدم لك..


نيجي عاد للمعضلة التي ارقت مضجعك.. واختلف عليها امر القاصي والداني

ايها اهم بين الزوجين.. الحب ام الاحترام ام الانسجام؟

وصلتني ٦ اجابات بنعم للاحترام.. و٣ اجابات للحب و ٥ اجابات للانسجام..

والحقيقة انه لا توجد اجابة صحيحة او خاطئة لهذا السؤال..
فاجابتك ستعبر عن مجموع خبراتك وتجاربك ومعلوماتك في الحياة..
قد تكون تجارب وخبرات ايجابية.. او سلبية..

لكن ان اردتِ وجهة نظري..
ومن صماصيم خبرتي وسنوات زواجي الطويلة..
فانني ارى بان الانسجام هو على قمة اولويات.. واهم ما يحتاج اليه الزوجين

سألتِني لماذا.. وقد سألتِني عن امر عظيم

شوفي يا ستي…

الحب امر لاارادي ولا تملكين له شيئا..
فتحبين شخصا على عيوبه وعلاته (بالعربي على عماكِ)..
لتستيقظي بعد فترة بعد ان تهدأ فورة الحب لديكِ..
لتنقلب كل مساوئه الى مساوئ رهيبة لا تطاق!!!

حتى يقول الشاعر:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة .. كما ان عين السخط تبدي المساويا

الحب يصعد وينزل.. يقوى ويضعف..
لا توجد مؤشرات ولا ازرار كونترول للتحكم به.. مهما حاولتِ!!

الاحترام مصطلح جميل حلو يكون بينك وبين والديكِ..
بينك وبين مديرتك في العمل.. او معلمتك.. او الناس حولك..
مصطلح يحمل في طياته حدودك مع الاخرين..
حدود حرياتك التي تنتهي ببدء حرياتهم..
او الخطوط الحمراء التي لا تستطيعين تجاوزها..

في الزواج ايضا الاحترام يعني الحدود..
فكل زوج منكما يعرف ما هو دوره وما هي حدوده.. دون ان يتجاوزها..

اما الانسجام..
فهو اندماج الحدود وتقاطع السهول وتداخل المساحات..
صمته عندما يحلو لك الكلام.. وكلامه عندما يحلو لك الصمت..
انه ائتلاف القلوب وتزاوج العقول وتشكلها
لتتداخل كقطع الليغو التي يتمم بعضها بعضا..

الانسجام مرحلة تتجاوز الاحترام والحب بمراااااحل..
بل هو اعلى درجات الحب والاحترام بين الزوجين الحبيبين..

عندما قال الرسول عليه الصلاة والسلام لعائشة رضي الله عنها:
إني لأعلم إذا كنتِ عني راضية وإذا كنت علي غضبى ..
فهذا ما اسميه اسمى مراحل الانسجام بين الزوجين الحبيبين..

وعندما يأتي الرسول عليه الصلاة والسلام الى زوجته خديجة رضي الله عنها خائفا مرتعدا يقول زملوني.. دثروني..
فتقول: كلا، أبشر، فو الله لا يخزيك الله أبدا.
ثم اتبعته بقولها بعد هدأت روعه:
فو الله إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ،
وتحمل الكلّ ، وتكسِب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق .
فهذا أروع ايات الانسجام بين الزوجين الخليلين

الزواج شراكة استراتيجية..
مشروع استثماري بالدرجة الاولى..
ولا تستطيعين ان توكلي ثقتك وخبراتك ومشاريعك وطموحاتك مع شخص تحترمينه
بقدر ما تحتاجين الى شخص تنسجمين معه ويفهمك وتفهمينه..

الزواج السعيد يحتاج الانسجام اكثر من الحب والاحترام..
والزواج المنتج يحتاج الى الانسجام اكثر من اي شيء اخر!!!!

الانسجام ينضوي تحته الحب والاحترام..
ولكنه لا يشترط ابدا ان ينضوي تحت الاحترام او الحب!!!
فكم من شخص تحبينه.. كابنتك او اختك.. لكنك لا تنسجمين مع طريقة تفكيرها او عاداتها..
وكم من شخص تحترمينه كامك او مديرتك.. لكنك لا تنسجمين مع افكارها وطريقة حياتها..

اما ان كنتِ منسجمة مع شخص ما.. فان انفاسك تتساوى مع انفاسه.. وحبك واحترامك له لا مفر منه

يقول د. طارق الحبيب: الحب يبدأ بالتشابه.. ويدوم بالاختلاف..

فهي الاختلافات بينك وبينه التي تتداخل لتصنع مساحات جديدة من التكامل والاهتمام والنضوج..
وهي الاختلافات بينك وبينه التي تجعلك تنسجمين مع احتياجاته لك.. واحتياجاتك له..

فتعرفين متى يحتاج الى شربة ماء..
ويعرف هو متى يلحفك بالغطاء..
وتعرفين متى تتوقفين عن المشادة والكلام..
ويعرف هو متى يبتسم لك ويطبطب عليكِ عندما تريدين ان تجهشي يالبكاء

حتى ان الابحاث العلمية الحديثة اثبتت انه بامكانك معرفة مدى الانسجام بين أي محبين من تشابه وجهيهما
وارجعي لخبر في قناة الجزيرة لاحتفال بالعشرات من الازواج الاستراليين
عمر زواجهم ٥٠ عاما فاكثر..
وسيذهلك حجم التشابه بين وجوه كل زوجين منهم !

لانه يعكس قمة الانسجام الذي ابحروا في فضائه طوال تلك السنوات

فان اردتِ سد رمقك وجوعك بالاساسيات..
فطالبي زوجك بالاحترام واجعليه اولى حصونك ودفاعاتك!!

وان اردت ان تعيشي قصة روميو وجوليت.. فاستحملي بأه الحب وسنينه!!

وان اردتِ ان تطالي سماء الزواج وعصبونة روحه..
واقصى مدى لحلاوة نعمته.. فعيشي فيه بالانسجام