منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ¤®§(*§ من هو المراهق؟وكيف نكسبه ونضبطه؟؟مع ضيفة المنتدى الباحثة العنود الطيار§*)§®¤')
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-2007, 08:46 PM
  #5
العنود الطيار
باحثة اسرية و تربوية
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 154
العنود الطيار غير متصل  

- استغلال قابلية المراهق للإستهواء :

على الرغم من أن المراهق لديه إعتداد كبير بذاته إلا أنه لديه قابلية شديدة للإستهواء أي الإعجاب بأشخاص آخرين يكونون بمثابة نماذج مثالية يقلدها ويجعلها مرجعاً لقيمه وسلوكه ، وهذا ما يفسر لنا إنبهار المراهقين بالمشاهير والفنانين وشخصيات التاريخ العظيمة .
ويعتمد نوع هذه الشخصيات التي تستهويه على نوع الثقافة التي يتعرض لها ، فإذا كانت ثقافة أفراد المنزل سطحية ، كأن يكون في المنزل قنوات فضائية سيئة ، ووسائل إتصال غير مرشّدة ، ورفقاء سوء ، وإذا كان هذا المراهق لا يتعرض للتوجيه المناسب ولو بطريقة غير مباشرة مثل توفير الكتب والقصص وغيرها من وسائل الثقافة الهادفة ، فإن هذا المراهق سوف تستهويه بطبيعة الحال الشخصيات السيئة كالممثلين والممثلات ، أما إذا كان البيت موجه جيداً ومحصّن ضد وسائل الإعلام الرديئة ، وفي نفس الوقت هناك وسائل إعلام جيدة وكتب وقصص وأشرطة وأفلام مدروسة وجيدة بحيث تحكي سيرة الأبطال الحقيقين وليس أبطال الخيال العلمي أو غير العلمي .

إن قابلية المراهق للإستهواء إنما هي وسيلة لا بد أن تستغل أفضل إستغلال من أجل الحفاظ على أخلاق المراهق ، وتشكيل شخصيته تشكيلاً مثالياً ، وهي من أهم الوسائل التي تعيننا على أن نكسبه .
- الإستفادة من ذكاؤه في توجيهه :
إن الإنسان البالغ مثل المراهق يفترض أنه أصبح ذكياً بما يكفي لكي يفهم أبسط البديهيات في الحياة ، فما الذي يجعل هذا المراهق الذكي يرفض الكثير من المسلمات والبديهيات التي كثيراً ما يوافقنا عليها أصغر الأطفال ؟
هذا السؤال كثيراً ما يفرض نفسه على الوالدين ؟ وكثيراً ما يعود بدون إجابه ، فلماذا؟
إن السبب في هذا هو حدة إنفعالات المراهق وزيادتها فليس العقل وحده هو الذي يسيطر على حياة المراهق وسلوكه ، بل وعواطفه الجامحة أيضاً ، لذا فإنه إذا ما استطعنا السيطرة على هذه العواطف وتشذيبها بتخفيف حدتها وتوجيهها الوجهة السليمة أمكن لنا أن نرى عقله وقد تجلى وطغى على عواطفه بعد أن ضعفت إلى الحد المقبول .

إذاً فما الذي يعيننا على السيطرة على هذه العواطف بفضل الله ؟
الجواب : إنه تطهير البيئة ، والقضاء على موجبات تدفق العواطف وجموحها مثل منع دخول وسائل تهييج الجنس مثل وسائل الإعلام والفضائيات المنحلة ، ومثل رفقاء السوء .
بالإضافة إلى ضرورة إبدال هذه الوسائل الرديئة بوسائل صالحة مثل الفضائيات الإسلامية ، والكتب والمجلات الجيدة خاصة التي تحكي سير العظماء .
أما كيف نضمن للمراهق رفيق صالح فهذا يكون بالطرق التالية :
1- الحديث الدائم مع المراهق حول أصدقاءه وحياته خارج المنزل ، فمن خلال هذا الحديث يستطيع الوالدان والمربون معرفة الصديق الصالح من الصديق السوء


نكمل غداً إن شاء الله تعالى