الى نفسي...
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بدل أن أواجه نفسي بمشاعري وأفجرغضبي، أحببت أن أكتب هذه الرسالة، كي أعرف هل سبب كرهي لنفسي هو نفسي أم من حولي، أشعر أن قلبي مليء بالحقد و الكره بل و الاشمئزاز، لكنني في حياتي لم أكره أحدا ممن عاشرتهم أو عرفتهم رغم ما تعرضت له من أزمات نفسية و دوامة كبلتني بقيود الاكتئاب و الوحدة بسببهم. أنا لا ألوم سوى نفسي، لأنني ندمت على طفولتي التي لم أعشها كباقي الأطفال، و مراهقتي التي تذوقت خلالها طعم المرارة و العذاب داخل قوقعة لا منفذ لها، و ها أنا ذا أحصد ما زرعته، كنت دائما حديث كل لسان، كنت وباء يفر كل من حوله، لأظل وحيد نفسي، لا من يؤنسني أو من يسألني عن سبب حزني و تعاستي. أنا ضائع، لا أعرف ماذا سأفعل، و كيف سأتصرف و بداخلي أوجاع دفينة من الماضي تزيد من حدة الألم يوما بعد يوم. كل صباح، عندما أستيقظ، و أشعر أن قلبي لا زال ينبض، أستجمع نفسي كي أعيش يومي فقط لأنني مجبر على العيش، صرت فاقدا طعم الحياة، لا أعرف ماهي الحياة ؟