منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - متزوجه ووقعت بمصيبه
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-04-2018, 11:01 AM
  #43
ساعي للحق
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Jun 2017
المشاركات: 23
ساعي للحق غير متصل  
رد: متزوجه ووقعت بمصيبه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهره مشاهدة المشاركة

أخي ساعي للحق..

أنت وواحد من الناس وأي شخص يجلد كادي بسياط كلماته.. أين قرأت في كل كلامها ما يدل على أنها تستهين بما فعلت؟!!!

بصراحة لا أفهمكم.. كلامها وما تشعر به تجاه نفسها وتعظيمها لذنبها واضح جداً في الموضوع كله.. فإما أنكم لا تقرأون جيداً أو عاملين نفسكم مب فاهمين!!!!!


ثم.. متى قلت إن ذنبها صغير وعادي؟!!

قلت إنها إنسانة.. بشر يخطئ ويصيب.. وليست ملاكاً معصوماً أو منزهاً.. وهذا يعني أن الوقوع في المعصية أمر وارد ومقبول عند الله.. ولهذا شرع التوبة.. لأنه يعلم أن ارتكاب الأخطاء والمعاصي من صفات النفس البشرية.. لذلك جعل للإنسان هذا الباب الذي يريد بعضكم إغلاقه في وجه كادي!!


الأمر الآخر.. من أين أتيت بأنها زنت؟!!!

هي تكلمت مع رجل غريب بكلام إباحي.. آمنا بالله.

لكن لا يصح أن تشبه ما فعلته بالزنا.. وحديث رسولنا الكريم - إن صح - لا يعني أن عقوبة المتعطرة تماثل عقوبة الزانية.

وبالتالي فإن ذنب من تكلمت مع رجل لا يماثل ذنب من زنت معه.

نعم كلها معاصي وذنوب ولا جدال.. ولكن الله نفسه لا يزن الذنوب كلها بميزان واحد.. فكيف تعطي لنفسك هذا الحق وتزعم بأنها زانية؟!!!


تقول (المؤمن يجب عليه أن يضخم ذنوبه وإن كانت صغيرة والأهم أن يعلم أن مغفرة الله أعظم).. وأقول الاستمرار في تضخيم الذنب سيوقع الإنسان في أسر الخوف من عدم قبول التوبة والمغفرة من الله.. وبالتأكيد الله تعالى لا يريد من عباده أن يعيشوا أسرى ذنوبهم.. بل يخطئون ويندمون ويتوبون ويعملون صالحاً .. ثم يتجاوزون الأمر.. نعم هكذا ببساطة.

ألم نقرأ في الحديث: (لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم)؟

الله كتب علينا ارتكاب الذنوب لنستشعر رحمته في التوبة والمغفرة.. لا أن نبقى مذلولين وأسرى تلك الذنوب طوال حياتنا.

- قولكِ: (إنها إنسانة.. بشر يخطئ ويصيب.. وليست ملاكاً معصوماً أو منزهاً) لا يجوز أن يُأخذ ذريعة للمعصية.

- وقولكِ: (الوقوع في المعصية أمر وارد).. نعم وارد لكن أيضاً لا يُأخذ ذريعة.. أما قولكِ (مقبول عند الله) فلا يجوز.. التوبة مقبولة ليست المعصية..ولو كان مقبول لما حرمه سبحانه وتعالى عما تقولين.

- وقولكِ: (الباب الذي يريد بعضكم إغلاقه في وجه كادي).. كيف فهمتي من كلامي هذا: (مغفرة الله أضخم ويسعها كل شيء) أنني لا أتمنى لها التوبة.

- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ( إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذَلِكَ لاَ مَحَالَةَ ، فَزِنَا العَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ المَنْطِقُ ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي ، وَالفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ) رواه البخاري ومسلم.. ما فعلته صاحبة الموضوع أسماه الله ورسوله (زنا) ليس أنا من سماه.
أما هذا الحديث: (( أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية )) فصححه الحاكم وحسنه الألباني.. ولا يطعن أحد فيه ويكون الصواب حليفه.

- وقولكِ: (ألم نقرأ في الحديث: (لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم)؟).. هذا الحديث لا يعني التقصير بالعبادة.. بل يعني أن رحمة الله وسعت كل شيء كما قلت في ردي الأول.

أخيراً يا مهرة.. هذه الخيانة العظمى والذنب الشنيع الذي فعلته صاحبة الموضوع والذي قلتِ أنتِ أنك قد فعلتيه منذ سنوات يجب أن يكون الرد عليه قاسي فالتهاون بكبائر الذنوب يورث استصغارها في النفوس ثم العودة إليها لاحقاً. لذلك بدأت ردي السابق بالقسوة ثم ختمت بالتذكير برحمة الله سبحانه وتعالى.

أسأل الله لي ولكن ولسائر المسلمين والمسلمات الهداية وأن يقبل توبتنا ويغسل حوبتنا.