منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - أخي البليغ هل ظلمت نفسي بزواجي منه
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-07-2012, 07:19 AM
  #2
المتفائل بالله
عضو مثالي
 الصورة الرمزية المتفائل بالله
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 1,644
المتفائل بالله غير متصل  
رد : أخي البليغ هل ظلمت نفسي بزواجي منه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متفائلة بالله35 مشاهدة المشاركة
اخوي متفائل اتمنى تساعدني برايك الحكيم في قسم ساعدني في موضوع مشكلتي سامحني كنت ناوية اكتب اسمك مع الاخ بليغ لكني نسيت
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أختي في الله
سامح الله والدكِ ووالدتكِ وأسئل الله أن يهديهما فسوء معاملتهم وماسببوه لكِ من أمراض نفسية جعلكِ ضحية زوج لايخاف الله فيكِ ، وأنتي يا أوخيتي إن كنتي ضحية أحد فأنتي ضحية أهلك ولستِ ضحية نفسك فلا تلومي نفسك وتعذبيها فلا ذنب لنفسك سوى أنها أرادت الخلاص.

لن ينفع الآن البكاء على اللبن المسكوب ، وماحدث قد حدث ، ولا هروب من قضاء الله وقدرة ، فهذا هو قدرك الذي كتبه الله لكِ !! والحمدلله على قدرهِ ، فلا إعتراض لحكمة الله وإنما نحمده ونشكرة وهذا أفضل الإيمان.

أعلمي يا أوخيتي بأن العبد مُبتلى ، وإن الله أن أحب عبداً أبتلاه وأختبرة ، وأعلمي أيضاً بأن هذه الدنيا دار الكبد والعناء ودار النائحة ، فلا يوجد فيها من هو مستريح ، بل الجميع مُبتلى ، فلستي وحدكِ من تعانين ، بل مصابك بالنسبة لغيرك هين وقليل ، فكم من مريض سايره المرض أعوام وهو طريح فراشة يئن من الألام ويريد فقط فسحة قليلة من الراحة لينام فيها قرير العين ، وكم من أباء وأمهات فقدوا فلذات كبودهم وهم في ريعان شبابهم ، وكم من أسرٍ قد فارقت الحياة من مصائب هذه الدنيا أما في حريق أو في حادث ، وكم من أسرٍ يشتكون الذل والمهانة والإغتصاب والتشتت وعدم وجود المسكن والمشرب والمأكل ، ف هاهو شعب الصومال المسلم في مجاعة يموتون من قل المؤونة ، وهاهو شعب سوريا يصارعون طاغوت الظلم والدكتاتورية!! تغتصب نسائهم أمام أعينهم ويقتلون أطفالهم وتهدم بيوتهم وهم نيام فيها ، وكذلك شعب بورما المسلم في شرق آسيا ، لذلك لابد بأن تعلمي علم اليقين بأن هذه الحياة هي سجن المؤمن ودار للأحزان والنكبات ، ولو قارنتي وضعك بغيرك لشكرتِ الله على نعمةِ بكرة وأصيلا.

والله يا أختي إن تعدي نعم الله عليكِ لن تحصيها ، يكفي فقط وجود الصحة والأولاد ، ولو تفكرتي بتعقل ستجدين بأن ماتعرضتي له ماهو إلا وخزات سهلة بالنسبة لغيرك ، فإحمدي الله على لطفة ، وأشكرية على ماتبقى من نعمهِ عليكِ وأحتسبِ ما أخذ الله منكِ ، وتعزِ بمن حولك من أهل البلاء.

أنتي يامتفائلة لستِ أفضل من سيد الخلق وحبيب الله محمد علية الصلاة والسلام ، ولابد لكِ بأن تجعلي من مصائبهِ التي واجهها في هذه الدنيا قدوة حسنة لكِ فهو بأبي وأمي دُميت قدماة وشج وجهة وأكل من ورق الشجر لما حوصر في الشَّعب ، وطرد من مكة ، وكسرت ثنيته ، ورمي في عرض زوجته الشريف ، وقتلوا أصحابة أمام عينة وفقد أبنه إبراهيم وبعض بناتهِ في حياتة ، وربط الحجر على بطنهِ من شدة الجوع ، وأتهم بانه ساحر شاعر كذاب ، وحاربوه بعض أهله وعشيرتة ، ومع هذا صبر وأحتسب على مصائب هذه الدنيا ، وجزائه يوم الجزاء سيكون في أعلى درجات الجنة.

يا متفائلة هذا محمد حبيب الله قد عانى ، وهذا إبراهيم خليل الله قد وضعوه في النار ، وهجر موسى وهو كليم الله ، وقتل عمر بن الخطاب فاروق الأمة غدراً ، وأغتيل عثمان بن عفان ذو النورين مكراً ، وطعن علي بن أبي طالب حيدر الأمة خستاً ، وسجن الأخيار ، أفتريدين أن تكونين أفضل من هؤلاء كلهم؟؟؟

والله بأنكِ لم تعاني 1% من الذي عانوه ، ولم تتجرعي من مصائب الدنيا 1% ممن تجرعوه فأحمدي الله وأشكرية وأرضِ بما قسمه الله لكِ تكوني أغنى الناس ، وأسئلية العوض فأنتِ في نعمة يحسدُكِ عليها الكثيرين.

* بالنسبة لزوجك
سامحه الله وأصلحة ، ما أشد قلبة ، وما أغلظ لسانة ، وما أثقل دمة ، بالرغم من أنكِ ونعم الزوجة ونعم المرأة ونعم المعشر إلا أنه لايعاشركِ بالمعروف ولا يقوم بواجباتهِ تجاهك ، وفوق هذا يخون ميثاقاً غليظاً ك ميثاق الزواج ، فأسئل الله أن يصلحة أو أن يفعل الله بهِ مايراه رحمتاً لكِ ولأولادك.

بما أنكِ لاتفضلين الطلاق ولا تريدنه من أجل أولادك ومن اجل نفسك وعدم الرجوع إلى ذلك الوالد الظالم هداه الله ، حاولي يا أختي مصارحتة وفتح باب النقاش معة بكل لطف ، وأختاري الوقت المناسب الذي يكون فيه هادئاً مستكينا ، وأفتحي قلبكِ له بكل ود وقولي له قولاً كريما ، وذكريه بأن هذه الدنيا ليست دار الخلود وبأن دار خلودنا هو ماستقرره أعمالنا في هذه الدنيا ، وذكرية بعقاب الله وشدتة وعظمة جبروتة ، وعلقي في باب غرفتك بعض الأيات الكريمة التي تحثه على هجر ملذات الدنيا وتقربه من الله كثيراً ، وحاولي أيضاً على تشجيعهِ للصلاة بصورة غير مباشرة ، كأن تُلبسي أولادك من ماطاب من ملبسهم وتجعلينهم يذهبون إلى والدهم ويقولون له نريد الذهاب معك إلى المسجد ، وحاولي أيضاً بأن تقوي علاقة أبنائك بوالدهم لعل قلبه يرق عليكم ويرجع إلى رشدهِ وعقلة!!

أنا أقول هذا الكلام من باب إصلاحة حتى وإن كان اسوأ الناس فلابد من وجود مفتاحٍ لقلبة ، فحاولي ذلك حتى وإن كنتي تحسين بخيانتة من أجلك وأولادك وبيتك فأنتي كمن لايوجد له خيار أخر.

ولاتنسين بأنكِ في ريعان شبابك فأهل الجنة يدخلونها في سن 33 عاماً ولما سألوا أهل العلم عن هذا العمر قالوا لأنه ريعان الشباب وقوتة وأنتي ف الـ 35 ربيعاً أي في عنفوان الشباب الحقيقي ، ف تزيني لزوجك وأظهري له مفاتنك ولاتيأسي ، فأنتي أنثى كما باقي الإناث ، وحاولي سحبه من بساط ملذاتهِ ، وبالنسبة لوزنك فلا أعتقد بانك ذات بُدن واسع ، وإنما أنتِ معتدلة او كما نقول في لهجتنا العامية "مالية هدومك" ، وإن كنتي ترين في نفسكِ بدينة ف هذا الأمر بسيط ودعي علاجه الريجيم والرياضة وسينتهي ماتعانين منة.

* أما الشيطان !!
فأحذُركِ يا أختي من الشيطان فأنه عدو الله وعدو عبادة ، فلا تسمحي لنفسك أبداً أن تكوني ضحية الشيطان وضحية نفسك ، وتلحقين العار بأهلك ونفسك وزوجك وأولادك ، وتخونين الله ونبيك ودينك ، وأعلمي بأن المسلمة الحقيقة لاتقترف مثل هذه الأفعال أبداً ، بل لاتوجد مؤمنة حقيقية تمشي في خطى حفرة الوحل والغاذورات ، وأعلمي بأنكِ إن وقعتِ في فخ الشيطان لن تستطيعي النجاة من مكر الله !! وأعلمي أن مكر الله شديد ، وظروفكِ لاتسمح أن تقعي في أي خطأ أياً كان فما بالكِ في ذنب الخيانة !! وأعلمي أيضاً بأن الله يبغض الخائنين ولايحبهم ويسلط عليهم العذاب في الدنيا والآخرة ، وأعلمي أيضاً بأن هذه الأفعال من المعاصي الوخيمة على الإنسان!!

ومن نتائج المعصية الوخيمة كما قال الشيخ الدكتور عايض القرني
1.حجاب بين العبد وربه (كلاّ اِنهمْ يومْئذٍ لّمحجوبونَ)
2.يوحش المخلوق من الخالق:اذا ساء فعل الأمر ساءت ظنونه
3.كآبة دائمة لا يزالُ بُنيانُهُمُ الّذي بَنَوا رِيبَةً في قُلُوبِهم)
4.خوف في القلب واضطراب (سنُلْقِي في قُلوبِ الّذين كَفَرُوا الرُّعبَ بِمَا أشرَكُوا باللهِ)
5.نكد في المعيشةفاِن لَهُ مَيشةً ضَنكا)
6.قسوة في القلب وظلمة(وجعَلْنَا قُلُوبَهُم قَاسِيةً)
7.سواد في الوجه وعبوس: (فأمّا الذِين اسوَّدت وُجُوُهُهُمْ أكْفَرتُم)
8.بغض في قلوب الخلق
9.ضيق في الرزق(ولوْ أنَّهُم أقامُوا التَّورَاةَ و الاِنجيلَ وما أُنزِل اِليهمْ مِّن رَّبِّهِمْ لأَكَلُوا مِن فَوقِهِم ومِن تحتِ أرجُلِهِمِ)
10.غضب الرحمن,ونقص الايمان وحلول المصائب والأحزانوقالُوا في قُلُوبٍنا غُلْفٌ)

* أما عن نقودة
فلا تأخذين بهذه الطريقة مرة أخرى لأنها دون إذن وهذا ليس من خُلق الكرام أبداً ، حتى وإن كنتي في حاجة ، وكما قلت سابقاً نبي الله وحبيبة محمد علية الصلاة والسلام ربط حجراً في بطنة من شدة الجوع ولم يسأل الناس لكريم أخلاقة وعزة نفسة ، فلا تكرري هذه الفعلة ثانيتاً ، وخُذي بالمعروف والإستئذان.

إضاءة ..!!
أدعي لوالديكِ بالرحمة والمغفرة فأنكِ ستقفين بين يدي الله يوم الحساب وسوف تحاسبين على برهم حتى وإن كانوا سيئين !! وهذا أمر من الله علينا مأمورين فيه وعلينا السمع والطاعة.

* عندي خطط لكِ في تدعوكِ إلى الحياة والتفاؤل وتدعوكِ إلى السعادة وإلى الفرح وإلى الرضا والقناعة وسأعود لكتابتها إن شاء الله.

أتمنى لكِ دوام الصحة والعافية.
__________________
استغفر الله واتوب إليه
رد مع اقتباس