منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حديث اليوم [ مميز ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 30-09-2018, 03:09 AM
  #2338
العذبة
عضو المنتدى الفخري [ وسام القلم الذهبي لعام 2016 ]
 الصورة الرمزية العذبة
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 7,094
العذبة غير متصل  
رد: حديث اليوم [ مميز ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵ #حديث_اليوم ✵•-

قال صلى الله عليه وسلم : ( اقرَؤوا الزَّهرَاوَين البقرةَ وسورةَ آلِ عمرانَ فإنهما تأتِيان يومَ القيامةِ كأنهما غَمامتانِ أو كأنهما غَيايتانِ أو كأنهما فِرْقانِ من طيرٍ صوافَّ تُحاجّان عن أصحابهما )

الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 804 خلاصة حكم المحدث: صحيح

https://youtu.be/qmc4WZcoCdw
—•✵-•-✵•—


-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-


#شرح_الحديث :💛🍃

في هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم : اقرؤوا"؛ حثًّا على قراءةِ سُوَرٍ مُعَيَّنَةٍ، وتأكيدًا لِخُصُوصِيَّتِهَا في الشَّفاعةِ، "الزَّهْرَاوَيْنِ"، أي: المُنِيرَتَيْنِ، وسُمِّيَتَا الزَّهراوين؛ لِأنَّهما نُورَانِ، أو لِكَثْرَةِ أنوارِ أحكامِ الشَّرْعِ والأسماءِ الحُسنَى فيهما، ولا شكَّ أنَّ نُورَ كلامِ اللهِ أَشَدُّ وأكثرُ ضياءً، وكُلُّ سورةٍ مِنْ سُوَرِ القرآنِ زهراءُ؛ لِمَا فيها من أحكامٍ ومواعِظَ، ولِمَا فيها من شِفاءِ الصُّدورِ، وتنويرِ القلوبِ، وتكثيرِ الأَجْرِ لِقَارِئِهَا، "البقرةَ، وآلَ عِمرانَ"، أي: خُصوصًا البقرةَ، وآلَ عِمرانَ؛ "فإنَّهما تَأْتِيَانِ"، أي: تَحْضُرانِ، أو تتصوَّرانِ بثَوابِهما الَّذي اسْتَحَقَّهُ التَّالي والقارئُ العاملُ بهما، والإتيانُ هنا مَحمولٌ على الحَقيقةِ ولكن كيفَ يشاءُ اللهُ تعالى"، " كأنَّهما "غَمامتانِ"، أي: سَحابتانِ، تُظِلَّانِ صاحبَهما عن حَرِّ الموقِفِ، وإنَّما سُمِّيَ غَمامًا لأنَّه يَغُمُّ السَّماءَ، أي: يَستُرُها، "أو غَيايتان"، الغَيايةُ: كُلُّ ما أَظَلَّ الإنسانَ فَوْقَ رأسِهِ، من سحابةٍ، وغيرِها، "أو كأنَّهما فِرْقانِ"، أي: طائفتان، وجماعتان، "مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ" وهي جماعةُ الطَّيرِ الباسِطةُ أجنحَتَهَا، والمرادُ أنَّهما يَقيانِ قارِئَهما من حَرِّ الموقِفِ، وكَرْبِ يومِ القيامةِ، "تُحاجَّانِ عن أصحابِهِمَا"، أي: تُدافِعانِ الجحيمَ والزَّبانيَةَ، أو تُخاصمانِ الرَّبَّ، أو تُجادلان عنهم بالشَّفاعةِ، أو عِنْدَ السُّؤالِ، إذا لم يَنْطِقِ اللِّسانُ، وأَطْبَقَتِ الشَّفَتَانِ، وضاعتِ الحُجَجُ.
رد مع اقتباس