منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ¤®§(*§ من هو المراهق؟وكيف نكسبه ونضبطه؟؟مع ضيفة المنتدى الباحثة العنود الطيار§*)§®¤')
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-09-2007, 08:04 AM
  #47
(أم جمانة)
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية (أم جمانة)
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 5,678
(أم جمانة) غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العنود الطيار


هو لايعاني أي تخلف أو صعوبة في النطق لاقدر الله ....ولكن قصدت انه لإن عقله مشتت لايجمع فإنه يلخبط في الكلام ولا ينتظم

لا يركز بتاتاً في مااطلبه منه

بما أنه ذكي جداً كما ذكرت ، فلا أعتقد أن السبب عضوي أو نتيجة تخلف عقلي مثلاً ، ربما كان سبباً نفسياً بسبب مشكلة النطق عنده ، أو لأسباب أخرى ، فهل توأمه يلقى قبولاً أكبر لدى لآخرين ؟ إذا كانت الإجابة بنعم فربما كان هذا هو أحد الأسباب


نعم تؤامه محبوب جدااااا من الجميع والكل يحب الكلام معه

، وربما كان محتاجاً إلى حنانكم وحبكم خاصة أنت ذكرت أنه حنون جداً وأنك لا تستطيعين التعامل معه كما يتمنى ، فهل لأنك لا تجدين الوقت الكافي من أجله ، هل لديك أبناء آخرين أصغر منه يشغلونك عنه ؟ وهل تقضين وقتاً طويلاً بعيداً عنه ؟ هل تلاحظين أن أبوه يفرق بينه وبين غيره من الأخوة في المعاملة ?
في إجاباتك على هذه الأسئلة ستجدين الإجابة بنفسك بإذن الله


نعم لدي اصغر منه ولكن لايشغلوني عنه
ووقتي اغلبه معهم بالبيت
وابوه لايفرق بين أحداً منهم أبدا

بالعكس انا دائماً أحضن اولادي وأبلغهم مدى حبي لهم ودائماً أمدحهم وأني فخورة بهم وهو رجال البيت ومن أعتمد عليهم

ودائماً كل من أولادي أخبره على إنفراد إني أثق به كثيراً وأحب أن أخذ رأيه في الأوامر...وذلك لأعطيهم دافع كبير للثقة





إبدأي بالتدريج واختاري أشرطة تربوية وهي موجودة في محلات الوسائل التعليمية ، ولا تمنعينه إلا إذا أوجدت البديل كالقصص والأفلام المناسة ، أو اللعب معه مع باقي أفراد العائلة ، إدعي أصدقاءه أو أقاربه في مثل سنه والبعوا كلكم سوياً ، جربت هذه الطريقة كبديل عن البلي ستيشن فنجحت ولله الحمد – وبالمناسبة أنا لدي توأم أولاد في مثل عمر أبنيك -

فكرة جميلة

بارك الله لكِ في ذريتك وأكيد تربيتهم كانت متعبة جدااا منذ طفولتهم ولله الحمد



حاولت البحث عن مراكز لتمنية الموهوبين فلم أوفق في إيجادها

تعبت جداً في شرح الأمور له ولكنه لايقتنع و هو حنون جداً ولكن أمام اللعب فإنه يصبح عصبي المزاج

أحزن جداً واتأثر عندما يقول لي أنتم لاتفهموني وأشعر كأنه يعيش في عالم أخر[/COLOR]
أطلبي منه باستمرار أن يخبرك بما يريد شفوياً أو كتابياً إذا أراد شرط أن تكوني على استعداد لتلبية طلباته


أعجبتني هذه الفكرة جداااا

، فربما كان قد صارحك بأشياء ولم يجد التجاوب الذي يتمناه منك ، أو وجد منك تأنيباً ، أو اكتشف أنك كشفت سره لآخرين ، لذلك شعر بإحباط شديد جعله لا يثق بك ويلوذ بالصمت ، تذكري جيداً ، هل حدث مثل هذا الموقف ؟

دائماً عندما يشتكي لي من احد يتضح لي انه المخطيء وإذا حاولت إفهامه خطأه يقول لي : أنتِ دائماً تدافعين عن غيري

إذا كان قد حدث مثل هذا الموقف ، حاولي فتح حوار معه بشأن الذي حدث فربما اعترف بحقيقة موقفه منك ، وبالتالي تستغلين الفرصة لتوضحي له موقفك بطريقة تربوية سليمة ، ولا تنسي أن تضميه إلى صدرك لفترة طويلة وتقبلينه ، وتعدينه أن تحافظي على أسراره وأنك كنت لا تقصدين ، وأنه أحب شئ لديك في الدنيا ، وسيري على هذا المنوال ..... ولا تنسي ( الصبر ، الدعاء – الصبر – الدعاء – الصبر – الدعاء) ....وسيري على هذا المنوال والله يجعله قرة عين لك




جزاكِ الله الجنان وجعل الله لكِ من كل ضيقاً مخرجاً وأقر عينك بكل خير

ألف شكر لتكرمك بالرد




[/COLOR]

وهذا رد الدكتور على حالة إبني وهو من الإمارات وقد إستطاع جزاه الله كل خير أن يشرح حالة إبني بالضبط وقد تحسن إبني بعد ان أستفدت من تلك النقاط ولكن مازلت أشعر بأني مقصرة في فهم إبني

وهاأنا أضع رده ليستفيد منه الأخرون:



الأخت الكريمة/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد فقد تلقيت رسالتك وقرأتها
ولظروف ما حالت دون مراسلتك في الوقت المناسب كان هذا التأخير، لذا فأقدم اعتذاري. لقد قرأت الرسالة أكثر من مرة، وشكر الله لك حرصك على ولدك، وأثابك أنت ووالده الكريم وجميع أهليكم أيضاً.

وظهرت من خلال القراءة مسائل عديدة
وأود أن أحدد النقاط
فأبدأ بابنك
فأقول
الولد ما شاء الله وتبارك الله تعالى آية من آيات الله تعالى، حفظه الله وبارك لكم فيه وجعله وإخوته قرة عين لكم في الدارين، ولي معه وقفات
فمن خلال الكلمات التي ذكرتيها في الرسالة
أقول هناك ثلاث ملاحظات

فأولاً الولد لديه قوة واعتزاز كبيرين بالذات
فهو يرتكز على ذاتيته بشكل كبير
وهذا من أهم عوامل بناء الشخصية القوية والقيادية
ثانياً لحظت أن الولد لديه نشاط ذهني غير عادي ، فهو نشاط ذهني حاد وقد يعود هذا النشاط إلى ظرف ما أثناء التنشئة الاجتماعية أو يعود إلى طبيعة الخلقة في تكوين دماغه
ولذا أقول : إن الحركة الشديدة والكثيرة هي بلا شك دليل على نوعية النشاط العالي
للولد ، حفظه الله تعالى
والأمر الثالث الولد يعتز ويحتفظ بعالمه الخاص الذي كونه لنفسه فهناك عالم خاص يعيش فيه هو ويظهر أنه لم يجد أحدً لديه الكفاءة المطلوبة ليسمح له بدخول عالمه الخاص

وأنتقل الآن مع بعض الوقفات
هناك مسألة مهمة لا بد من طرحها، وهي أن بعض القائمين على العملية التربوية ليست لديهم القدرة والمهارة والخبرات المناسبة للتعامل مع مختلف سلوكيات وأنماط الأطفال، وهذا أمر عانيت منه، وخاصة مسألة حركة الولد في الصف، فالشكاوى كثيرة: ولدك كثير الحركة، ولدك ...ولدك. ويؤسفني القول إن بعض المربين يريدون الأطفال كلهم على نحو سواء، فهو – كما يبدو- لا يمكنه التعامل إلا على أسلوب معين، إذا فما الذي استفدناه من المدارس إن كانت لم تستطع أن تتعامل مع مختلف نوعيات الأطفال والطلاب والطالبات أيضاً، ولذا أقول كلمة مهمة: هنا يأتي دور البيت، إن الولد مخلوق حساس، ويستطيع أن يميز بين من يستطيع التعامل ومن لا يستطيع، وهنا يأتي دور البيت في توفير ما يفتقده في المدرسة. ومن هنا أذهب إلى النقطة الثانية:

مسألة قوة الاعتزاز بالذات أمر رائع، وولدك ما شاء الله عليه وحفظه الله تعالى، يجب ألا نعمل على إخماد هذه الميزة، وأقول إنها ميزة، فكم من أطفال لا يمكن أن يتحركوا قيد أنملة، هذه هي طبيعة خلقتهم، والتصرف المناسب هنا بحسب رأيي هو توجيه هذا السلوك من خلال القصص التي تحكي التعاون والمساعدة بين الناس، وكذلك من خلال الممارسات العملية أمام ناظريه للتعاون وخاصة بين الوالدين، ويمكن توجيهه أيضاً ليكون الاعتزاز بالإيمان على سبيل المثال ونأتي له بقصص الأنبياء والأبطال.

مسألة العالم الخاص: حقيقة يميل كل إنسان إلى تكوين عالم خاص يعنيه هو نفسه، وقد يبدأ تكوين هذا العالم من سن مبكرة جداً بطريق مباشر أو غير مباشر، والنقطة المهمة هنا هي أن الطفل – بل وأي إنسان آخر ولو كان بالغاً – لا يريد من يغير عالمه أو يبعده عنه، فكيف الحل؟ وقبل أن أجيب، دعيني أقول لك ما يمكن أن يقوله الطفل في هذه الحالة ولو بلسان الحال:
a. ألا يمكنك أن تفهمني؟ نعم أنت وأنتم،b. ألا تحسون وتقدرون ما أهتم به.
c. لماذا تريدونني أن أعمل وفق رغباتكم.
d. ليس لأحد سيطرة علي،e. أنا أريد هذا الأمر،f. فإن شئتم أن تتبعوني وإلا فارحلوا.
g. كيف غفلتم عن قدراتي العجيبة،h. فأنا أستطيع وأستطيع،i. طيب كونوا مبصرين مقدرين،j. (وأحياناً نحس أن الطفل يود لو يصرخ في وجوهنا حينما لا نفهمه)
k. أريدكم أن تفهموني ولو للحظة.
l. إن هذه الألعاب هي تحقق ذاتي وهي التي أحس أنها تقدرني فهي لا تعصيني وتتبع أمري،m. أما أنتم فلا خير فيكم،n. فأنتم ترون أنفسكم كباراً وعلينا أن نسمع كلامكم،o. ومن قال هذا؟

وقد يظهر على الولد مما سبق العناد والعصيان، لأنه أصلاً لم يجد من يلبي طلبه ويفهم ما يريد، ويكون نظر الوالدين أو المربين الآخرين من زاوية أخرى فيفسر السلوك على أنه سلوك سيء وغير مهذب، وتضيع الأمور، ويبدو الطفل كالذي يتكلم بلغة غريبة ونحن لا نفمه.
إذن فكيف الحل؟ وما هو السبيل؟
الحل بإذن الله تعالى سهل المنال.
لا بد لنا من النزول والدخول إلى عالم الطفل، نفهم كيف يفكر، وما الذي يحبه، وما الذي يكرهه، وهناك نزول مادي حسي، كأن ننخفض قليلاً أثناء الحديث معه ونكون برؤوسنا في مستوى قامته، إن هذه الحركة قوية، وهي إشارة يفهمها الطفل بطريق غير مباشر، أن الطرف المقابل يمكن التحاور معه، وهي مسألة تعنى بالتكافؤ، فلا يمكن أن يكون هناك اتصال بين طرفين لا يوجد بينهما تكافؤ، فالنزول والانخفاض المادي الجسمي مهم.
والأمر الآخر لندع الطفل يتكلم عما يريد لا عما نحن نريد، وبالمناسبة فإن قضية الكلام مسألة مهمة تتعلق بقضية تكوين الذات وحماية الأنا، وأنا أعرف أن الأمر متعب وقد لا يسعفنا الوقت كثيراً، وهذا يمكن ترتيبه بإذن الله تعالى بقليل من النظر، إن تركنا الطفل يتكلم عما يريد هو أسلوب آخر لنقول للطفل: ما رأيك تكلم أنت أولاً ثم يأتي دوري أنا، اتفقنا، ..طيب إبدأ بالكلم، خذ راحتك. وإذا كان هناك أكثر من طفل فنبين لهم جميعاً أننا نريد الاستماع لهم جميعاً واحداً واحداً، دون أي مقاطعة أو ممانعة.
في الحقيقة إن قضية الكلام هي من أخطر القضايا التي تمس التعبير عن الرأي، ولذا فإن مراعاة هذا الجانب منذ الصغر تجعل الطفل قادراً على الحوار والحديث بكل أريحية وسهولة ودون الشعور بأي ذنب أو مخالفة، وهذا من أهم طرق تنمية الإبداع.

طبعاً هناك مسائل تتعلق بقضية الاستماع، فهل نستمع له بشغف وحب؟ أم بانزعاج، وهل تركنا كل شيء بأيدينا أثناء حديثه ولا ننشغل، وإلا فكأنه يقول لنا: والله يا زيد كأنك ما غزيت، أنا طول اليوم أتكلم وحضرة الوالد أو الوالدة غير مهتمين بي، لا وهذا يقرأ جريدة، وتلك تطبخ، يا ناس حسوا، خلو عندكم دم، ألا تعلمون أنه من أدب الحديث الاستماع والانصات للمتحدث، والله عجيبة، سبحان الله، وتريدوني أستمع لكلامكم، والله ما ترون مني شيء، وسوف أريكم لاحقاً.

أقول هذا بالنسبة للولد العادي فكيف تكون القضية مع ولد حاد الذكاء كولدكم ما شاء الله عليه.
ولا تقف المسألة عند قضية استماع حديثه بل نذهب إلى أبعد من هذا، حينما نلعب معه، ونطلب منه هو أن يعطينا الدور يجب أن نلعبه، وهذه مسألة خطيرة، فمن خلال اللعب يمكننا أن نريه بعض الأخلاق: حين الخطأ نقول: سامحك الله، غفر الله لك، ...هكذا وتكون كلماتنا بوجه باش ( مبتسم) ملئ بالحب والمودة، وكل قسمات وجهنا تحكي ذلك وتؤكد عليه.

ولعلي أقدم فائدة من كتاب الله تعالى على الدخول للعالم الخاص للمتكلم، وكون هذا الأمر يشعره بالأمان والاستعداد للتعاون، هذا في قصة موسى عليه الصلاة والسلام، فقد ناداه الله تبارك وتعالى وخاطبه حينما كان يمسك بالعصى: {وما تلك بيمينك يا موسى} ثم نجد الانطلاقة العجيبة في الحديث لموسى، حينما تحدث عن هذه العصا والفوائد التي يجنيها منها، وبعد أن اطمأنت نفسه جاء التكليف الرباني، {إذهب إلى فرعون إنه طغى}

وآخراً وليس أخيراً فهذه الكلمات التي كتبتها من خلال ممارسات وتجارب وملاحظات وأيضاً من خلال بعض المسائل العلمية، أسأل الله تعالى أن ينفع بها، وهذا ما كتبته من خلال ما هو مكتوب إلى، وينتقل الحديث إليكم، فأرجو التكرم بإفادتي بما يحصل معكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أخوكم
د.عبدالحي على سيد أحمد الحوسني
__________________