إذا كنتَ في كل الأمور معاتباً * صديقكَ لم تلق الذي لاتعاتبه

الصديق يحدث منه الزلل مثله مثل أي بشر، ولا تتوقع أن صديقك سيكون حتى 80% مما تتمناه أو يوافق هواك أو مزاجك، الشخصيات والطبائع تختلف، والإنسان الأكثر مهارة هو من لدية القدرة على التعايش مع هؤلاء الأشخاص، والتركيز على المساحات المشتركة بدلاً من المساحات المختلفة.

أحياناً المرء يبعد عن أصدقائه لأسباب مختلفة، إذا كانت الأسباب سوء خاتمة أو نكران معروف أو تجاهل، فخسارته ربح، أما إذا كان السبب الدنيا كما يقولون أو سوء تقدير من موقف أو زلة بسيطة، فبادر أنت بمقابلتهم والخروج معهم، كما أنه ليس بالضرورة أن تحمل نفسك فوق طاقتك فتعمل لهم المستحيل، فقط كن عادلاً في تصرفك وتعاملك بحيث لايكون الحمل الكبير عليك في أمور مختلفة، في الوقت نفسه إذا عملتَ معروفاً لصديقك فانسى هذا المعروف ولا تتذكره في داخلك حينما تجد أو تشعر أن صديقك يقابله بقليل من النكران، كما أن بعض الناس يعشر أنه حين يعمل حسنة لصديقه يريد أن يرد الحسنة له وإلا وقع هذا السلوك في قلبه وحمل عليه بعض الضغائن.

دائماً أردد نحن في الدنيا ولسنَ في جنة بعد، ولذلك من طبيعة الدنيا أن لاشيء يكمل ولا يصفو، والصح وأفضل الممارسات هي كيفية ردود فعلنا وتعاملنا مع أحوال الدنيا المختلفة، وهنا مكمن النجاح، والله أعلم وأحكم.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..