منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - صحيح السيرة النبوية
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-2018, 08:27 PM
  #16
صاحب فكرة
قلم مبدع [ وسام القلم الذهبي 2016]
 الصورة الرمزية صاحب فكرة
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 1,108
صاحب فكرة غير متصل  
رد: صحيح السيرة النبوية

صور من استهزاء المشركين بالنبي - عليه السلام -
106 - من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "إن العاص بن وائل أخذ عظمًا من البطحاء ففته بيده، ثم قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أيحيي الله هذا بعد ما أرم؟ فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (نعم، يميتك الله ثم يحييك ثم يدخلك جهنم)
قال: ونزلت الآيات من آخر يس" (أخرجه الحاكم: 2/ 429 من طريق عمرو بن عون عن هُشيم وقال صحيح على شرط الشيخين).
107 - من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -:
(أن أبا معيط كان يجلس مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة لا يؤذيه، وكان رجلًا سليمًا، وكان بقية قريش إذا جلسوا معه آذوه، وكان لأبي معيط خليل غائب عنه بالشام، فقالت قريش: صبأ أبو معيط، وقدم خليله من الشام ليلًا فقال لامرأته: ما فعل محمَّد مما كان عليه؟ فقالت: أشد مما كان أمر، فقال: ما فعل خليلي أبو معيط؟ فقالت: صبأ. فبات بليلة سوء، فلما أصبح أتاه أبو معيط فحياه فلم يرد عليه التحية.
فقال: ما لك لا ترد عليَّ تحيتي؟ فقال: كيف أرد عليك تحيتك وقد صبوت؟
فقال: أو قد فعلتها قريش؟ قال: فما يبرئ صدورهم إن أنا فعلت؟
فقال: تأتيه في مجلسه وتبزق في وجهه، وتشتمه بأخبث ما تعلمه من الشتم، ففعل فلم يزد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن مسح وجهه من البزاق، ثم التفت إليه فقال: إن وجدتك خارجًا من جبال مكة، أضرب عنقك صبرًا.
فلما كان يوم بدر وخرج أصحابه، أبي أن يخرج، فقال له أصحابه: اخرج معنا.
قال: قد وعدني هذا الرجل، إن وجدني خارجًا من جبال مكة أن يضرب عنقي صبرًا".
فقالوا: لك جمل أحمر، لا يُدرك، فلو كانت الهزيمة طرت عليه، فخرج معهم فلما هزم الله المشركين، وحَّل به جمله في جدد من الأرض. فأخذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسيرًا في سبعين من قريش، وقدم إليه أبو معيط فقال: تقتلني من بين هؤلاء؟ قال: نعم بما بزقت في وجهي، فأنزل الله في أبي معيط {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ} إلى قوله {وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا} (الدر المنثور: 5/ 68 وقال أخرجه ابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل رقم: 401 بسند صحيح).
المبحث الرابع: قصة الأعمى ابن أم مكتوم
108 - من حديث عائشة - رضي الله عنهما -: (أنزلت عبس وتولى في ابن أم مكتوم الأعمى، أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل يقول: يا رسول الله أرشدني، وعند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل من عظماء المشركين، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرض عنه، ويقبل على الآخر ويقول: ترى بما أقول بأسًا، ففي هذا نزلت {عَبَسَ وَتَوَلَّى}) (رواه الحاكم: 2/ 54 وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه).
المبحث الخامس: دعاء النبي - عليه السلام - على قريش
109 - عن مسروق قال: قال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -:
(إنما كان هذا لأن قريشًا لما استعصوا على النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا عليهم بسنين كسنين يوسف، فأصابهم قحط وجهد حتى أكلوا العظام، فجعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد، فأنزل الله تعالى {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ}.
قال: فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقيل: يا رسول الله: استسق الله لمضر، فإنها قد هلكت، قال: (لمضر؟ إنك لجريء) فاستسقى فسقوا فنزلت {إِنَّكُمْ عَائِدُونَ}.
فلما أصابتهم الرفاهية عادوا إلى حالهم، حين أصابتهم الرفاهية، فأنزل الله -عَزَّ وَجَلَّ- {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ} قال يعني يوم بدر) (أخرجه البخاري في التفسير سورة الدخان).
المبحث السادس: قصة الرهان بين أبي بكر وقريش
110 - من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله تعالى {الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ} قال: غلبت وغُلبت، كان المشركون يحبون أن يظهر أهل فارس على الروم؛ لأنهم وإياهم أهل أوثان، وكان المسلمون يحبون أن يظهر الروم
على فارس لأنهم أهل كتاب، فذكروه لأبي بكر، فذكره أبو بكر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: أما أنهم سيغلبون، فذكره أبو بكر لهم، فقالوا: اجعل بيننا وبينك أجلًا، فإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا، وإن ظهرتم كان لكم كذا وكذا، فجعل أجل خمس سنين فلم يظهروا. فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ألا جعلته إلى دون (قال) أراه العشر، قال أبو سعيد: والبضع ما دون العشر، قال: ثم ظهرت بعد. قال: فذلك قوله تعالى: {الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ}، إلى قوله {يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ} قال سفيان: سمعت أنهم ظهروا عليهم يوم بدر) (أخرجه الترمذي كتاب التفسير باب من سورة الروم حديث رقم: 3193 وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب).
المبحث السابع: وفاة أبي طالب
111 - من حديث المسيب - رضي الله عنه - قال: "لما حضرت أبا طالب الوفاة، جاءه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوجد عنده أبا جهل، وعبد الله بن أبي أمية ابن المغيرة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (يا عم قل لا إله إلا الله. كلمة أشهد لك بها عند الله).
فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب! ترغب عن ملة عبد المطلب! فلم يزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرضها عليه، ويعيد له تلك المقالة، حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم، هو على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول: لا إله إلا الله.
فقال رسول - صلى الله عليه وسلم - (أما والله! لأستغفرن لك ما لم أنه عنك) فأنزل الله تعالى {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} (سورة التوبة: 113) وأنزل الله تعالى في أبي طالب فقال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (سورة القصص: 56) (أخرجه البخاري في مناقب الأنصار باب قصة أبي طالب).
112 - ومن حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – لعمه (قل لا إله إلا الله، أشهد لك بها يوم القيامة).
قال: لولا أن تعيرني قريش، يقولون: إنما حمله على ذلك الجزع، لأقررت بها عينك، فأنزل الله تعالى {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} (سورة القصص: 56) (أخرجه مسلم في كتاب الإيمان باب الدليل على صحة إسلام من حضره الموت).
113 - ومن حديث علي بن أبي طالب: "أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن أبا طالب مات فقال له - صلى الله عليه وسلم -: (اذهب فواره). فقال: إنه مات مشركًا فقال: (اذهب فواره)، فلما واريته رجعت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لي: (اغتسل) (قال الذهبي في السيرة النبوية: 150، هذا حديث حسن متصل.)
مصير أبي طالب
114 - ومن حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -:
أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكر عنده عمه فقال: (لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة، فجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه) (أخرجه البخاري في مناقب الأنصار باب قصة أبي طالب).
115 - ومن حديث العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه -:
قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ما أغنيت عن عمك فإنه كان يحوطك ويغضب لك؟ قال (هو في ضحضاح من نار، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار) (أخرجه البخاري في مناقب الأنصار باب قصة أبي طالب).
__________________
أليس في صحبة المتقين طمأنينة ؟ !! لماذا نغالط أنفسنا ؟!!


رد مع اقتباس