بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أسأل أن الله أن يعينك و ان يساعدك فى حل مشاكلك و أن يجعلنا هنا فى القسم سببا فى ذلك

دعنى أتحدث معك فى البداية عن جذور المشكلة و ليس عن العرض السطحى الذى تراه الآن

أخى الكريم حياتك و زوجتك حياة مادية بحته و لا يوجد إشباع للجانب الروحى و الديني فيها وهذه الحياة طالت ام قصرت هى حياة هشة عرضة للهدم فى أى وقت.

حقيقة لا أستطيع أن أتخيل أن شاب و شابة بمثل عقلكم الواع المتعلم أقصى أمانيهم فى الحياة حضور السهرات و الحفلات و شراء الملابس و ليس لديهم رغبة فى الانجاب من أجل التمتع بالحياة .....و ماذا بعد أن يمر الشباب ؟ و ماذا بعد الموت ؟ فكر بهذا السؤال جيدا.

أرى اخى الفاضل أن تبدأ من الجذور فتصلحها ثم تتجه للفروع و عندها يكون الإصلاح غاية فى السهولة بإذن الله تعالى.

أولا اخى :
اعتذر لزوجتك عن طردك لأصدقائها لأن بصراحة الموقف محرج للغاية و كان بالإمكان أن تطلب منها أن تستأذن منهم و تطلب منهم أن يذهبوا لبيوتهم بلطف.

ثانيا :
اجتمعوا على عبادات تؤدونها و تواظبون عليها مثلا إبدأ بالصلاة و الذكر بعد الصلاة ( سبحان الله 33 مرة / الحمد لله 33 مرة / الله أكبر 33 مرة / لا إله إلا الله وحده لا شريك له وهو على كل شىء قدير مرة واحدة) من الجيد أن تصليان العشاء معا إذا كنتما فى المنزل
و أيضا قراءة القرآن اقرؤوا و لو صفحة واحدة يوميا .... وإن استطعتم قراءة المزيد فخير و بركة
مع الأيام و المداومة ستجدون أن طاقاتهم الروحية و النفسية ترتفع بشكل رائع بإذن الله سبحانه و تعالى .
إذا كانت لا تضع حجاب فحاول اقناعها به أخى الكريم

ثالثا : اشتركوا فى وضع قواعد لبيتكم تتعاهدون على احترامها
مثلا لا يتم دعوة أحد للمنزل إلا بموافقة الطرفين
الخروج يكون يوم فى أيام كذا و كذا
ميزانية الانفاق المنزلى كذا

....إلى آخره من أمور تتوافقون عليها بالتراضى و تضع حدود منظمة لحياتكم

ثالثا : لا تحرم نفسك وزوجتك من متعة الابوة فوجود طفل يجعل للحياة طعم رائع و يتوج ما بينكما من حب
كما أنه سيشغل زوجتك فى شيء هادف و يجعلها تبتعد تدريجيا عن صديقاتها
فبدلا من أن تنفق الوقت فى الجلوس معهن ستتغير أولوياتها فى الحياة و تصبح أكثر ميلا لطفلها أو طفلتها .

فى النهاية أسأل الله لكما التوفيق و النجاح و أن يرزقكم رضاه.