رد: اطلب منكم المساعده
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أختي الكريمة ..
غاليتي الحياة الزوجية مشروع كفاح ويتطلب الصبر والتحمل والتضيحة حتى ينجح المشروع ..
وأكبر غلط عملته ياغاليتي ؛ خروجك من منزلك لأي مشكلة صغيرة كانت او كبيرة ..
خروج الزوجة من بيتها لأي مشكلة يقلل من شأنها عند زوجها ..ولايشعر بالإستقرار معها
بعد عقد الزواج الذي تم بينكما وزواجكما ..{ البيت هو بيتك أنت وليس بيته } لما يكون بينكما خصام يخرج هو حتى تهدأ الأوضاع ثم يرجع ...
قال الله تعالى :-
{ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ } الطلاق
أنت لاتخرجين من بيتك إلا بعد إستلام ورقة طلاقك ؛ وإذا كان مشكلة فقط ؛ لايصح لك الخروج ؛ وهدم مشروعك لأي مشكلة تحصل بينكما كانت كبيرة أم صغيرة ..الخروج من البيت لأ ..وتحل أي مشكلة بينكما تحت سقف هذا المنزل الصغير
لذلك زوجك إستهان بك ..ولم يحرص عليك ولم يأبه بك ..
وهناك أمر آخر ياغاليتي ..
لماذا هذا التحكم الصريح الواضح بزوجك ..كأنه عبدك أشترتيه بحر مالك ولك حرية التصرف به ؛ أو طفلك الصغير تربينه حتى يستقيم حاله ..
وهل إذا شرب الشيشة ؛ أنت من سيعاقبك ربك ..هو مبتلى ؛ وليس انت ياغاليتي ..هو الذي سيعاقب وليس أنت ..
{ كل إنسان سيموت لوحده ويدفن لوحده ويحاسب لوحده }
أنت لاتقصري بواجب زوجك ؛ لتنالي لرضى ربك قبل رضاه ...وإذا ألتمس زوجك تعاملك الطيب معه ..سيقوم بدوره بمعاملتك بكل ماتحبين .
وكلام زوجك الذي ذكرتيه في إستشارتك ؛ وصل إلى حد الزهق من حياته معك بمجاهرته بالشيشة وإرسال صورتها ؛ كأنه يقول لك زهقت أخرجي من حياتي ؛ وصل إلى حد لايستطيع التحمل ؛ وهذا غير جيد أبداً لك ؛ ولإستقرار حياتك وبيتك ؛ ؛ وسفره ؛ وطلب منك إذا كنت تريدن الطلاق ..كما خطت أناملك
هل تريدن أن تخسري حياتك ؟ !!
ياغاليتي هذا زوجك ..ّّ!! ..ليس التعامل معه هكذا ألبته ..
العناد والتعامل بالندية ؛ والتسلط يهدم حياتكما والتصرف معه بهذه الطريقة تعنين الشيطان أعاذنا الله منه لهدم بيتك ..
قال صلى الله عليه وسلم :-
{ إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيئ أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئاً، ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه ويقول: نعم أنت.} رواه مسلم
بأنوثتك ونعومتك وتعاملك الرقيق ؛ بعد الإتكال على الله ؛ تصونين بيتك وزوجك ؛ تحصلي على كل ماتريدن ..وتملكي كل مشاعره .
ونصيحتي لك وحل مشكلتك الآتي :-
{ اولاً }
يجب أن تعلمي حق زوجك عليك ؛ من الله جل جلاله ...حتى تستطيعي التصرف في حياتك كما أمرنا الله جل شأنه مع أزواجنا ..
@ - لن تؤدي حق الله إلا بعد أن تؤدي حقه ..
قال صلى الله عليه وسلم :-
( فلو كنت امراً أحداً أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه" ورواه ابن ماجه
@ - الإعتناء بكل مايجلب السرور بقلبه ؛ وطاعته فيما يأمرك به ؛
وكما قال صلى الله عليه وسلم :-
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قيل : يارسول الله َ أي النساء خير ؟ قال : ( التي تسره إذا نظر ؛ وتطيعه إذا أمر ؛ ولاتخالفه في نفسها ولامالها ؛ بما يكره )0رواه الحاكم
@ - أن تشكريه وتعترفي نفسياً ومعنوياً بحاجتك له ..وشكره وأحترامه ؛ والإعتراف بفضله عليك بعد ربك ..
قال صلى الله عليه وسلم :-
{{ لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها ، و هي لا تستغني عنه }} الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 289خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
@ - لاتخرجي من بيته إلا بإذنه ..
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:-
{ جزء من الحديث }
وما لامرأة أن تخرج من بيت زوجها إلا بإذن زوجها ولا تعطي من بيت زوجها إلا بإذنه } رواه الطبراني في الكبير فى تهذيب الكمال 66/3
@ - رضاه طريقك للجنة
كما قال صلى الله عليه وسلم :-
( أيما أمرأة ماتت وزوجها عنها راضي دخلت الجنة ) رواه الترمذي
@ - زوجك جنتك ونارك .
كما قال صلى الله عليه وسلم :-
جزء من الحديث
(0000فكيف أنت له ؟ قالت : ماألوه إلا ماعجزت عنه ؛ قال فانظري أين أنت منه ؛ فإنما ؛ فإنما هو جنتكِ أو نارك ) رواه الحاكم 000
ياغاليتي إن قرأت هذه الأحاديث ؛ التي وضحت حق زوجك عليك ؛ وتعاملتي معه كما علمنا حبيبنا عليه أفضل الصلاة والسلام ..فستجدينه مثل الحمل الوديع بين يديك ..
والرسول عليه أفضل الصلاة والسلام لاينطق عن الهوى وماهو إلا وحي يوحى
كما قال الله تعالى :-
(وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) النجم
ياغاليتي الله جل شأنه هو الذي خلقنا ؛ وعلمنا كيف نسير ونتعامل في حياتنا وهو يعلم ماذا يصلح لنا وينفعنا ..
وإذا سألتي نفسك ماحقي عليه ..
وهذا واضح بالحديث أدناه
.كما قال صلى الله عليه وسلم :-
(جاء معاوية بن حيدة -رضي الله عنه - إلى النبي صلى الله عليه وسلم (فقال :-
(يارسول الله ماحق زوج أحدنا عليه ؟ ( تطعمها إذا أكلت وتكسوها إذا أكتسيت ولاتضرب الوجه ولاتقبح ولاتهجر إلا في البيت ) رواه أحمد 4\ 447
{ ثانياً }
لاتهدمي بيتك من أجل عارض وينتهي إن شاء الله ....عندما تتغير معاملتك معه ؛ ويكون بينكما المودة والرحمة ؛ والتلاحم النفسي والجسدي .يمكنك معالجة الامر بهدوء ؛ وسينفذ لك كل ماتريدن ..بحول الله وقوته ؛
{ ثالثاً }
أجعلي حوارك مع زوجك حوار زوجي هادف لإصلاح حياتكما ..ليس تعامل بالمثل ..لا التعامل بالمثل والندية تهدم الحياة الزوجية ؛
كل مشكلة تحصل تحل بالحوار الزوجي بالهدوء ؛ والتفاهم تحل جميع مشاكل المنزل بإذن الله ..
وأبتعدي عن المثيلة والندية في التعامل كما نوهت لك ..أشعرية بقوامته ورجولته ؛ حتى يشعرك بأنوثتك ..
العناد ياغاليتي ..نار ؛ نار إذا دخل بيت لايخرج منه حتى يحرقه ..
{ ثالثاً }
أشعرية أنه أولى اوليات حياتك ؛ وأمدحي كل خلق ممتاز به ؛ وحاولى باللين والحب تسوية الأخطاء ؛ فهو زوجك وأبو أبنائك ويستحق منك التعب والجهد ؛
حسن تبعلك هو جهادك ياغاليتي ..
وأدعي الله أن يفرغ عليك صبراً ؛ حتى تستطيعي التحمل ؛ والإصلاح والجهاد في عالمك الصغير ..
قال الله تعالى :-
رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126) الأعراف
======================
هذا مالدي ياغاليتي ..
أسأل الله العلي العظيم أن يسخر زوجك لك ويسخرك له ؛ ويجعلكما قرة عين لبعض ..آ آمين
اللهم صل على نبينا محمد صلى الله وسلم
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
=====================
