رد: هُنا دلال.حيث نجد وحيث الش
..
وددتُ لو أكتب ردّي هذا في " موضوع مستقلّ بذاته " ثم آثرت أن أُدرجة ضمن هذا المكان لأنّي " عجزانة " من مُلاحقة المواضيع هُنا وهُناك ..
ثم وددتُ لو أمتلك بعض الصلآحيات لأضع روابط الردود المتفرقة الهامّة تحت أول ردّ ليستفيد منها القاريء الجديد للموضوع ثم قُلت " ماله داعي خلاص "
< طيب أنتِ وش تبين اللحين بالضبط 
ـــ
((إن المسكن الذي نبنيه داخل أنفسنا ..
هو المسكن الذي نعيش فيه في الخارج !)
^ جملة قرأتُها في كتاب .. أذكر أنها استوقفتني وقت من الزمن ربما دقيقتين أو أكثر .. أثّرت في عقلي كثيراً ..
( فعلاً فعلاً البيت اللي نبنيه داخلنا هو اللي نسكنه في الخارج ) .. كيف ؟
دعونا نشرح التشبيه من ناحية تخطيطيه أكثر
ومن باب هندسي معماري لكي تتضح الصورة
*دواخلنا أي مايكمن (جُوّا) هذه الروح الجميله من أفكار وذكريات وآمال وصِفات وأخلاقيات وطموح وقيّم وتوجهات
*الخارج هو ذاك العالم المكتظ بكل مافيه من مجتمعات وأفراد ومواقف وظروف و (نفسيات) وغيرها
فإن كان بيتك الداخلي ذو مساحة شاسعة وكبير ويحتوي على غرف وسيعه وحدائق غنّاء فـ سيكون بيتك الخارجي كذلك !
وإن كان بيتك الداخلي ضيّق وصغير فـ سيكون بيتك الخارجي في هذا العالم الكبييير بِنفس الضيق !
هل تخيّلت ذلك ؟
وعندما تُتقن تحصين جدران وبوابات بيتك الداخلي ضد الأعداء لن يستطيع كائن من كان أن يقتحم بيتك الخارجي في هذا العالم ! ..
( لازلت أشعر أني لم أستطع إيصال عمق المعنى النفسي لهذه العبارة
وأني كمن فسر الماء بعد الجهد بالماءِ ههههه)
الشاهد يارفاقي أن حياتنا الخارجية في صخب هذا العالم هيَ (مسكن) نعيشهُ فعلاً .. ونحنُ من بنيناه !
ولكن أساس وأركان هذا البناء ليس في الخارج ..
بل هُنا داخل هذا الجسد .. 
حقيقة ! :
أنّه من الوارد جداً أن يأتي ناقد وباحث وصاحب وجهة نظر
ويُجادلنا ( أنا والكاتب )
في ماهيّة البناء ؟ ثم يُكثر جِدالنا !!
بعضهم يعتقد أن الأهل هم من يبنون هذا المسكن داخلنا ؟
والبعض العاطفي يعتقد أن "ظروف الطفولة "
وترسبات الماضي هي من تبنيه ؟
و أصحاب الفكر ( مثلي ) يعتقدون أن الفرد هو من يبني
لـ نفسه هذا المسكن مادام يمتلك ( العقل )
فـ مع العقل لانبني مسكناً فحسب!
بل نبني دولة إن أردنا ذلك !؟
* لكلٍ رأي ..
وإختلاف الرأي لايُفسد للود قضية وحده إلّا يُفسد قضايا واجد
وأمّا أنت .. ياقارئي النبيل .. فأهلاً "بإختلافك"
إن كنتَ من أهل القضايا 
وأهلاً "بتأييدك ونصرِك" ..
إن لم تكن منهم
هامش
( إسم الكتاب: الرقص مع الحياة لـ مهدي الموسوي
طلبتُ من الله كل شيء لأستمتع بالحياة ..
فأعطاني الحياة لأستمتع بكل شيء )
__________________
﴿رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾
هُنا دلال ، حيثُ نجد وحيثُ الشمال