" كيف أنسى زوجتي السابقة؟ "
لا يجب أن يكون مجرّد أمنية أو كمن ينتظر عصا سحرية تنقله من حال إلى حال,
أخي الفاضل,
كلّ من كتب كلمة في الموضوع غرضه أنه يشيلك من مستنقع الألم والذكريات, ويوجّهك إلى وجهة تسعد قلبك وتضيئ مستقبلك,
أعرف أنّه ليس من ينصح من بعيد أو على الهامش, كمن يعيش الظرف أو يتخبّط فيه,
لذلك فالحلّ والمخرج بيدك أنت وأنت فقط,
يمكن تسمع ألاف النصائح والتوجيهات والحلول, ولا تأخذ بيد نفسك ,
قد يكون الكلام سهلا علينا كأعضاء, ولا نملك إلّا الكلام,
لكن شيء واحد عليك أن تجعله نصب عينيك,هو أنّ الله ليس بظلّام للعبيد,
وأنّ الخير فيما اختاره الله,
وأنّ الله عند ظنّ عبده به,
نقرأ سورة الكهف كلّ جمعة لتنير لنا ما بين الجمعتين,
ليس فقط حبّا في القراءة ,
لكن لنتدبّر عجائب تدبير الله لعباده, ونوقن بحكمة الله ونسلّم لما يدبّره لنا بعلمه للغيب,
فيكون هذا نورا لنا نسير عليه ولسان الحال يسأل الله الرّضا والسداد,
أدعوك من باب التذكرة, ولا أظنّك غافلا إلا ببسبب غشاوة الأحداث, أن تقرأ سورة الكهف بتفسيرها ,
إقرأ تفسيرها وأنت في فراشك مستريحا مستلقيا, وستمتعك وتنفعك,
جاهد نفسك على ذلك,
بدل أن تشغل وقتك بالتحسّس على أخبار طليقتك وسناباتها, وقد نها الله عن التحسس ليس عبثا, حاول أن تشغله بالتوجّه إلى خالقك وخالقها ورازقك ورازقها,
فمن ربط على قلبها وشرح صدرها لتبدو السعادة على محيّاها, قادر على أن يهبك أفضل مما وهبها,
أسأل الله لك الطمأنينة والفرج.

إن كنت في مجالس الناس فاحفظ لسانك,
وإن كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك.
ممتنّة لله وحده