السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
•✦✿ #حديث_اليوم ✿✦•
قال صلى الله عليه وسلم : ( إنَّ أَهْلَ الجنَّةِ يأكُلونَ فيها ويشرَبونَ ولا يَتفُلونَ ولا يبولونَ ولا يتغوَّطونَ ولا يتمَخَّطونَ ) قالوا: فما بالُ الطَّعامِ ؟ قالَ: ( جُشاءٌ ورشحٌ كرشحِ المسكِ، يُلهَمونَ التَّسبيحَ والتَّحميدَ، كما يلهَمونَ النَّفَسَ )
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2835 خلاصة حكم المحدث: صحيح
https://youtu.be/8fQhkmMxK0Y
•✦••✦••✦•
•✦✿ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✿✦•
#شرح_الحديث :🌴🍃
كان النبيُّ ﷺ كثيرًا ما يُخْبِرُ عنِ الجنَّةِ بِما يُشوِّقُ النُّفوسَ إليها ويَشحَذُ الهِمَمَ لَها، ولِيُشَمِّرَ لها الطَّالِبونَ، ويَرْغَبَ فيها الرَّاغِبونَ.
وفي هذا الحديثِ يَصِفُ ﷺ بعضَ نَعيمِ الجَنَّةِ وصِفاتِ أهلِها وصِفةِ عَيشهِم فيها، فيقول: إنَّ أَهلَ الجَنَّةِ يَأكُلون فيها وَيشْرَبون، أي: تَنعُّمًا لا جُوعًا ولا عَطشًا، ولا يَتْفُلون مِن أَفواهِهم، ولا يَبُولونَ ولا يَتغَوَّطون، ولا يَتمَخَّطون، والمعنى: أنَّهم لا يَكونُ مِنهم شَيءٌ مِن أَوساخِ الدُّنيا النَّاتجةِ عنِ الأَكلِ والشُّربِ، قالوا: فَما بالُ الطَّعامِ؟ أي: إذا كانوا يَأكُلون ويَشرَبون ثُمَّ إِنَّهم لا يَبولُون ولا يَتغَوَّطون؛ فأَيْنَ يَذهبُ طَعامُهم؟ فَقال: جُشاءٌ ورَشحٌ كرَشْحِ المِسكِ، والجُشاءُ الصَّوتُ يَخرجُ منَ الفَمِ عندَ امْتلاءِ المَعِدَةِ، ورَشْحٌ، أي: عَرَقٌ، كَرَشْحِ المِسكِ كَريحِه وطِيبِه، يُلهَمونَ التَّسبيحَ والتَّحميدَ، كَما يُلهَمونَ النَّفَسَ.
اللهم ارزقنا بواسع فضلك الفردوس الأعلى من الجنة