منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حكم قول : لماذا أنا للإنسان المهموم
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2006, 06:25 AM
  #3
أسد الصمد
عضو موجّه
 الصورة الرمزية أسد الصمد
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 581
أسد الصمد غير متصل  


المحور الثاني
أما إذا كان قد نطق بالقول :فهذا الأمر خطير ويجب التوبه منه

وأما حكم من يتسخط بالقول فيقول لما أنا ...
فيجيب الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي

الـسؤال
بعض الناس يقول: أنا مؤمن أن الله قدر لي الخير والشر ولكل الناس، ولكن لماذا يقدر الشر لي دون سواي؟

فكيف نرد على مثل هؤلاء؟

الـجواب
الذي يقول: لماذا خصني الله عز وجل بالشر, وقدر الخير لغيري ينبغي له بل يجب أن يخاف الله وأن يتوب, من هذا القول
وليقل: قدّر الله وما شاء فعل
وأن يحمد الله عز وجل على كل ما أصابه
فقد قال جل شأنه: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ [الشورى:30]
فلو أن هذا الإنسان تذكر أن هناك الكثير قد عفا الله عنه, وهو إن وقع في هذه المصيبة فقد عوقب بها بسبب ذنب واحد أو اثنين، ثم إنها خير للمؤمن, حتى الشوكة يشاكها المؤمن خير له, إذا صبر واحتسب.

لماذا يارب ؟ ماذا عملت لكي تفعل بي هكذا ؟
قال الشيخ محمد بن جميل زينو : (( هذا إعتراض على الله تعالى في تقديره ، وهو من الكفر ــ الأصغر ــ : والله تعالى يقول : (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم والآخر بالقدر خيره وشره ) أخرجه مسلم
والصواب أن يقل : ( قدر الله وما شاء فعل ، إنا لله وإنا إليه راجعون ) وعلى المصاب أن يحمد الله على ما أصابه ، فلو كسرت يده فليحمد الله على أن رجله أو ظهره لم ينكسر ، وقد قال الله تعالى في شأن الصابرين : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( ولا تقل : لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان ) رواه مسلم

وقال الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله ورعاه في شرحه لكتاب التوحيد : ".... ولهذا فإن ترك الصبر وإظهار التسخط كبيرة من الكبائر، والمعاصي تُنقص الإيمان؛ لأن الإيمان يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية، ونقص الإيمان قد ينقص كمال التوحيد، بل ترك الصبر مناف لكمال التوحيد الواجب.
وعن أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا أراد الله بعبده الخير عجّل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة" .
هذا فيه بيان حكمة الله -جل وعلا- التي إذا استحضرها المصاب فإنه يعظُم عنده الصبر، ويتحلى بهذه العبادة القلبية العظيمة وهي ترك التسخط، والرضا بفعل الله -جل وعلا- وقضائه؛ لأن العبد إذا أريد به الخير فإن العقوبة تُعجّل له في هذه الدنيا؛ لأن رفع أثر العقوبة عن العبد يكون بعشرة أشياء، منها: أن تُعجّل له العقوبة في الدنيا، يعني: أن يعاقب في الدنيا بمرض، أو بفقد مال، أو بمصيبة؛ لأن مخالفة أمر الله في ملكوته لا بد أن تقع لها عقوبة، إن لم يغفر الله -جل وعلا- ويتجاوز، فإذا كانت العقوبة في الدنيا فإنها أهون من أن تكون في البرزخ، أو أن تكون يوم القيامة؛ ولهذا جاء في الحديث الآخر الذي رواه البخاري وغيره قال عليه الصلاة والسلام: "من يرد الله به خيراً يُصب منه".
ولهذا كان بعض السلف يتهم نفسه إذا رأى أنه لم يصب ببلاء أو لم يمرض ونحو ذلك، وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحمى مثلاً: "لا تسبوا الحمى فوالذي نفسي بيده... )
.
.
.
يتبع
__________________
هل تجوز كلمة (ألو) في الهاتف، إنهم يقولون: إن هذه اللفظة ليست للمسلمين بل هي للنصارى، وجهونا ووجهوا المستمعين؟

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فلا أعلم حرجاً في كلمة "ألو" لأن الناس اعتادوها وتعارفوا عليها ولا حرج في ذلك، وكثير من الكلمات الأعجمية تعارف عليها الناس وصارت بينهم فلا يضر ذلك، وإذا قال نعم بدل "ألو" كله طيب، المقصود أن "ألو" لا حرج فيها والله أعلم.
http://www.binbaz.org.sa/mat/17207