يعتمد الزواج الناجح على الاستعداد الكامل والدراية الحكيمة بشروطه ومتطلباته، كي تكون مسيرة الحياة العائلية محفوفة بالسعادة لأفرادها، الذين يُعدون الحجر الأساسي لبناء المجتمع. فإن كان ذلك الأساس قوياً كان البناء متماسكاً ولا تهزه رياح المشكلات المتنوعة التي يتعرض لها سواء كانت هذه المشكلات اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية أو ما إلى ذلك.
يمكننا أن نوصي أبناءنا وبناتنا المقبلين على الزواج الاهتمام بما يأتي:
1- اختيار الزوجين لبعضهما بعضاً على أسس علمية واجتماعية معاً.
2- أن يتعرف الزوجين على صفات وشخصية بعضهما البعض، ذلك لأهمية هذا الجانب. والمهم في هذا الزواج هو توافق شخصية الزوجين، وبذلك ننصح المقبلين على الزواج بالاهتمام والنظر إلى نوعية وشخصية بعضهم البعض.
ولقد أجازت الشريعة الإسلامية نظر الخطيب إلى مخطوبته، كما أن تم اختيار الزوج لزوجته، بحيث تخالف شخصيته التي هو عليها يكون الزواج موفقاً إلى حد كبير بشرط أن لا تتدخل هناك عناصر أخرى في ذلك الزواج. فالاختلاف في الشخصية يؤدي إلى أن يكمل كل منها الآخر، وعلى سبيل المثال إن تزوج شاب شخصيته من نمط (أ) الذي يتميز بالحركة والنشاط وينقصه النظام ويسأم وينفد صبره بسرعة، بزوجة شخصيتها من نمط (ب) التي تتميز بالصبر والتأني والهدوء والتنظيم يكون هذا الزواج موفقاً إلى درجة كبيرة، إذا لم تتدخل مثيرات سلبية أخرى. أما إذا تزوج ذلك الشاب الذي تكون شخصيته (أ) بزوجة شخصيتها (أ) أيضاً، والتي تطابقه في الصفات التي ذكرناها، فقد ينهار ذلك الزواج إذا لم يستطيعا التوفيق بين اختلافات شخصية كل منهما، أما زواج الشابين اللذين يحملان شخصية من نمط (ج) فيكون زواجاً موفقاً على أكثر الاحتمالات، على أن هذا الموضوع يحتاج إلى بحوث مكثفة.
3- يحتاج المقدمون على الزواج إلى توجيه وتوعية بشتى الوسائل الإعلامية عن طريق الإذاعة والتلفاز والصحف اليومية والمجلات الدورية، وإجراء الزيارات الإرشادية وإقامة المؤتمرات والندوات للتوعية.
4- وضع مناهج تربوية تتناول موضوع الزواج وتدريسه في المدارس الثانوية والإعدادية. وإرشاد المراهقين وتوجيههم لإقامة علاقات تعتمد على احترام تلك العلاقة.
5- بيان الهدف من الزواج، وكيفية المحافظة على ذلك الصرح العائلي من الانهيار.
6- الانتباه على إن الدعامة القوية في العلاقة الزوجية هي التي تعتمد على الحب والاحترام المتبادل.
7- الاهتمام بالجوانب التي تعتمد على التعاون والمساعدة والحفاظ على سمعة العائلة.
8- الاهتمام بتربية الأطفال تربية صحيحة لبناء جيل صالح يعتمد عليه المجتمع.
9- اتاحة الفرصة الكافية للمقبلين على الزواج للتعرف على بعضهم بعضاً بشكل معقول متفق مع ديننا وتقاليدنا وأعرافنا وعاداتنا، ومع مراقبة الأهل كي يكون الاختيار مبنياً على المنطق بعيداً عن التسرع.
10- تُعدُّ المرأة عاطفية وتتميز بالرقة في العواطف، ولو حرك الرجل تلك العواطف بكلمة حانية لذلل كل التوترات والصعوبات.
11- ضمان مستقبل الزوجة بعدم الزواج بامرأة ثانية إن قامت بواجباتها الملقاة على عاتقها بشكل جيد، يجعل تلك الزوجة مندفعة للعمل على إسعاد الزوج. وقد وجدت إن أهم مشكلة تفكر فيها المرأة هو إقدام زوجها على الزواج بامرأة أخرى.
12- ينبغي على الزوجة تجنب الاتكال على المربية أو الخدم في إدارة تربية الأطفال أو الاهتمام بالزوج. فالمربية ليست بديلة للأم والزوجة.
13- ينبغي على الأهل عدم التدخل في الحياة الزوجية لأبنائهم.
14- على الأهل مساعدة الزوجين في تربية الأطفال ومعاونتهم اقتصادياً إن كانوا محتاجين بقدر الإمكان.
15- ينبغي على الأهل تضييق شقة الخلاف بين الزوجين بقدر الإمكان.
16- ينبغي على الأم بشكل خاص أن توضح لابنتها المسائل الغامضة عليها كي لا تقع في مطبات لا تحمد عقباها في فترة الزواج الأولى.
17- ينبغي على الزوجة أن تحل مشكلاتها بالتعاون مع زوجها، وأن لا تنقلها إلى الخارج، وكلما حدت من ذلك الانتقال استطاعت أن تذلل تلك المشكلات.
18- أهمية اطلاع الزوجة على ما جاء من أبحاث حول الحمل والولادة وتربية الأطفال قدر الإمكان.
19- ينبغي أن تسود الصراحة بين الزوجين والتضحية بالوقت والجهد لصالح أفراد العائلة.
منقول