الرد من ناحية شرعية : خيانة وذلك للأسباب:
1- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (.. والعين تزني وزناها النظر ) .. فالنظر المحرم إذن زنا وهو خيانة كبرى..
2- في الآية الكريمة "يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون، يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق، ويعلمون أن الله هو الحق المبين".. فالإنسان محاسب بما يتفوه به حتى لو لم يعمل... فكلمة الكفر تدخل النار حتى وإن صام وصلى وعمل الخيرات..
3- أن الله تعالى قال (ولا تقربوا الزنى) ولم يقل ولا تزنوا أو لا تفعلوا الزنى.. وذلك لترك كل ما يقرب من الزنى من نظرة أو همسة أو بسمة أو أي شيء كان .. ولا أحد ينكر أن المحادثة في الانترنت لا تختلف عن المحادثة عن طريق الهاتف ... وكلاهما فيه من تهييج العواطف والعواصف ما لا يعلمه إلا الله ..
4- أن الشخص الذي يفعل ذلك سواء كان رجلاً أو إمرأة لا يفعله إلا برضاه ... ومعنى ذلك أنه لو أتيح له المجال للإقتراب أكثر فأكثر لما توانى في ذلك .. ولسارع إليه مخافة أن يفوته..
5- أن الفاعل لذلك مهما كان حبه لطرفه الأخر (زوجته أو زوجها) فإنه يود بكل وسيلة أن يرى ذلك الشخص الذي يحادثه ومستعد لدفع أمواله في ذلك .. وهذه فطرة إنسانية وهي حب التطلع والاكتشاف .. فما بالك لو أنه لاقى استحسانا منه وجمالا يفوق جمال شريك حياته... أتراه سيفوت الفرصة على نفسه .. كلا والله.


هذا وعذرا للإطالة .. فإن اصبت فمن الله .. وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.

__________________
ستنقلك المنايا من ديـــــــارك
ويبدلك الردى داراً بـــــــدارك
وفي عينيك دود القبر يرعــى
وترعى عين غيرك في ديارك