اسأل الله ان يعطيك على نيتك الحسنة كما نحسبك من واسع كرمه وفضله ..... وان يوفقك في زواجك ويسخرك لها ويسخرها لك.. واعلم ان كل انسان له ماضي سواء مطلقة ام غيرها ... وانت يجب عليك ان لاتشغل نفسك بكونها مطلقة ..هي مثلها مثل باقي الاناث الا انها ليست عذراء وهذا قدر الله كما يُكتب على الرجل الطلاق فهو يكتب على المرأة ايضا ...
فانت كل ماعليك ان لاتشغل نفسك بالتفكير في هذا الامر فهو ماضي وانتهى ..ولكن وجه تفكيرك الى حاضرك واهم موضوع سيطرأ في حياتك وهو التعدد .. اعلم انه يحتاج الى الكثير من الصبر في البداية وربما لمدة سنة بعد الزواج حتى يستقر الوضع وتبدأ الزوجة الأولى بالتأقلم

اولا انك قد لاتتأقلم في البداية مع الثانية كونك تعودت على عشرة معينة استمرت طويلا والفتها فمن الصعب التأقلم مع البيت الثاني بسهولة وربما لايتم هذا الا بعد سنة او بعد المولود الاول ..لذلك تجد في وقتنا الحاضر كثرت الطلاق في السنة الاولى بشكل كبير لافتقادهم الصبر .. وايضا بالمقابل الزوجة الثانية ايضا قد تأخذ وقتا في التأقلم مع زوجها وحياتها الجديدة فلا يستعجل النتائج ..
ولا يتصور ان الزوجة الثانية ستكون الملاك وفيها كل صفات الكمال ثم تنهار الصورة امامه منذ لحظات الزواج ..
وليستحضر المعدد القصص النبوية لما يحدث في بيت الرسول عليه الصلاة والسلام وذلك من أمهات المؤمنين فلا يستغرب مايكون ممن دونهن من نساء هذا الوقت ..

ثانيا / ان الزوجة الاولى قد تغضب وتزعل وتهدد وهذا طبيعي فلايدفع هذا الزوج الى طلاق الزوجة الثانية فبنات الناس ليسوا لعبة ..وليتق الله المعدد في ذلك فالمجتمع يصرخ من ويلات الطلاق.. والزوجة الاولى مع الحكمة والصبر عليها ..تحتاج الى سنة بالكثير ثم مع الأيام كأن شيء لم يكن ..وبعض الزوجات العاقلات لايأخذ ذلك وقت طويلا ..لانها سرعان ماتسلم بقضاء الله وقدره.. ومع هذا فهي ان أصرت على الطلاق وأقول أصرت وقالت اما ان تطلقها او تطلقني ..فمن تطلب الطلاق فهي أولى به .. ومع ذلك لايستعجل الزوج ابدا فالمطلوب منه الصبر ... ثم يجني حلو الثمر

ثالثا /اجعل مخافة الله نصب عينيك..واحتسب عند الله ان تجعل من نفسك قدوة حسنة للمعددين يقتدى بها ..لأننا في هذا الوقت بحاجة ماسة الى قدوات حسنة للمعددين .. فالكثيرمن المعددين شوه صورة هذه الشعيرة عند الناس وعليهم وزر ذلك ..اما بحيفهم مع احدى الزوجتين ..او طلاقهم لاحدى الزوجتين في الغالب (الثانية) مما جعل الناس يأخذون تصورا عن هذه الشعيرة انها تلاعب ببنات الناس والعياذ بالله ..وما اعظم الذنب اذا كان يصدر من اهل الدين والتقوى فيشوهوا صورة الالتزام والتعدد معا .....فاحرص ان تجعل من عملك هذا نصرة للدين وشعائره ....

رابعا احرص فيما بعد على التآلف والتعارف بين ابنائك وذريتك ولن يتم ذلك الا اذا عدلت بين امهاتهم ..لان العدل هو الطريق الى التآلف بين الزوجات ومن ثم بين البنين والبنات وهذا سوف يحتاج منك الى بضع سنوات لكن مع الدعاء سوف ييسر الله امرك ..وغالبا ما اسمع من المعددين ان البدأ في التآلف بين الزوجات هو بعد المولود الأول للزوجة الثانية ..لان الوضع قد بدأ يستقر .. وبعضهم يرى ايضا ان لايبدأ بالتعارف بين الزوجة الثانية واهله(قرابته) الا بعد ان تهدأ الزوجة الاولى حتى لايشعل ذلك غيرتها اكثر..لكن كل انسان في ذلك اعرف بما يناسبه .. لكن المهم ان ان لاتبقى الزوجة الثانية بمنئ عن قرابته لاتعرفهم ولا يعرفونها..لأنها في النهاية ام لأولادك ولها مال الزوجة الأولى من إكرام.. ومن الواجب اعلان الزواج كما أمر بذلك الرسول عليه الصلاة والسلام وذلك ايضا اكراما لاهلها ..

ومن الواجب اخبار الزوجة الاولى بأمره منذ عقد قرانه فتعلم من زوجها أفضل من أن تعلم من الناس ..واطالة مدة عقدالقران قليلا حتى يستتب الأمر و تبدأ الزوجة الأولى بالرضوخ للامر الواقع فيسهل عليه بعد الزواج القسمة بينهم في المبيت الذي هو أوجب ماعليه سواء رضيت او لا ..حتى بإذن الله مع الأيام تتيسر الأمور وتعود المياه الى مجاريها ..........

خامسا احرص على ان تزرع الايمان بالله ورقابة الله وخوفه في قلوب ابائك وبناتك وزوجاتك ..لتنعم بحياة سعيدة مطمئنة وبأسرة متآلفة ومتماسكة ..وفقك الله ..ولن انساك من دعواتي لك بالتوفيق لانني اعرف الحمل لذي يحمله المعدد واشعر به