أختي أم الحسين و عمر .... تقولين رعاك الله :
عندي اخ اصغر مني بسنه عمره 18 يبي سياره سبورت و امي و ابوي مب راضين هو هددهم اذا اخذو له سياره
غير السبورت راح يترك المدرسه ما الحل؟؟و للعلم امي فهمت انه مراهق و السياره السبورت و يخافون
عليه بس مب راضي
إذا كان أخوك عاقل ، ووالديك قادرين على شراء سيارة سبورت له فلماذا لا يشتريانها له ، أما إذا كان متهوراً أو كنتم غير قادرين مادياً على شراءها ، فعلى والديك توضيح الأمر له بكل صراحة ، وعلى أبيك الحديث معه كحديث رجل إلى رجل ، ويشرح له أن عليه أن يخفف العبء عن الأسرة ويتحمل مسؤولياته نحوها بدءاً من الان ........ ألخ ما هنالك من نصائح يضمنها الآيات القرآنية المقنعة كقوله تعالى ( إن المبذرين كانوا إخوان الشيطان وكان الشيطان لربه كفورا ) وأن طلبه من التبذير ، وأن عليه طاعة والديه لا أن يرهقما فيعذبه الله كما جاء في سورة الكهف ( وكان أبويه صالحين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا )
وأن شراء سيارة على حسب قدرة الوالدين في الوقت الحالي كافية ، وإذا أثبت جدارته وقدرته فسيستطيع هو شراء السيارة التي يريدها بنفسه من ماله الخاص في المستقبل ولذلك عليه أن يجتهد في دراسته ومن ثم في عمله ليحقق ما يريد ، وليجعلا عنده أمل بقولهما : ( من يدري فلعل الله يحقق أمنيتك عاجلاً غير آجل ، إلجأ إلى ربك بالدعاء ، إطلب هذه السيارة من ربك فهو القادر وحده )
أما مسألة التهديد بأن يترك دراسته في حال عدم شراء السيارة فأنصحكم بعدم الإنصياع لطلبه لمجرد خوفكم من تنفيذه لهذا التهديد ، لأنه أولاً : لن يفعل ، ثم ثانياً : سيصبح هذا التهديد سيفاً مسلطاً على رقابكم ليجعلكم تنفذوا كل طلباته غير المعقولة ، ثم إنه لو فعل ما يهدد به من أجل سيارة فهذا يعني أنه قد تمرد وانتهى الأمر ، وأن عليكم ليس شراء سيارة بل القيام بوضع خطة جديدة للتعامل معه وعلاج حالته وليس وقوعكم عبيداً أو أسرى لها .
وأخيراً عليكم التوكل على الله ودعاءه أن يهديه لكم ، وأن يكفيكم شر القتال
هدانا الله وإياه والمسلمين آمين