منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - [قسم المتزوجين] ماذا بهم هؤلاء الرجال..؟!!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-01-2013, 12:47 AM
  #7
Neat Man
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية Neat Man
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 4,683
Neat Man غير متصل  
رد : ماذا بهم هؤلاء الرجال..؟!!!

شكراً على هذا السؤال سيدة.

الأنسان بطبعة مستبد إلا من رحم ربي، فحين يكون رفيقه أو زوجته طيباً رفيقاً مطيعاً متسامحاً ملبياً هادئاً مسالماً يبدأ تلقائياً في عملية الفرعنة والتوحش والتسلط، وهذا شيء لاحظته بشكل كبير على كل المستويات سواء بالوظائف بالأبناء بالآباء بالأزواج بالأصدقاء وغير ذلك في كافة المستويات التي يجتمع بها بشران، ومن يكون عادلاً متفتحاً مطلعاً مقدراً تلك الطيبة وذلك الرقي والأدب تجدينه نادراً بين البشر، أتساءل هل الأنسان لا يمكنه العيش إلا بصراع، أي أنه مهما وجد من الرضا تجاه شريكه فإنه لابد أن ينبش لينال ويتفرعن!؟ هل هي نتيجة تكاد تصل لأن تكون معادلة رياضية كلما كان الأنسان أكثر طيبة وسمعاً وطاعة كان الشريك أكثر تسلطاً وأستبداداً، تكاد تكون كذلك!!، ولذلك أجد أن قلة قليلة من إذا رأى شريكه طيباً متسامحاً ودوداً، أستمتع بذلك وحمد الله وأعجب بهذا الشخص، ولذلك كلما قرأت أو تذكرت قول الله تعالى " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض " وكأن المدافعة والنضال جزء من العلاقة والحياة لينال المرء حقه ويطلب بالعدل والأحسان في تعامله، ولا يمكن أن تستمر الحياة إلا بها، فهل من حياة سلمية طاهرة راقية مشتركة لا يُحتاج بها إلى المدافعة!؟

المشكلة أن الناس لا ترى النعم التي تحفل بها، ومدى العطاء الذي يلفهم، فإذا كانت الزوجة فيها من الصفات الجميلة جداً، أستمتع الزوج بذلك في بداية الأمر، ولكن الزمن يعميه عن تلك المزايا الكبيرة التي أعطيا أياها والتي يتمناها الكثيرون سواء من غير المتزوجين أو المتزوجين الذين يعانون معاناة حقيقية من زوجاتهم، فيبدأ ذلك الزوج المحضوض بعد أن تنجلي من عقله تلك الميزات الكثيرة التي وهب إياها بالتعليق أو الملاحظات الصغيرة على أشياء تافهة أو لا تستحق أن يكبر المجهر عليها، بل وقد يصل المرء بحكم الأعتياد أن يقول مارأيتُ منكِ خيراً قط، أو أنكِ مصيبة في حياتي، أو غيرها من التعليقات السلبية والمحبطة، والكلام أيضاً ينطبق على بعض الزوجات، مشكلتنا أننا لا نعرف طبيعتنا كبشر ولا نوزن ونقيم مواقفنا أو أفكارنا أو كلماتنا، مشكلتنا أيضاً أننا لا ندرك أن ملاحظاتنا أو شكوانا أو مللنا أو أستبدادنا نتيجة طغيان وتسلط لا أكثر ولا أقل ونلبسها لباس نبرره ونقنع أنفسنا الأمارة بالسوء بأننا على حق!!
__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..