منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - " رجل الرجال " ،
الموضوع: " رجل الرجال " ،
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-04-2012, 05:59 PM
  #9
Lawyer Zainab
عضو دائم
 الصورة الرمزية Lawyer Zainab
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 67
Lawyer Zainab غير متصل  
رد : " رجل الرجال " ،

أبي يصفني بالأنانية ، لأنني لازلت حتى الآن لو أهدى لأخت خيط
أقول له : " اشمعنى عطيت أختي ما عطيتني "
يحاول أن يثير غيرتي دائماً ، كـ أن يقول : " جبت لأختج ساعة حلوة وما جبت لج "
وأنا لا أستطيع أن أمسك زمام أعصابي ، مع إنني أعلم يقيناً بأنه لا يأتي لأختي بشيء إلا وأتى لي بمثله
يصفني دائماً بضعف الشخصية ، لأن دموعي دائماً تسبق كلامي
لا أجيد الدفاع عن نفسي ، مرت مواقف كثيرة أكون فيها مظلومة وأخرج منها مدانة
ولدي تبريرات لما حصل تثبت برائتي إلا إنني لا أقولها! ولا أبوح بها..
مع أبي أجد نفسي دائماً مقصرة ومدانة..
كل مناقشاتي معه يحتلها السكوت! فهو مثلاً يقول لي : انتي ما تصلين صلاة الصبح في وقتها
- وأرد عليه : امبلى اصليها بوقتها
- يرد علي : لأن تسهرين! فتصلينها بوقتها
" وسكتت " مع إنني لم أكن حينها أسهر بل إنني أصحو على صوت الأذان
إلا إن أمي اخترقت الصمت وقالت : " زينب تنام من وقت وحتى لو نامت متأخرة تقوم في نفس وقت الاذان تصلي "
أو يقول لي : " انتي مو مرتبطة مع الله ما تقرأين قرآن ماتصلين ركعتين قبل لا تنامين "
فأرد عليه : " امبلى اصلي ركعتين واقرا سورة يس وأنام "
فيرد علي : " دام بدأتين ترآئين فخلاص بعد اليوم ما بتقرينها ولا بتصلين هالركعتين " !!!
لا أجد صيغة تفاهم تجمعني به لذلك أتحاشى معه أي حوار ، عدا إنني أتحدث معه في أمور لا تخصني كأمور سياسية واقتصادية وبعض الاشياء في علم النفس.. ومواضيع شتى لا تمت لي بصلة
مع ذلك أحبه كثيراً ، وأخشى عليه أكثر
هو أبي!

حينما بدأت انطق حروفي الأولى كان يدأب على تعليمي كيف أقول له : حبيبي بابا
كنت أرد عليه : حبيبي
فيعود ليقول : لا مو جذي ، قولي حبيبي بااااباااا
حتى الآن لم أناديه يوماً بابا أو أبي أو أبوي ، لازلت أناديه حبيبي

أبي كان ولازال يعيرني بجسمي ، يقول لي شوفي فلانه وزنها خفيف مو انتي!
أقول له لكن أنا أجمل منها بكثييييييير
فيرد بس وزنها أخف من وزنج بكثيييييييييير
أو يقول إن الرجال ألحين مايبون وحده وزنها زايد .. يبون وحده رشيقة

أبي لحد وقت قصير كان يمنعني من الخروج مع لأي مكان
كانت هناك أماكن محددة وأناس معينة.. لا أتعداهم..
الآن بات الأمر مختلف أعتقد بأنه أصبح يثق بي
لأن كان يقول أنا لا أثق بك لأن شخصيتك ضعيفة ومهزوزة ليست مثل شخصية أختك
وليس مثل شخصية فلانه..

يراني دائماً مخطئة ودائماً أحيد عن درب الصواب.. حتى في مشكلتي مع طليقي كان يلومني!!!!
ما ذنبي إذا كان يخونني ؟
ما ذنبي لو يخبر أخواته وأمه وأهلي عن مشاكلنا ؟
ما ذنبي في ضعف شخصيته ؟!
ماذا يريد الرجل من المرأة ولم أعطه!
لو كانت خيانته لي بدافع من تقصيري لم خانني من أول أيام عقد القرآن ؟
لم خانني بعدها في أول أسبوع بعد الزواج ؟
حينما كان يخونني كنت دائماً اتسائل ، لمَ يخون ؟
لم يعجبه شكلي ؟ هو من اختارني ! ودلّ أهله علي!
لم يعجبه وزني ؟ هو أراد ذلك!
كنت دائماً اتسائل لأي شيء يخونني ؟ ما الذي أراده ولم امتلكه!
مع إنني كان يجب أن أصل لنتيجة بأن العيب ليس بي بل فيه هو!
وفي النهاية ينظر لي أبي بأنني مذنبه!!!
اعترف بأنني اخطأت الاختيار وليس أكثر من هذا!


صديقاتي... لا أواجه مهن مشاكل!
لكن حينما نتف على الخروج للمجمع الفلاني أو للمطعم الفلاني
أتعمد العناد لا أعرف لمَ !!! ولأي سبب !
كأن لو اتفقن بأننا سنخرج يوم الجمعة أتعذر بأي عذر لنأجله للسبت مثلاً مع انني ليس لدي مايشغلني يوم الجمعة
أو لقالوا مثلاً فلنذهب للمنامة أقول لهم لا فلنذهب للمحرق!
وأفرح كثيراً لو رضخوا لي!
لا أعرف ما السبب!!!!!!!!!!!!!

أنا عنيدة جداً ولا اتنازل ولا اقدم على خطوة لمجرد شخص ما يطلبها مني ! لابد من وجود سبب يقنعني كي اتنازل!
عصبية ومزاجية!
قد تجدني أضحك معك وبعد دقيقة أقول لك : لو سمحت اسكت عني شوي!
مع إن هذه الصفات لا تظهر مع الكل بل مع المقربين مني فقط!
لا أعلم لم...

أمي لم تكن يوماً صديقتي ، ولا تعرف أن تعبر عن حنانها وخوفها علينا إلا بالعصبية!
مرة من المرات كنت خارج منطقتي وحينما دخلت للمنطقة كان هناك استنفار أمني شديد وملاحقات
خرجت من سيارتي وتفاجئت برجال الأمن خلفي ما إن التفتت حتى ألقوا بجانبي مسيل للدموع..
فاختنقت ساعدني جارنا بالدخول للبيت ، أمي لشدة خوفها لأنني كنت أبكي ولا استطيع التنفس
كانت تقول : " يالغبية انتي ما تفهمين آنه قايلة لج ذلين ما يرحمون ليش مارديتي البيت امبجر " كانت تبكي وتقول : " خوفتيني عليج يعلج الموت " !!!!
أمي لشدة خوفها تدعي علي بالموت! ولكنني لم أبدِ ضيقي من كلامها بل نظرت له بإيجابية بأنها تحبني وتخشى علي...
ولكنني لا أفكر دائماً بهذه الايجابية..
أحياناً يبدو علي الضيق! لا أحب أن تصرخ علي دون سبب فعلاً يستدعي الصراخ!
أفتقد الهدوء!

أود أن اتخلص من عصبيتي الغير مبررة ! ، لا أريد أن أصرخ على ابنائي مستقبلاً !

أشعر بالضياع لا أعلم ما أريد ولا ماذا أفعل
__________________
اللهم صلِ على محمد وآله وصحبه المنتجبين
المُعرف مُشترك بين " صديقتين "
رد مع اقتباس